حصاني أخذني إلى مملكة أحلامي ، و هناك وجدت كل شيء كنت أتمناه من العاب و طعام و كان يمكنني فعل كل ما أريده .. أخذت ألعب هنا و هناك ، و أتجول في المكان أكلم بعض الأشخاص الذين أمر بهم .. و لكن ، شعرت بفراغ داخلي !! . وقفت قليلا أفكر ، عندها تذكرت عائلتي ! .. أين هي ؟؟ و ماذا تفعل ؟؟
تركت ما كنت أفعله و بدأت ابحث في كل مكان .. أسأل من في الشارع و أطرق البيوت ، إلى أن علمت انهم في كوخ كبير موجود على أطراف المملكة .. لذا إنطلقت إلى هناك مسرعة لكي ألتقيهم ، فأنا لا أحب البقاء بعيدا عنهم ...
عندما وصلت إليه طرقت الباب فخرج لي شاب في مقتبل العمر يسأل ..
- " من أنت ؟ "
توقفت لحظة دون أن أجيب
- " ماذا تريدين ؟ "
قلت : "هل هذا بيت عائلة ..... ؟
- " أجل ، هذا هو بيتهم "نظرت جيدا إلى الشاب .. إنه أخي ، إن هذا البيت هو بالتأكيد منزلي الذي يجمع عائلتي .. سلمت على أخي ثم دخلت تكلمت معهم و تفقدت الكوخ إنه لا يشبه المكان الذي أعرفه و لكنه يعطيني نفس الشعور بالراحة و الأمان الذين أشعر بهما دائما عندما أكون في منزلي ، أما أمي و إخوتي فقد قالو : " إنها المرة الأولى التي نراك فيها " . لكنهم كانو يشعرون بأنني مقربة منهم و لست غريبة عنهم .. لم أعرف كيف أشرح لهم بأنني إبنتهم و فرد منهم ، فأبقيت الأمر سرا ...
بعد مدة جاء حصاني و قال : " هيا ، علينا المغادرة "
دهشت و إستغربت مما قاله "حيث ... " إلتفت إلى عائلتي و حدقت فيهم لعدة ثواني ثم نظرت إلى حصاني و سرت نحوه ، هو من أحضرني إلى هنا .. إذن هو يعلم بما يقوم به .. ركبته و عدت معه .
..
..
..
في النهاية ...
النهاية ...
لم يكن سوى حلم !!