الفصل الخامس عشر

141 14 6
                                    

ذهبت جدة مراد الى المستشفى ومعها شجن التي لحقتها حتى لا تبقى بمفردها...

أدخلتها شجن غرفة الدكتور سامر .... ولكنها وقعت وفقدت وعيها ...من اللحظه الاولى التى رأت بها سامر هكذا....

على الجانب الاخر...

اغلق مراد هاتفه وذهب ليتأكد من تلك المصيبة ...

عودة الي المستشفى...

في المستشفي : بعد ان استدعت شجن الاطباء وفاقت ليلى هانم من صدمتها ...واستعادت وعيها ...
كانت شجن تحاول الوصول الى مراد ولكن هاتفه غير متاح....

انشغل بالها عليه كثيراً...لكن لم يكن ذلك السبب الوحيد في كثرة محاولاتها للتواصل معه...كيف تعتني بجدته واخوه في آن واحد بمفردها....؟
وكيف يذهب هو ..وهو يعلم ان أخيه في هذه الحالة ...؟؟

ربما هناك شئ أكثر اهمية ...لكن كيف يجعل اي شئ اخر أكثر اهمية من عائلته...؟؟

على الجانب الاخر...

أشرقت شمس يوم جديد...

وصل فيه مراد إلى قرية شجن و بنفس عنوانها المدون علي بطاقتها....

سأل مراد علي عنوان منزل شجن بالتحديد حتى وصل له.....

دق مراد باب المنزل...

والدة شجن: مين...؟؟؟،،،،فتحت الباب...اتفضل مين حضرتك ...؟؟

مراد : انا مراد...ظابط وجاي بخصوص الانسه شجن اللي نشرتوا اعلان اختفائها في الجرايد ممكن اخد كلمتين ...؟؟

والدة شجن: طبعاّ اتفضل يا بيه
اتفضل....يازهرااء  ....زهرا ...قولي لابوكي يجي بسرعه...
اتفضل يابيه استريح...

حضر والد شجن قائلاً : أهلاً يا حضرت الظابط ...تصافحا ثم جلسا....

مراد: انا جاي هنا بخصوص الاعلان اللي نشرتوه في الجرايد عن اختفاء الانسه شجن...وعايز بعض المعلومات عنها علشان نقدر نوصلها بسهوله....

والد شجن: تحت امرك يا بيه اللي عايز تعرفه انا معاك فيه....

مراد: انا لما جيت هنا علشان اسأل علي بيتكم الناس قالولي ان انت معندكش غير بنت واحده بس اسمها زهراء ...

اومال شجن تبقى بنت مين ...؟؟

والد شجن : شوف ياباشا ....انا ربيت شجن من وهي عيله حوالي ٨ سنين ....ربيتها زي بنتي زهرا تمام وربنا شاهد عليا ... انما هي مش بنتي في الأصل ...

صدم مراد مما سمع...

مراد: معلش وضحلي مش بنتك ازاي ..؟؟؟ اومال لقيتها فين...؟؟

والد شجن: زمان اول ما اتجوزت انا وام شجن قعدنا سنتين منخلفش ...وكان نفسنا ربنا يرزقنا بعيل لكن النصيب الحمدلله...

وكنا في يوم انا وام شجن رايحين الصبح للدكتور ولقينا حادثة اتوبيس مدرسة والناس كلها اتلمت وكانت بتساعد واحنا كنا منهم ....اللي ياخد عيل يوديه المستشفى...واللي يلاقوهم ميتيين وهكذا...

واخدنا شجن نوديها هي كمان المستشفى...كانت متعوره في وشها وايديها ....وربنا شفاها بسرعة والحمدلله...


لكن من ساعتها يابيه ومحدش سأل عنها خالص ...رغم اننا عملنا محضر في المركز... وقولنا ربنا عوضنا بيها علشان مش بنخلف....


بس الحمدلله كان وشها حلو علينا وبعديها ب ٣ سنين ربنا كرمنا بزهراء ...ومن وقتها واحنا بنربيهم زي بعض وربنا يعلم يابيه احنا كنا بنعامل شجن زي زهراء بالظبط وقلبنا محروق عليها ونفسنا نوصلها ...


مراد: متقلقش ان شاء الله هنوصلها في اسرع وقت...بعد اذنكم...

استأذن مراد من والد شجن...وخرج من المنزل تائهاً ... مؤكداً ما رأه.... حقيقة قاسية...

يتبع...


رواية خداع انثى{(رحمه محمود)}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن