CH1

716 32 100
                                    

Paris 17th December 1978
-
-
[ ما زلتُ مؤمنًا بك ]
-
-

" إذًا إين سنلتقي؟"
كتبها بسرعة ليقوم بإرسالها لكن الاخر أجابهُ بإتصال

" ما رأيك في فنجان قهوة في La Fontaine de Belleville ?  ؟"

" جينيونق ! لماذا لا تُجبني برسالةٍ فقط كما تعلم أكره المكالمات"

" لكني أردت سماع صوتك ! هل هذا صعب ؟ "

" سأراك بعد دقائق و ستستمع لصوتي لا تقلق "

" حسنًا أعتقد فنجان قهوة أمام تلك النافذة الكبيرة فكرة جيدة "

" جينيونق اه كما تعلم لا أهتم أينَ سنلتقي جُل مُبتغاي هو رؤيتك"

" هل نحن أصدقاء أم أنك تحمل بعض المشاعر إتجاهي؟ "

" سأغلق الان سأراك "

" لا تتهرب من الأجابة"

" انا لا أتهرب انت تعلم ما علاقتي بك"

نطق بها و أغلق الخط ، بقي جينيونق يحدق في الهاتف و كلمات جيبوم الأخير تتردد في ذاكرته

" أنت تعلم ما علاقتي بك ! لكني بجديه لا أعلم لا أعلم "

قاطع حديثه مع نفسه  دخوله زميله في العمل
" ماذا تفعل ؟"
" لا شيء كنت فقط استعد للخروج لدي موعد ، ماذا عنك مارك ؟ "
تحدث بينما يرتدي معطفه
" موعد ! ؟"
نظر لجينيونق باستغراب
" أجل مع جيبوم لم ألتقي به منذ مدة"
" جيبوم؟ تقصد شبيه المجرمين ؟ "
قالها ببعض من الريبة
"مارك أخبرتك بأنه ليس ذلك المجرم انا أعرفه منذ سنوات جيبوم لديه قلبٌ نقي أنقى من قلبك حتى "
صرخ بها بينما يشير بأصبعه نحو مارك
" حسنًا لتهدأ لم أقصد هذا "
تحدث بنبرةٍ هادئة مُحاولًا تهدئة لهيب النار الذي أمامه
دلك جينيونق حاجبيه و تحدث بنبرة هادئة
" لما اقصد أن اصرخ بوجهك بكن أنت تعلم بأنني لا أحتمل أن يتحدث احدهم عنهُ بسوء "
" أعتذر مجددًا"
طبطب جينيونق على كتف مارك
" لا عليك ، إذًا سأغادر الان لقد تأخرت "

* * *
In La Fontaine de Belleville

" هل لديك أي خطط لنهاية الاسبوع ؟"
سأل جينيونق بينما ينظر لأولائك المارة عبر النافذة
" حتى الان لا "
اجابه جيبوم بينما عينيه تحدق في هاتفه

التفت جينيونق لجيبوم و تحدث بحماس
" ما رأيك ان نخرج معًا لتناول العشاء؟"

رفع جيبوم رأسه لينظر لجينيونق الذي يحدق به مُنتظرًا إجابته
" لا أستطيع ان أعدك لكني سأحاول ، تعلم بعض الامور المفاجئة تحدث احيانًا لكن ما دام هذا سيسعدك سأحاول حقًا "

NAVRÉ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن