_ امشي دلواقتي يا مروان ارجوك
_ همشي يا فرح واعرفي حاجة مهمة انا مش هسيبك
_ مروان ارجوك
_ همشي وابقي ردي ع اتصالي بعد أذنك
خرج "مروان" وجلست فرح فى حيره .. ليلًا بعد ان أطمئنت احلام على فرح صعدت الى السطح ، نظرت الى النباتات وجلست تتنفس بهدوء هربًا مما حدث ، جلست بمفردها، عاد حسن من المشفي ومعه صندوق به بعض الادوات الزراعيه طلبها عبد الحميد ف صعد الى السطح لوضعها وشاهد احلام تجلس بمفردها .. اقترب اليها شعرت به احلام وضعت الصندوق وجلس بجوارها :
- الساعة 4 الفجر صاحية لدلواقتي فى حاجة انتى تعبانه
قالها بنبره قلق ف نظرت اليه :
_ لا انا الحمدلله مش تعبانه
_ على فكره انا رتبت ليكي موعد فى المستشفي بكره كنت هكلم فرح لما اصحي تجيبك وتيجي .
_ لا لا متكلمهاش وبعدين انا كويسة لو تعبت تاني هروح لوحدي
_ ليه فى حاجة ولا ايه ؟
_ فرح بتمر بفتره مش لطيفة خالص ف كفاية اللى هي فيه
_ واضح ان الموضوع كبير ومأثر عليكي ، انا ممكن أساعد بحاجة ؟
_ الموضوع فى ايد ربنا يحلها من عنده
_ ممكن تحكيلي ع الاقل فضفضي وانا هسمعك
بدأت احلام تروي لحسن ما حدث لفرح من والده مروان ومجئ مروان ومقابلته لفرح :
_ الموضوع مش كبير كده والحل سهل جدًا
_ ازاي يعني ؟
_ يعني هما بيحبو بعض رغم انكار فرح لكن واضح جدًا ان فى مشاعر لمراون فى قلبها ، لانه لو ميهمهاش مكنش هيأثر فيها كدا ومروان انا متأكد من مشاعره فعلًا بيحبها ومتقبل فرح بكل حياتها وظروفها ، ملهاش حق هى تحددله مناسبه او لا هو بيحبها .
_ حياه مروان وظروفه غير حياتنا وظروفنا .. والدته اساسًا الفكره مش متقبلاها
_ احلام ، مروان لما عرف فرح كان عارف كل حاجة متفاجئش فبالتالي حبها ومخافش بالعكس اتشجع اكتر وعاوزها معاه فى حياته .
_ لكن ..
_ مفيش لكن ، اللى بيحب حد بيقبله بكل حاجة فيه ، بكلكيعه ومشاكله وظروفه، الجزء اللى غير متزن وواضح فيه مش الجزء الظاهر الجميل بس ، زى ما انا متقبل كل حاجة فيكي يا احلام حتي رفضك .
_ ايه ؟
_ انا بحبك يا أحلام ، ورغم اصرارك انك غير مناسبه لحد انا مش شايف حد غيرك مناسب ليا ، يمكن انتى حاسه بمشاعري اتجاهي وبتكدبيها ف انا مش هستسلم وهستني .. هستناكي يا احلام .
توترت احلام وارتبكت وقامت عائدة الى منزلها وجلس حسن ينظر الى السماء واضعًا يداه على صدره مبتسم انه أخيرًا أعترف بحبه ل احلام .
