من اجلك احيا ومن اجلك اموت

الجزء الحادي عشر

#جود

جلس عمار بقربي

وقال : جود مارايك بان نذهب غدا للزوراء

جود : ولما غدا

عمار : ماذا؟؟ هل نسيتي الم نتفق على الموعد مسبقا

جود : اوووه حقا اسفة لقد نسيت

عمار بوجه حزين كوجه الاطفال : بالطبع هل تذكرين موعدي انا ومن انا حتى تتذكريني

جود وانا اضحك : هيا لاتكن مغفل تعرف من انت ... ولكن انشغلت بالدراسة قليلا

عمار : اذا الى الغد

جود : الى الغد .. وحتى تفرح لن اذهب غدا للكلية حتى اكون على استعداد تام

عمار وانا اقفز فرحا : واااااو انه شئ رائع

جود : حسنا اذا ساذهب الان حتى اكمل دراستي واتصل بريم صديقتي حتى اعلمها

عمار : اها وانا ساخرج لاقابل اصدقائي واعود مساءا

وعندما دخلت رايت طارق جالس على الاريكة فجلست امامه وانا ابتلع ريقي بصعوبة

جود : اممم طارق

طارق وانا عاقد حاجباي وانضر في هاتفي وكانني اتهرب من النضر الى جود: هممم

جود : هل تستطيع ان تتصل بيوسف حتى ياخذ لي اجازة ليوم غد

طارق وحتى لم اكلف نفسي عناء سؤالها لانني اعرف وان حدثتني بالامر ساغضب : حسنا

جود : الا تريد معرفة السبب

طارق : غير مهم .. ساذهب لغرفتي الان لانني اشعر بالتعب

وتركني وصعد لغرفته وانا عيني معلقة على خطواته السريعة بصدمة .. مابه لماذا هو هكذا في الصباح كنا بخير انه حتى لم يسالني عن قدمي

وكالعادة تجمعت الدموع بعيني وبدات بالسيلان دون توقف فركضت بسرعة لغرفتي

وبعد نوبة بكاء حادة استطعت ان استريح قليلا حتى اتت والدتي تخبرني بوقت العشاء وبالتاكيد لم يكن يخفى على والدتي الحزن الذي كنت اشعر به جلست بقربي

ابتهال : مابك حبيبتي

جود وانا احاول ان اخفي عيني عنها لانها ستقرئها بالتاكيد : لاشئ

ابتهال : جود انضري لي

جود وانا ابتسم ابتسامة مزيفة وعيني تتهرب منها : امي مابك صدقيني لاشئ

ابتهال : لست انا من تستطيعين الهرب منه

جود وانا اقف متوجهة للباب : هيا امي سنتاخر عليهم ابتهال وانا اقف امامها وارفع ذقنها بيدي وانضر بعينيها التي غرقت بحزنهما : لن اسالك مابك لانني عرفت ماذا تخبئ هذه العيون الحزينة .. هيا بنا