¶ ظَهيرةُ حُبٍ ¶

38 7 3
                                    

الأنغامُ لِلمُتعة ! ~

...

يُونغِي ؛ ١٠:٢٩

...

حَيثُ أبرِكُ عَلىٰ الكُرسِي ، أضمَخُ بِالتَشِيـلّو عازِفً ، مُغمِضٌ
لِلعَينينِ مُبحِرٌ في الوَجدِّ ، نَفسي دائِبٌ وأطرافِي
سَدلَت عَدىٰ اليَدينِ ؛ أيُّ اِختِلاجٌ يَجرِي فِي هَٰذا الجَسد؟ فلَيسَ
سُقمٌ أو عُتّل إنَما رُوحٌ مَا تَُولِجُ بِشَوكةٍ وتَشجُّ ،
تَرىٰ فَتيّةُ الفردُوسِ ، تَتَسنمُ بِشَذَٰها وتآنّسُ وُجودِها
فَيأخُذُ سائِرُ الجَسدِ يَشكُو مِن عَينيّ !

أيبتَهِلُ حَتّىٰ أَعتّقُ ما أُبصِرُ؟ ، أهَٰذا الحَالُ إذن؟ ، الفِرارُ مِن البَدن والشَكوىٰ إلىٰ مَا هوَ أشفَقُ ؛ مِصباحُ الضَوءِ مُشتَعِلٌ وَسطَ دَاري أجلسُ وَحيداً تَلطمُ الذِكرىٰ جَسدي كُلُ حِيناً ، لِينقضِي الزَمنُ وأُدرِكُ ذَاتِي مُنتَسِئً أنَني أعزفُ مَقطوعتُها المُفَضلة وبِشَغفٍ أَورىٰ الأنامِل وتَلتَلَ الفُؤاد ،
لَستُ فَتيّاً ولا بِفدِر أُوعِنُ ما أشعرُ وما لهُ مِن مَسمىٰ لكِني
لَستُ ذَا إرادةٌ وهِلة ، سَأضربُ قَلبي أُشعِلُ الجَسد أنْ
أقدمَ وبَاحَ بِما يُستَرُ

فَلا أَبتغِ المَوت ولا أُحِبُ الوَصب ، ما أذكرُهُ مِن آخرُ قِصةَ
حُبي أنَني صَبَّبتُ الدُموعُ فوقَ لِحافُها
القَديمُ ، وَجدت خَليلاً أفضلُ مِني حُباً وبَقيتُ أنا أُجادِلُ
قَلبي ليَصفع الصَوابُ بِي ومُنذُ ذلِكَ الوَقتُ أنا .. ،
شَنِأتُ الغَرام ، النِساء والأشعَار !

تَوقفَت أنامِلي وفرَجُتُ عَن العَينينِ ناظِراً لهُ ، قَد أستَبنَ
العَقلُ بِالسَخرِ والتَنديدِ ، لَن أقِفُ ضِده !
أُبغِضُ قَلبي وأُريدُ لهُ الاِحتِضار لَن يَجلِبُ سِوىٰ النَوائِبَ
والنَقيصة ! ، أعليَّ التَوجُعُ وأنا بِصَدّدِ الفََلاحُ عَلىٰ
نِزالُ الهوىٰ الغَبيُّ ! ، آهٍ آكِينا أكانَ الحُبُ قَد جاءَ بِكِ مُنتَقِماً؟ ، هُناكَ مُهجٌ وَحيد وأخشَ عَليكِ مِن النَهمُ في
حُضورِهِ المُجَلجِلُ

تَنهدتُ وأنا أُبصِرُ الهَواءُ يُحَرَرُ كَرُهائِنٌ مسكِينة تَحيىٰ الخَلاءُ
الأوحدُ ، هُناكَ دُموعٌ ، هُناكَ نَحيط لكِن ما مِن
سُبُل ! ؛ أُسنِدُ رأسِي فوقَ يَديّ كَمدٍ مِن الحَالِ ، الرُوحِ
وهَٰذا الوَهنِ .. ، لَستُ لِشيئ ، أنا للِموتُ وَلِيمة ولِلحُبُ
بَليّة ولِروُحِي هَدَامٌ ...

...

يُومُ غدٍ ؛ ٣:٠٠ بعدَ الظُهرِ

...

:"أتمنىٰ أنْ تَصِلهُ ما كَتِبتُ..أنَني وَجِسةٌ جُيوو"
تَقولُ بَينما تَمشِي بِكُرسيُّ أُختِها المُتحرِكُ أرجاءُ الصَرحِ ،
الطَابقُ السُفلِي ، مَظرفُ ليلةَ أمسٍ أعلمَ
بِهِ الخَليلُ مَحبُوبَتهُ أنهُ سَيرحلُ زَمناً ليسَ بِبَعيد لِخارِجُ
سُول ويَعودُ غيرَ ذاكِرً لِلتفاصِيلِ ! ، :"أُريدُ لهُ القُدومَ قبيلَ رَحيلهِ" اِنتِحابُها ليسَ ذَا خُتامٍ والأُخرىٰ تَجهلُ كَيفيةَ المُواساة :"سَيقدمُ آكِينا ! ، كُفِي ذُعراً"

|• تَشْـِيلّو خَؤُونْ •| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن