_مِنك لله ،مِنكم كُلكم لله ،ياريت كان إنتِ حسبي الله ونعم الوكيل،حسبي الله ونعم الوكيل"
فلو خُيّرتُ في وطن .. لقُلتُ هواكَ أوطاني
و لو أنساك يا عمري .. حنايا القلب تنساني
( فاروق جويده )الفصل (٢)
أوراق مالية يعطيها عبداللاه ل وليد إبنه فينظر له وليد متعجباً مُردفاً
_إيه كُل دا يابوى؟
_روح الأقصر مع عمار ولد عمك وهات أحسن وانضف لبس هناك ، إنت دخلت هندسة يا ولدى
ولدى الوحيد لازم يكون أنضف واحسن واحد فچامعة القاهرة كلها
أبتسم وليد وقام ب إحتضان والده بقوة ومن ثم قبّل يده وهرول إلى منزل عمّاريُخبره ف وجده يقوم ب عدّ مبلغ مالى أيضاً ،فقال وليد ساخراً_اتعكمت إنت كمان!!
ضحك عمار وقال
_المبلغ كبير جوى على شوية هدوم يا وليد
_يابوى نچيبو ونتدلعوا ونعيش ونتدلع فخيرهم ، بُكرة الفچر الاقيك مستنى ونطلع عالاقصر ماشىغمز عمار ب إحدى عينيه وأومأ إيجاباً ، وفى اليوم التالى
كانا الاثنين خطواتهم تقودهم من محل لآخر ويديهم تختار من ثوب لآخر ودخول وخروج من غرفه تبديل الملابس ،يروا ماهو مناسب ماهو جميل ماهو لايليق!
فى كثير من الأوقات كانت اختياراتهم واحدة ..ويفاجئون بها أمام المرآة فتتعالى أصوات ضحكاتهم.
ومن بعد مضى أكثر من ثُلثى اليوم ، تمت مهمتهم ..ف ذهبا إلى أحد المطاعم يتناولا طعامهما
ومن بعد الغداء ...طلب عمّارفنچان من القهوة أما عن وليد فقد طلب كوباً من الشاى الساخن
_بطّل الجهوة يا عمار ، خدت عليها من المذاكرة أنتكان عمّار يحتسي قهوته بهدوء ومن ثم قال
_بجت لى إدماااان مش عارف ،حتى فالبيت وأمى بتزعج لى لو شربت أكتر من فنچانين فاليومتنهد وليد وهو ينظر ناحية التلفاز المشغل ويحتسي مشروبه ،فقال عمّار
_عاوزين نجولهم نچيبوا موبايلات
إنتبه وليد ف أردف
_موبايل !!! مش عارف بس مش هيرضوا ياعمّار إحنا جولنالهم ورضيوش جبل سابقوضع عمّار فنچانه وعاد بظهره للخلف
_دا عشان كنا نذاكروا وكانوا خايفين علينا وعايزين ندخلوا كلّيه كويسه ،دلوكتى إحنا فهندسه وهنروح القاهرة وفين وفين ع بال م ناچو ولازم نتطمنوا عليهم ويتطمنوا علينا صح ولا إيهأعجب وليد بفكرة عمّار ،ف أردف
_ومين هيفاتحهم ؟!
_إنت !!
إتسعت عين وليد وأردف
_إنت صاحب الفكرة وأنت تفاتحهم ،مش دايما مصدرنى فالوشإعتدل عمّار فى جلسته وقال ب جدية
_وميتى صدّرتك فالوش ياسعادة الباشا ولا هو أى كلام فالهوا
_لا مش كلام فالهوا ، ساعة درس رياضه ٢إنت كنت عاوز تروح لأستاذ صفوت وهمّا حچزولنا عند استاذ غطاس وخلتنى انا أروح واجولهم أنى انا الل عاوز وچت فيّا انا التهزيج اننا عارفينش مصلحتنا_وطلع استاذ صفوت احسن ولا لاه!
تمايل وليد ساخراً من عمّار وأردف وهو يتراقص برأسه له
_طلعت البنات الل معانا فدرس أستاذ صفوت احسن يا چالوس طين حياتى