كانت أحلام تتجنب حسن وذات يوم احلام تعمل على ماكينه الخياطة وكانت ترافقها فرح تساعدها ، فجأه وضعت احلام يدها على رأسها تتألم ، اخذت مسكن ونامت وفى منتصف الليل استيقظت فرح على صريخ احلام من الالم الشديد ، سريعًا ذهبت الى شقه اسما واستيقظ الجميع وكان حسن فى المشفي ف هاتفته اسما واتجها الى المشفي وكان فى انتظارهم ، وصلا وكانت احلام تتألم بشدة وضعها على كرسي المتحرك واتجها بها الى الطواري ووضع لها المحاليل ودخلت لمركز الاشعه وسحب عينات من الدم وكتب علاج مؤقت حتى تخرج نتيجه التحاليل والاشاعة وكان أحدي تعليمات الطبيب ان تستريح حتى تظهر النتائج ، مر يومين واستعجل حسن نتيجة الفحوصات وكانت الصدمه ظهور ورم فى اشعه الراس وليتأكد اعاد التحاليل والفحوصات والاشاعات مره اخري وتأكد نتيجة الفحص النهائي اصابة احلام بالمرض الخبيث (ورم) من الدرجة الثالثه ضاغط على مركز الابصار ويسبب لها الصداع الدائم ويجب ان تتوقف عن اى مجهود بصري حتي لا تفقد نظرها ، وان تبدأ فى العلاج الكيماوي فى اسرع وقت ، فى المشفي اخبرها حسن وطبيب اخر وخرجت احلام فى حاله صمت طوال الطريق ، عادت للمنزل تناولت قليل من الطعام وعلاجها وذهبت للنوم دون ان تتحدث مع أحد فى حاله من صدمة للجميع ، استيقظت ليًلًا والجميع نيام صعدت الى السطح وشعر بها حسن وصعد خلفها وجلس بجوارها فى حاله صمت من كليهما :
_ هتفضلي ساكته كتير مبتتكلميش
_ اعمل ايه ..؟
_ متستسلميش كده فتره علاج وهتتحسني
_ انت مسمعتش الدكتور قال ايه , مع الوقت مش هشوف ,,
_ قال لو التزمتي هتتحسني مع الوقت المهم توقفي خياطه .
_ انا لا جميله ولا ذكية ولا غنية لكن فى حاجه بعرف اعملها وبحبها وشاطره فيها عن غيري قالوا لازم ابطلها ابطل الخياطه، مش هقدراخيط تاني هعمل ايه دلواقتي غير انى اقعد كده ، اخد كيماوي واستني الموت ,,
_ احلام متقوليش كده اكيد فى حاجه تانيه تقدري تعمليها ,,
_زى ايه حاجه تانيه .
_ انك تعيشي يا أحلام ، محاولة الانسان انه يعيش تستحق ، رغم اللى حصلك كل اللى حصلك انتى موجوده دلواقتي لانك حاولتي تعيشي ونجحتي ، هنكمل مع بعض وهتتعالجي وهتتحسني وهتبقي احسن ، انك تعيشي يعني فوزتي ع المرض .
_ الكل بيعيش اللى مكتوبله ومقدر له ، اعتقد ان دى نهاية ، نهاية انه خلاص
_ متقوليش كدا يا احلام، مفيش نهاية غير نهاية المرض دا ، انا معاكي يا احلام ومش هسيبك ، كلنا معاكي انتى مش لوحدك ، خليني اساعدك ونفكر مع بعض ايه المناسب اللى يتعمل اكيد فى حاجات كتير تقدري عليها ، احنا حياتنا فصول اعتبري ان الخياطه فصل وانتهي وهتبدأي فصل تاني بحياة جديده
تساقطت دموع أحلام وازالها حسن ب اطراف انامله وامسك يدها وربت عليها ليطمئنها :
_ انتى مش لوحدك يا احلام، انا معاكي وكل حاجة هتبقي كويسه صدقيني .
كانت "اسما" تتهرب من مواجهه "مراد وفى يوم عادت الى المنزل تفاجئت بوجوده فى المنزل مع والدتها وعبد الحميد يتحدثا ويضحكا ، بملامح غاضبه: :
_ انت بتعمل ايه هنا ..
تحدثت والدتها : حمدلله على سلامتك يا اس تعالي
- انت بتعمل ايه هنا يا مراد
اجابت والدتها باسمه:
_ استاذ مراد جي يطلب ايدك يا اسما مبروك يا حبيببتي
_ مبروك ايه ع اساس يعني انا قولت ايوه
تحدث مراد: ماهو انتى قولتي هتردي عليا وطوليتي قولت اخد خطوه علشان تحسي بجديتي
_ لا بجد ..
تحدث عبد الحميد : اقعدى بس الاول نتكلم كده براحه ..
جلست :
_ استاذ مراد قالنا كل حاجه وموافق ع كل طلباتك مهما كانت ..
