لا كدا كتير بجد أنا مكنتش بعمل حاجة خالص من الحاجات دي نفسي أعرف أختي ليه وافقت على العتريس واتجوزت وسابتني كدا أعمل دا كله لوحدي لما تيجي بقا ابقى أسألها.
نسيت أعرفكم بنفسي أنا مريم في تانية كلية آثار، وأخويا أحمد دا بقا مخلص الكلية كان في كلية صيدلة، وأختي روان دي بقا مخلصة الكلية كانت في كلية علاج طبيعي، ماحنا عيلة هبلة، وماما دي سكراية البيت حاجة كدا عسل واسمها سعاد، وبابا العسل بتاعنا اسمه محمد، كدا عرفتكم على العيلة الهبلة السعيدة الفرفوشة، اه صح نسيت أعرفكم على جوز أختي كتر خيره مع أختي الصراحة واسمه محمود، يلا نرجع.
الأم (سعاد): مريم، بت يا مريم.
مريم: نعم يا ماما.
الأم (سعاد): خلستي تنضيف البيت وغسيل المواعين وغسيل الهدوم ولا لسه يا آخرة صبري.
مريم: يعني إزاي يا ست الكل أعمل دا كله وأنا لسه بادئة أصلًا حد قلك يا مامتي يا حبيبتي إن عندي كذا إيد، دا أنا لو كنت الشغالة مكنتوش هتعملوا كدا ههه.
الأم (سعاد): هههه أنتِ لو كنتي الشغالة كنا رحمناكي عن كدا فعلًا هههه المهم خلصي بسرعة علشان أختك جاية بالليل يلا إنجزي.
مريم: حاضر يا ست الكل أنتِ أأمري وأنا أنفز، ماتيجي تساعديني يا أمي مش بيقولوا بردوا الأم بيكون قلبها حنين على ولادها ومش بتحب تشوفهم تعبانين ولا يشتكوا من حاجة ولا أنا فاهمة غلط ولا إيه يا سوسو هههه.
الأم (سعاد): لا مش هساعدك يا مريم، بقا كدا بتقولي عليا كدا يا بنتي أنا مش بخاف عليكم في الآخر يلا يا مريم خلصي بسرعة بدل ما أخوكي وأبوكي ييجوا وأنتِ لسه مخلصتيش.
مريم: إيه دا سوسو زعلت مني أنتِ زعلتي يا بطة أنا كنت بنكشك بس علشان أنتِ وحشاني وبعدين أنتِ عرفاني إني لاسعة شوية، صح ولا مش صح؟
الأم (سعاد): إيه سوسو وبطة دي هو أنا بلعب معاكي يا بنتي وبعدين أنتِ مش بس لاسعة شوية أنتِ مجنونة رسمي.
مريم: تشكر يا رجولة، بس أنتِ محلوة ليه كدا النهاردة؟ قولي قولي متتكسفيش يا سوسو على آخر الزمن يا سوسو أشوفك بتحبي كدا بتحبي يا سوسو من وؤايا اعترفي اعترفي مش هقول لحد متخافيش.
الأم (سعاد): أنا حاسة إني قاعدة مع عمي السيد البواب ههههه، بس يل بت يا مريم عيب الكلام دا أكيد طبعًا بحب أبوكي يعني هيكون مين غيره ياللي متعرفيش حاجة في دنيتك.
مريم: طيب هحاول أصدقك يا سعاد.
الأم (سعاد): بت يا مريم اتلمي يا بت.
مريم: حاضر هتلم أهو، أروح أخلص اللي ورايا بدل ما سي أحمد وسي محمد ييجوا يطلقوني ويطلعوني برا البيت وأنا مليش مكان إلا البيت دا هههههه.
الأم (سعاد): ههههههه مجنونة والله فعلًا مجنونة، قومي يلا.
