خرج إيساف غاضبا لا يرى أمامه فلا هو ولا أحد اخواته بقادرين على تخطى أمر جدهم أو تجاوزه مهما فعلوا إنه الأب والجد والصديق الشخص الوحيد الذى يمكن أن يديروا ظهورهم له دون الخوف أن يغدر بهم بما خاضوه بالحياة تعودا عدم الثقة والأمان لبشر كائنا من كان سواه هو
زفر وهو يرى نفسه يتجه نحو شركته بوقت متأخر ربما العمل قادر على تفادى غضبه على اخواته ومن تلك التارا التى ظهرت فجأة ودون سابق إنذار حتى لكن وقبلها سمع ذاك الصوت ليعيد له ذكرى قديمة
فلاش باك ⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅
بعد مقتل والدى إيساف وحادثة جدهم تم نقلهم لملجأ لرعايتهم فقد كان سن إيساف الأكبر بينهم أربعة عشر عاما تحت السن القانونى ودون مال أو واصى خلاف جدهم الذى بغيبوبة بعد الحادث ولم يكتفى بهذا الجنرال بل نقل كل فتى منهم بمكان مختلف تماما عن الآخر حتى لا يعرفوا بعضهم ظن أنه كسر شوكتهم واضعفهم لكن إيساف لم يستسلم فقد تمكن بطريقة أو بأخرى من الهرب ( هنوضح القصة دى بعدين 😉😉 )
وخرج يبحث عن اخواته يعيد شمل عائلته الصغيرة التى انتهت بطريقة بشعة وغير آدمية فى تلك الليلة الشتوية كان يسير بالجو المثلج وتساقط الثلج الأبيض النقى يرتجف جسده له بملابس خفيفة تمكن بالهرب بها وحيدا رفع يده يدفئ نفسه قليلا يفكر كيف يجدهم ؟؟!!!
الشرطة لن تساعد هارب مثله وسنه صغير جدا بالكاد يمكنه الاعتناء بنفسه وليس بأحد عشر أخا لكنه بنفس الوقت لا يستطيع تركهم أبدا وحدهم بعيدا عنه لا يعلم ما يجرى لهم حتى.....
- اخرج من هنا أيها ال....
رفع إيساف رأسه ليجد طفلا منكس الرأس جسده هزيل ضعيف أمام رجل يبدو أنه صاحب المطعم يمكنه تخمين أن الطفل جائع لكن ذاك الجشع عديم الضمير لا يبالى سوى بملئ جيبه بالمال فحسب لا شيء غيره وخصوصا أنه زبائنه من الطبقة الراقية المخملية
عاد بنظره للطفل ليشعر بإحساس غريب نحوه وعطف تولد فجأة لتسوقه قدماه نحوه وهو يرى ذاك الجشع على وشك ضربه ليقف أمام الطفل الصغير الضعيف ليرفع عينيه له بحزن وإنكسار وقليلا من الخوف أن يضربه مع ذاك الرجل بينما إيساف أخذته الصدمة لمن أمامه إنه طفله صغيره الذى حمله بين يديه حين ولد وقطع وعده لوالديه بالاعتناء به
ليسرع بضم الصغير له بحنان وحب إنه آدم صغيره آدم اختبئ آدم به أخيه هنا يتلقى ضربات ذاك الجشع عنه يحميه كما كان دوما ووعده دوما هو الدرع الحامى لهم
سالت دموع الصغير شوقا لأخيه والده الذى يحتضنه غير مبالى بما يناله فقط يحمى طفله وذكرى والديه من الأذى
تركه صاحب المطعم بعدما لاحظ نظرات الزبائن له وربما ترك مطعمه ليسرع بالدخول ونسيان الطفلان بالخارج حيث ظهر إيساف لوحة فنية مقطعة الملامح متألمة الوجه لكنه أخفاه ببراعة وهو يرى خوف آدم عليه وقلقه
- أنت بخير أخى ؟؟!!! لا تخف أنا أحميك دوما لن يمسك سوءا بعد الآن أخيك الأكبر هنا سندك وظهرك بالحياة أتى لأجلك
آدم بطفولة وهو يسمح دموعه بكفه
- كنت أعلم وانتظرت قدومك إيساف اشتقت لك أخى لنذهب من هنا هذا الرجل شرير
ابتسم له رغم ألمه ثم عض شفتيه وهو ينهض حتى لا يخرج منه صوت يدل على ألمه
نهاية فلاش باك ⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅
رجع من ذكرياته على مشهد شبيه له الفراق أنه ليس هناك مع الطفل ليسرع لهناك دون تفكير أمسك بالعصا ملقا إياها أرضا بعنف بينما ينظر للرجل ثم أشار لرجاله بأخذه
ثم نظر بذاك الصغير الواقف بشجاعة ذكرته بنفسه حين تحمل مسؤوليات تفوق سنه جده واخواته وحياتهم
- أنت على ما يرام ؟؟!! يمكنك القدوم معى
ساجد يرفض قلق
- لا أعرفك حتى لأثق بك اذهب من هنا
ابتسم له إيساف بحنان لا يظهر سوى لاخواته فحسب
- أنا ادعى إيساف حاتم القرش اطمن ستجد منزلا وعائلة كبيرة جدا الشارع ليس مكانا آمنا لطفل صغير مثلك
نهاية الفصل
متأخرة عارفة بس بمتحن والنت خلصان والحالة ج و د وحشة خالص ربنا يسهل
🙃🙃🙃
أنت تقرأ
الحوت ( الجزء السادس من سلسلة حرب الأربعين عاما)
Actionضحى لأجله أخيه لكن تلك الحية لن تصمت عما ينويه هو وأخواته لكنه أكثر من مستعد هو الحوت