_ واستاذ مراد ازاى يجي يخطب واحد فى حكم المخطوبه
تفاجئ الجميع : مخطوبه
_ اقصد يعني هتخطب بس فى حكم المرتبطه
تحدث مراد : مين .. مين الشخص دا ..القبطان ؟
ضحكت "اسما": ياريت بس للاسف هو مش راضي
تحدثت والدتها : اسما مفيش هزار فى المواضيع دي
_ يا جماعة انا مبهزرش فى شخص فى حياتي
_ مين ؟
_ متستعجلوش هتعرفوا قريب ( نظرت الى مراد بغضب ) هتعرفوا ميعاد فرحي مش خطوبتي زى كل مره .. واكيد حضرتك معزوم يا مستر مراد هتنورنا .
تحدث اليها متفاجئأ من نبرتها المؤكده بوجود شخص فى حياتها : ..
_ انتى بتكذبي يا اسما صح
_نظرت اليه : قريب هتعرب كدب ولا لا ( قامت) عن اذنكم انا راجعه من سفر وعاوزة ارتاح
دخلت اسما غرفتها وهى تشتعل غضبًا من تصرف مراد ومن حديثها المتهور ، جلست امام المكتب واضعه راسها بين يديها مردده :
_ ايه اللى عملتيه دا يا اسما .. ايه اللى عملتيه دا
خرجا مراد وسمعت خبط على باب غرفتها كان عبد الحميد ووالدتها ، حاولا ان يتحدثًا معها ولكنها تهربت منهم وادعت المرض ورغبتها الملحه للنوم ، تركها واغلقت الباب خلفهم .. لم تستطيع النوم خرجت من المنزل واتجهت لخلف العماره وبرفقتها علبه ايس كريم وجلست فى حاله شرود وغضب من الموقف ، عاد حمزة من الخارج وطلب عبد الحميد منه ان يذهب بطعام للكلاب خلف العماره واخبره عبدالحميد بما حدث ، وقف امام غرفه اسما وهاتفها ولكن وجد الهاتف مغلق فعلم انها فى حاله هروب ، ذهب لخلف العماره وجدها جالسه شارده ، اقترب اليها وشعرت بوجوده وضع الطعام للكلاب وجلس بجوارها :
_ انا افتكرتك نايمه ؟
- مش عارفه .. اكيد عرفت اللى حصل
_ ايوه عبد الحميد قالي ، ينفع كده اعرف من برا مش تقوليلي على العريس المجهول دا عشان اقعد اتشرط عليه و ..
تنهدت وقاطعته :
_ حمزه
_ ايوه .
_ تتجوزني .
صدم حمزة فى بأدي الامر ثم اطلق ضحكة عاليه :
_ لا لا مش قادر هتموتيني
نظرت اليه بملامح حاده :
_ انا مبهزرش على فكره
صمت للحظه :
_ اس .. انتى سامعه اللى قولتيه
_ ايوه
_ ودا ازاى ومن ايه ؟
_ مفيش غيرك قدامي ينفع اتجوزه بسرعه كده
_ نعم ..؟
_ ما انا اتكلمت بثقه ان فى حد فى حياتي وهنتجوز قريب ومفيش حد اصلًا لكن لازم يكون فى حد عشان مبقاش كدابه
_ انتى بتهزري .. دا جواز يا اسما جواز ومينفعش فيه هزار .
_ ماهو عشان جواز مش عاوزه اتجوز اى حد ، مين هيوافق نتجوز كام شهر وننفصل ، مين هيوافق نتجوز ع ورق بس قدام الناس .
تفاجئ من حديثها : مش فاهم.. جواز ع ورق يعني ؟
- ايوه جواز شكلي ، كل حاجة هتتم الفرح والفستان والمأذون وطلي بالابيض طلي وكل الحاجات العجيبه دى ونروح البيت كل واحد يعيش زى ما كان عايش قبل الجواز .. كام شهر وننفصل بهدوء ولو ع اسباب الطلاق كتير هنتفق ع واحد .
صدم حمزه من حديث اسما وظل صامت ينظر اليها بتعجب واستكملت حديثها :
_ انا عارفه الموضوع يخض وخصوصًا انك مش متوقع انه يحصل لاننا اخوات وفرق السن بينا ، لكن مهما دورت حواليا مفيش حد اقدر أأمنله على نفسي وسري معاه غيرك لانك شريكي الدائم فى كل الافكار المجنونه .. بص يا حمزة نعتبرها فكرة مجنونه من افكارنا مش انت قولتلي انك دايما معايا فى اى حاجة . ف انا عاوزاك معايا فى دي .. قولت ايه ؟
_ انا مش فاهم ولا قادر استوعب ، انتى بتتكلمي جواز حتى لو ع ورق ازاي ؟
_ صدقني لولا ان مفيش غيرك قدامي مكنت قولتلك الفكره دى , انا فكرت فى القبطان بس استحاله تحصل هو مش هيوافق لو نطيت قدامه فى المايه مش هيوافق , وحسن مينفعش مش فاضي ولو فاضي لو هموت مش هيوافق وهيشردلي وسطكم لكن انت حمزاوي اللى دايما معايا فى كل حاجه ,, ها ..
