توقف بسيارته امام المبنى السكنى الذي يسكن به هو وزوجته وابويه واخوه. اغمض عينيه بتعب وتنهد بعمق... سأم حقا هذه الحياه يعمل ويعمل دون كلل ولكن لايوجد بحياته اى لذه.. برغم تعبه وارهاقه الواضحين إلا أنه اصبح لا يريد العودة إلى البيت.
انتبه الى حركه حوله وشخص يقوم بفتح الباب وهو يتسحب دقق كثيرا الى ان ابتسم باستمتاع وهو يرى اخيه ممسكا بشئ في يده ويتسحب للداخل.
ترجل من سيارته وذهب اليه وبحركه مباغته وضع يده على كتف أخيه قائلاً بابتسامة مزاح :بتتسحب كده ليه ياوحش الداخليه. ابتلع اخيه ريقه ثم قال :جرى ايه ياجدع.. انت قافش حرامى.. خضتنى.
يونس بتسليه:وهو فى حد بيتسحب كده فى انصاص الليالي غير الحراميه... كنت فين.. وايه اللى مخبيه ورا ضهرك ده.... ايه ده ايه ده.. اتسعت عينيه قائلا بزهول:بصل.
سعد:اووف.. اه.
يونس:وانت مش عندك بصل فى شقتك.. وماتصلتش ليه على اى سوبر ماركت يجيلك الحاجه البيت.
سعد :بس بس انت مش فاهم.
يونس:فهمنى يا نابغه.
سعد:افهمك اقولك ايه مانت لا هتفهم ولا تحس... ثم اكمل بوعيد مصطنع:ماشى يا شهد والله لاطلع جنانك ده على جتتك.
يونس:يابنى فهمنى.
سعد :اصل احنا كنا بنلعب الشايب.
بونس:يارايق.... وبعدين.
سعد :وبعدين انا لبست في الشايب وشهد هانم هى اللى هتحكم عليا.
يونس باندهاش :وبعدين.
سعد:راحت بنت المجنونه حاكمه انى انزل دلوقتي اجيب بصل من رابع جار. انفجر يونس ضاحكا حتى ادمعت عيناه.
سعد بغيظ :اضحك اضحك.. بس والله لاطلع عليها كل ده.. ماشى يا شهد يابنت اخلاص.
يونس من بين ضحكاته:ههههههه الله يخربيتك ياسعد هههههه... ضحكتونى والله.
سعد :ماشى... اضحك اضحك. انا طالع بقا عشان الحق اللعب من اوله.
يونس :هههههههههه
سعد :لا لا بلاش الضحكه دى... انا راجل فى بيتى.
يونس:هههههههههههه. اه... اوى.. هههههههه.
سعد بعبوس :كده طب انا طالع. ذهب سعد باتجاه المصعد ولحق به يونس وهو مازال يضحك.
داخل المصعد. كان يونس يجاهد لكبت ضحكاته.
سعد بحده مصطنعه:ماخلاص بقا يااخى الله.
يونس:هههههه طب خلاص.. بقولك ايه ماتيجى معايا نعدى على امك وابوك.
سعد :يابنى دول ناموا من بدرى... انا اصلا كنت عندهم انا وشهد النهارده واتغدينا مع بعض.
يونس:ومروه ومالك مانزلوش خالص طول اليوم.
سعد: لا... عموما بكره الجمعه واكيد كالعاده هنتلم كلنا على الغدا.
يونس وقد ظهر عليه الضيق من زوجته:ماشى.. ماشى. توقف المصعد عند الطابق الثالث حيث شقه يونس فاردف سعد كى يهدء اخيه:خلاص يا يونس..ماهى هتنزل بكره وكمان هى كان عندها ضيوف تقريبا.
يونس بضيق منهيا الحوار:خلاص خلاص ياسعد... تصبح على خير.
سعد:وانت من اهله... هشوفك بكرة على الغدا.
يونس:ان شاء الله.. سلام.
سعد :سلام.
أغلق المصعد ودخل إلى شقته فوصل إلى اذنيه صراخ زوجته مروه لابنهم مالك.
يونس بضيق :مساء الخير.. خير فى ايه... صوتك جايب لآخر الشارع.
مروه بغضب:البيه ابنك سايب بنت خالته ورايح جاى ورا بنت شهد لحد مازعل البنت منه.
مالك:هى اللى بنت لازقه... وكمان ماتحبليش سيرتها دى زعلت جورى.
مروه:نعم.. ايه اللي بتقوله ده ياولد انت اتجننت... وكل ده عشان بنت شهد.
يونس:فى ايه يا مروه.. بنت شهد بنت شهد.. اسمها جورى.. وتبقى بنت سعد. حاطه شهد فى دماغك ليه.
مروه بحده وصراخ:نعم... مين دى الى حاطاها فى دماغى... دى حتة فلاحه مانعرفش اخوك جابهالنا منين هغير منها انااا.
يونس:على فكره انا ماقولتش خالص انك غيرانه.. انتى الى بتقولى اهو.. وبعدين اللى اعرفه ان الطفل بيتنادى باسم ابوه مش امه.. وبعدين ايه مانعرفش حابها منين دى الى بتتكلمى عنها دى تبقى مرات اخويا... يعنى عرضه..
مروه:انت بتزعقلى اناااا. مروه الشناوى. عشان البتاعه دى.
يونس:يابنتى افهمى بقا... مش عشانها.. عشان عرض اخويا... وبعدين دى بنت ناس ومحترمه وماشوفناش منها حاجه وحشه بالعكس.. وبعدين تعالى هنا.... انتى مانزلتيش النهاردة خالص تسالى عن ابويا وانتى عارفه انه تعبان... ايه ده.. هو انا بقولك تخدميه... اسالى... اسالى بس.. ايه ده.
مروه:بقولك ايه كان عندى ضيوف وانا مش كل شويه هنزل انا مش فاضيه.... وبعدين انا زهقت جدا عايزه انقل فى الفيلا إلى اشتريتها فى الكومبوند...انا مش قادره استحمل العيشه هنا خلاص.
يونس:عيشه ايه اللي مش قادرة تستحمليها... ده انتى عايشه هانم.. وخدامه بتجيلك كل يوم تعملك اكلك وتنضفلك... هو انتى بتتعبى فى حاجة.. وبعد كل ده ياريت برجع الاقى البيت هادى ورايق.. لا كل يوم زعيق وخناق.
مروه:كل يوم... إللى يسمعك يقول انك موجود أصلا... ده انت على طول مسافر مش بتقعد 3ايام على بعض فى مصر.
يونس:ماهو عشان اوسع شغلى واكسب اكتر والاحق على طلباتك. ثم اكمل وهو يقلد صوتها.. يونس انا عايزه العقد الاماظ ده.. يونس شوفت فستان جيجى بنت خالى غالى ازاى.. يونس.. مروان جوز فريده اشترى فيلا فى الجونه... بونس انا عايزه اغير العربيه... يونس لازم نشترك فى نادى*****زى اختى وجوزها... ايه كفاية بقا. ثم تركها ودخل الى غرفته وهو غاضب بشده. تركها وذهب إلى غرفته وهو غاضب من واقعه المرير بشدة.