_ انتى مستوعبه لكل كلامك دا ومستوعبه باللي هيحصل , الجنان اللى بتتكلمي عليه دا اللى هو نجري فى الشارع , ناكل ع الرصيف , نسافر فجاءه مع نفسها , نشغل موسيقي فى وسط الشارع ونرقص , نوزع حاجات ع ناس منعرفهاش , نرازي فى خلق الله , كده الحاجات الطبيعيه مش جواز ,, اسما اللى بتتكلمي عليه دا مش لعب مش ساعه ولا اتنين ولا يوم ,, انتى مستوعبه
_ عارفه كل كلامك دا ,,وفاهمه انا بعمل ايه كويس
_ فى حلول تانيه غير الجواز ..
_ زى ايه ؟
_ مثلا تقولي انك فركشتي ما دا الطبيعي بتاعك مش هيستغربوا ,,
_ المرادي غير اتكلمت بقلب جامد اوي انه جواز والموضوع كبر مني
ينظر اليها غير مستوعب :
- عمومًا لو مش حابب براحتك مش هغصبك ,,
_ هتعملي ايه ؟
-، هشوف حد مناسب بقي لتدبيسه اللى ادبستها دى ,,
- انتى بتتكلمي بجد هتتجوزي ؟
- احلفلك ع المصحف ايوه انا هتجوز لازم اتجوز (استدرات الاتجاه الاخر ) هشوف بقي مين المضحي إللى يوافق
نظرت الى الكلاب وهى تتنهد وينظر حمزه اليها ب استعجاب واى مرحله من الجنون تصل ,, صمت ولم يجد من الكلمات ان يوقفها وهو يعلم جيدا ان ما تريده اسما تفعله مهما كلف الامر ,, عادا الى المنزل اتجهت الى غرفتها واتجه الى غرفته جلس ع حافه السرير يشعر ب لغبطه افكار وارتباك مما سمعه , فتح النافذه ونظر الى السماء يبحث عن حل يغير به تفكيرها وفكرة الزواج ويحد من جنونها !
فى اليوم التالي استيقظت "اسما" وجلست ع مائده الطعام تتناول الافطار , كان عبد الحميد وفوزيه ينظران اليها وهى تاكل :
_ ايه يا جماعه بتشبهوا عليا ولا ايه ؟
تحدثت فوزية :
_ مستنين توضحيلنا ؟
_ اوضحلكم ايه ..؟
تحدث عبد الحميد :
_ اللى قولتيه امبارح دا محتاجين تفسير ..؟
نظرت اليهم : يا جماعه تفسير ايه هو اول مره , فى عريس وانا موافقه وبس
_ مين بقي وفين هو ..؟
_ مين وفين .. ياجماعه مش كده براحه عليا
تحدثت والدتها : هو بجد فى حد ولا انتى بتطفشي مراد ، عارفه يا اسما لو تطفيش لمراد انا هكلم مراد وهقوله يجيب المأذون وهخليه يكتب عليكي لان اللى بتعمليه دا عدي الحدود خلاص .
نظرت الى والدتها وقبل ان تتحدث , ظهر "حمزه" من الخلف خارج من غرفته :
_ انا يا جماعه ..
نظرا اليه وهو قادم اتجاهم وجلس بجوار "اسما":
_ انا العريس ,,
تفاجا كلا من فوزية و عبد الحميد ":
_ بتقول ايه يا حمزه متهزرش ..؟
ابتسم حمزه وامسك ايد "اسما" وقبلها وتفاجئت "اسما" من تصرفه :
_ انا واسما هنتجوز , وطبعا بعد اذنكم ومباركتكم اكيد ..
_ ازاى ..؟
_ من غير ازاى يا عبد الحميد ,, هنتجوز ..
ابتسمت "فوزيه": سبحان مغير الاحوال , طول الوقت واحنا بنحاول نجمع حسن مع اسما وفى الاخر يطلع حمزه
ضحكت "اسما": المهم يا ماما مخرجتش برا ولا ايه.. بس ايه رايكم فى المفاجاه
_ غير متوقعه بجد ، بس انت متاكد يا حمزه ؟
_ فى ايه يا فوز هتطفشيه ولا ايه
_ لا خلاص مبروك يا حبايبي
ضحكا الجميع واشارت الى اسما واتجهت الى والدتها واحتضنتها :
_ اخيرا يا اسما هتفرحي قلبي بيكي
_ شوفتي يا فوز مش قولتلك هفرحك بيا فى الوقت المناسب
بعد التهاني الجميع ذهبا حمزه و"اسما" الى الخارج استوقفته فى مدخل :
_ فى ايه دراعي اتلوح ..
_ حمزاوي انت بتتكلم بجد ..؟
_ وهو دا فيها هزار , طلبتي ايدي امبارح ووافقت مبروك عليكي انا ..
ضحكت "اسما": طلبت ايدك ووافقت ..
_ ايوه واعملي حسابك هتجيبي الشبكه والشقه وكله كله اومال مش انتى اللى طلبتي ايدى وعاوزه تتجوزي ,,
ضحكت "اسما " : وماله اللى تطلبه يا حمزاوي انت تؤمر امر
ضحكك حمزه : يخليكي ليا
ضحكا الاثنين وتحرك "حمزه للخارج وامسكت يداه واستوقفته وتحدثت بجديه:
_ حمزه انت مش مجبر تعمل حاجه مش مقتنع بيها علشان تراضيني
تنهد حمزه ونظر اليها :
_ انا عمري ما عملت حاجه غضب عني علشان حد وانتى عارفه, وبعدين الجنان دا مينفعش تكوني لوحدك ولا فى حد يقدر يستحملك اصلا غيري ، اى جنان لازم انا وانتى مع بعض ,, هو ينفع اس تتجنن لوحدها ,,
_ لا اس تتجن مع حمزاوي
_ بس كده خلصت الحكايه ومبروك ع العروسين
_ حبيبي يا حمزاوي
_ بس بقي بتكسف
ضحكا وخرجا سويا للخارج يتحدثا ويضحكا ،أتجهت اسما الى مقر الشركه ثم اتجهت الى موقع التصوير، وكان فى انتظارها "مراد " دخلت الموقع وهى مليئه بالنشاط ومبهجه :
_ صباح الخير يا شباب ..
_ صباح الخير يا اس ..
_ جاهزين ولا ايه حكايتكم
_ ايوه جاهزين يلا ..
تحدث مراد بصوت عالي : التصوير يتاخر شويا
نظرت اليه اسما وهى ممسكه كاميرتها :
_ ليه يتأخر التصوير
_ لازم نتكلم ..
_ لما اخلص شغلي
تحدث بغضب : فركش مفيش تصوير انهارده
تفاجئت اسما من حدته وغضبه :
- فركش .. اوكيه
عادت تجمع اغراضها واقترب اليها "مراد" :
_ اس لو سمحت لازم نتكلم ..
نظرت إليه: تمام
اتجها الى مقهي وجلست اسما تنظر فى الهاتف ومراد ينظر اليها نظرات حاده :
_ ممكن تسيبي اللى فى ايدك دا ..
_ وهتتكلم ولا هتفضل باصص عليا ,,
_ اسما ,,
_ ادي الموبيل , نعم ..؟
_ ايه اللى حصل امبارح دا , ممكن تفسريلي ..
_ افسرلك ايه ,, الكلام كان واضح انا مرتبطه ؟
_ مرتبطه ..؟ امتي ومين وازاى ..
_ نعم .. ودا اسمه ايه , هو مينفعش ارتبط ؟
_ اسما ,, احنا كان بينا إتفاق وكلام ..
_ لا وضح كلامك ..انا قولتلك هفكر وارد عليك انت اتسرعت واخدت خطوه وجيت البيت وانا مبتحطش تحت امر واقع واهلي ميتحطوش فى الموقف دا، انا مقولتش لك موافقه ولا اتكلمنا فى اى حاجه ,,
_ اسما ,, انا بحبك ومقدرش ابعد اكتر من كده وعاوز نكون مع بعض , وان انا اروح البيت قولت اكيد دى هتطمنك انى صادق ومش بقولك كلام والسلام ..
ضحكت "اسما":
_ هو كل واحد يدخل بيت واحده ويتقدم كده بين كرامه انه صادق ومش بيقول كلام , ايه الضمان ع صدقه طيب ، ما ممكن دخوله البيت لأسباب مخفيه عاوز يوصلها ، يتسلي , يجرب , يستغلها هى واهلها , ايه الضمان انه صادق علشان يتوافق عليه علشان بس دخل البيت ,,
_ اعمل ايه طيب ..
_ متعملش ,, مطلبتش منك تعمل حاجه ,,
_ يعني ايه ؟
_ يعني زى ماانت عرفت انا مرتبطه وقريب جدا هعزمك ع الفرح اتمنى تحضر
_ اسما ..
_ اعتقد كلامنا خلص وقاعدتنا مع بعض كده من غير شغل غير لطيفة للشخص إللى مرتبطه به .. عن اذنك
وقفت اسما وتحدث "مراد":
_ انا عارف انك قاصده تضايقيني وان مفيش حاجه هتحصل انا عارف ان انتى محبتيش ولا حبيتي غيري ..
نظرت اليه بنصف ابتسامه: هتشوف ..!
تركته فى المقهي يشتعل غضبا وهى تبتسم بخطواتها الثابته ,,,!
فى المنزل جلست اسما مع احلام وفرح لتخبرهم بخبر زواجها هي وحمزه :
_ مش حمزه دا اخوكي برضه ..؟
نظرت الى فرح : هل ابويا اسمه عبد الحميد هل امه اسمها فوزيه ،هل رضعنا مع بعض ،هو كل اللى نقول عليه اخوات بيبقوا اخوات .
_ يعني كنتي بتحوري علينا بقي ,,
_ هاهاهاها ,, لا دائري
ضحكا : لا بجد يا اسما امتي وازاى حصل دا ؟
تنهدت : اقولكم الحقيقه ,, انا مش عاوزه اتجوز ولا بتاع , بس فى زن رهيب عليا وفكره معينه شغلتني وكنت مستنيه توقيت معين وجت كده ,,
_ يعني هتتجوزي ولا لا
نظرت الى فرح :
_ بتبصيلي كده ليه ؟
_ محتاره انتي انهي "غ" فيهم ..؟
_ نعم ..
_ غلبانه ولا غبيه والارجح غبيه ,, ما تفوقي يا فرح بقولك هتجوز هتجوووز ,,
_ ماهو انتى لغبطتيني ,,
_ معلش بقي الحوبهان يعمل اكتر من كده عذراكي ,,
_ بتتريقي ماشي ,,
_ مروان عامل ايه صحيح , متيجي نعمل ليلتنا مع بعض ع الاقل هيبقي فرح واحد حقيقي
_ فرح واحد حقيقي اللى هو ازاى ؟
_ فكك مني بقي , قوليلي ايه اخبارك مع مروان ؟
_ زى مااحنا ..مفيش جديد
تنهدت فرح :
- والله ووقعتي يا فروحه الحوبهان ياجدعان
_ هاهاهاها عسل عسل ,,
نظرت الى احلام وكانت صامته :
_ عامله ايه يا احلام مع العلاج ..
_ الحمد الله ,,
_ يعني فى تحسن ولا لا الدكتور بتاعنا واخد دكتوراه فى الهوا ..
_ الحمد الله ..
لاحظت ملامح حزن أحلام: متتضايقيش يا احلام ان شاء الله هتبقي احسن , ع فكره حسن دكتور شاطر جدا ويعرف دكاتره كويسين ومش هيسيبك ولا احنا معاكي ,,
_ ان شاء الله خير ,,
_ احم احم ,, عارفين يا بنات حاجه جت فى دماغي دلواقتي ، ياااه لو فرحنا احنا التلاته مع بعض ,, انتى يافرح ومروان وانا وحمزاوي واحلام وحسن ..
نظرت احلام اليها : بتقولي ايه ؟
_ فيها ايه يا احلام , والله مش علشان ابن خالي بس حسن مفيهوش غلطه , ابن حلال وطيب وجدع وشخصيه كده ودمه خفيف وفوق كل دا بيحبك
_ اسما ..
_ لا متبصليش كده هتبلعيني , استحاله انتى مش ملاحظه , ايه مفيش احساس ولا ايه ؟
_ اسما اقفلي ع الموضوع واعرفي ان مفيش حاجه بيني وبين حسن غير الجيره وانه ابن خالك
_ وضيفي عليها بيحبك وصدقيني ماهتلاقي زيه ، حسن اول مره يحب بجد يا احلام
صمتت احلام واستكملت اسما :
_ احلام يا حبيببتي انتى عيشتي حاجات وحشه كتير حياتك كلها كانت وحشه مش هجاملك لكن انتى صبرتي واستحملتي وحسن ظهر قدامك , اعتبريه العوض عن كل حاجه وحشه شوفتيها ومعاه تبدؤا حياه جديده هتنسيكي اللى فاتت. ,,
_ دايما اللى شايف الصوره من برا احساسه بيها 10% من اللى جوه الصوره ، مهما اتاثرتي باللي حصلي مش هيوصلك لاحساسي واللى اتحفر جوايا ، كل واحده فيكم عاشت حياه وتعبت انا معرفش احساسكم ايه لكن عارفه انه يوجع , مش هقدر اقولكم هتنسوا لان انا ولا لحظه نسيتها .. حياتي شريط بيتعاد قدام عيني كل يوم ، انا مش عارفه احس بحاجه بجد , ( أزالت دموعها وتمالكت) هي دى حياتي وانا راضيه وقابله ,,
_ احلام فكري فى بكره ومتسمحيش ل امبارح يسحبك
_ اللى جي مش هيبقي اد اللى فات
_ ليه تقولي كده العمر الطويل ليكي مش حبه تعب يعملوا كده
_ كله فى علم الغيب ,,
قامت "احلام" ودخلت الغرفه تنام وسط صمت كلا من اسما وفرح ,, !
فى منزل مروان كان بالخارج وعادا الى المنزل تفاجئ بوجود اميره مع والدته :
_ تعالي يا مروان يا حبيبي
_ اميره ..
_ ازيك يا مروان ..
_ الحمد الله
تحدثت والدته : اميره لسه واصله انهارده من دبي وقولتلها تعالي قضي معانا اليوم كله وتتغدا معانا
_ اها ,, حمد الله ع سلامتك ,,
_ الله يسلمك
قامت والدته : هقوم انا اشوف الاكل خلص ولا لا ,, البيت بيتك يا مرمر يا حبيببتي
_ اساعدك يا طنط ,,
_ لا يا حبيببتي اقعدي انتى ومروان اكيد فى كلام بينكم كتير ,,
اتجهت والدته الى المطبخ وجلس مروان :
_ عامله ايه يا اميره كويسه
نظرت اليه بملامح حزينه :
_ مش كويسه خالص يا مروان , اخر مكالمه واللى قولته ان احنا مش مناسبين لبعض مش قادره استوعبوا ,,
_ اميره ..
_ مروان انا بحبك , انا هغير من نفسي هعمل اى حاجه علشان تحبني تاني
هيتحدث تدخلت والدته : يلا الاكل جاهز
قاموا وجلسا ع مائده الطعام وسط صمت "مروان" وحديث والدته و اميره :
_ تعرفي يا مرمر احلي يوم اللى هتكوني معانا فى البيت بجد مستنيه اليوم دا جداا , بس مروان بيمر بظروف صعبه شويا هتمر ع خير وكل حاجه هترجع لطبيعتها ,
انهي مروان طعامه معترضًا على حديث والدته :
_ انا كلت
_ رايح فين يا مروان ..
_ اكلت ,,
تركهم مروان يتحدثوا واتجه الى الخارج ,,
كانت اميره حزينه تحدثت والده مروان :
_ متقلقيش يا اميره مروان ليكي , فرح مجرد نزوه هو تعاطف مع ظروفها مش اكتر وهى لعبتها صح عليه واستغلتك واستغلت طيبتك وخانت امانتك وضحكت عليه ,, لكن مروان هيفوق وهيفوق بسرعه ,, فرحك انتى ومروان قريب زى ماانتى مخططه كملي فستانك وتجهيزاتك .
يتبع ...
أنت تقرأ
حلاوة الدنيا
Romanceياتري ايه هى حلاوة الدنيا ؟ وهل معناها واحد عند الكل ولا عند البعض معناها مختلف ؟ هنشوف مع بعض مع حكايتنا الجديده "حلاوة الدنيا "