ذهبت مريم لكي تكمل ما كانت تعمله؛ فكانت تغسل الأواني المتسخة،ومن ثَم اتجهت لكي تقوم بغسل الملابس التي كانت متسخة،ومن ثَم اتجهت لتوضب أوض النوم، وأيضًا كانت توضب أوضة الضيوف لأن أختها وزوجها سوف يأتوا ويباتوا معهم، ومن ثَم اتجهت إلى تنضيف وتوضيب المطبخ، ثم اتجهت إلى الريسبشن، ووضبت الأنتريه، وهكذا باقي الشقة، وأخيرًا انهت مريم كل ما كانت تقوم بعمله، ولكن كانت متعبة للغاية؛ فهي ما كانت تعمل كل هذا من قبل ولكن أُجبرت على عمل كل هذه الأشياء لأن لا يوجد أحدٌ غيرها مع والديها وأخيها؛ فلابد من أن تعمل كل هذا لكي لا تتعب أمها.
سمعت مريم أمها تنده عليها.
الأم (سعاد): مريم، بت يا مريم.
مريم بتعب شديد وتأخذ نفسها بطيء جدًا: نعم يا ماما.
الأم (سعاد): ماله صوتك يا بت، فيكي إيه؟
مريم: لا مفيش يا ماما يمكن تعبت شوية من اللي كنت بعمله مش أكتر متقلقيش.
الأم (سعاد): طيب يا مريم بس لو حسيتي بتعب أكتر قوليلي.
مريم: حاضر يا ماما.
الأم (سعاد): خلصتي ولا لسه المغرب هيأذن خلاص وأبوكي وأخوكي وأختك هييجوا هما على وصول.
مريم: أيوة يا ماما خلصت، لما أروح بقا أخد دوش علشان أفوق على ما ييجوا.
الأم (سعاد): طيب يا بنتي روحي.
ذهبت مريم لكي تأخذ دوش وكانت تشعر بالإرهاق والتعب الشديد ولكن تجاهلت كل هذا لكي تسعد مع عائلتها؛ فهذه أول مرة يتجمعون بعد جواز أختها.
بعد خمس دقائق رن جرس الباب؛ فذهبت الأم لكي تفتح.
الأم (سعاد): إيه يا حج؟ يعني أول مرة ترن الجرس كنت بتفتح وتدخل على طول.
الأب (محمد): طيب الأول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدين أرد عليكي المهم يا سعادتي أنا نسيت النهاردة المفتاح؛ فعلشان كدا أنا رنيت الجرس.
الأم (سعاد): وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، طيب يا نوري يلا أدخل خد دوش على ما أحمد وروان ومحمود ييجوا.
مريم: إيه دا؟ أنتم بتعاكسوا بعض وأنا هنا وكمان مش عاملين حسابكم إن معاكم واحدة سنجولة حلوة مزة زيي، إعملوا حسابكم بعد كدا إن في واحدة معاكم في البيت ههههه، لا وغير كدا كمان اللي يقول سعادتي واللي يقول نوري، إرحموا أهلي بقا وراعوا إني سنجولية هههههه.
الأم (سعاد): ههههههههه مجنونة والله سنجولية وكمان حلوة ومزة ههههههه أنتِ فلتت منك خالص يا مريم بعدين اتلمي يا بت حد قلك إقفي واحنا بنتكلم.
الأب (محمد): هههههههه مجنونتي الصغيرة، عاملة إيه؟ وبطلي طفاستك دي يخربيتك.
مريم: أنتوا الاتنين والله عسلات وبعدين يا ماما أنا طلعت فجأة لقيتكم بتتكلموا أعملكم إيه أنا يعني، اه صح يا بابا مش بتثبت بالسهولة دي هههه، الحمد لله بخير يا أبا الحج هههه، شوفتي يا ماما بابا بيخونك إزاي وبيقولي مجنونتي وكمان قدامك ههههه.
الأم (سعاد): ههههه أنتِ عايزانا نمسك في بعض وخلاص اتهدي بقا.
الأب (محمد): ههههه لا أمك مش هتغير من بنتها يعني وخفي شوية يا مجنونة.
في أثناء حديثهم وهزارهم دخل أحمد إلى المنزل وهو يبتسم على صوت ضحكاتهم العالية؛ فهو يعلم جيدًا أن أخته المجنونة هي سبب هذه الضحكات العالية؛ فهي لا تحزن أبدًا وكل حياتها هزار ولا يوجد في حديثها جد أبدًا فهي ملقبة بالبيت بالمجنونة.
أحمد: إيه الضحك دا كله؟ صوت ضحكتكم مسمع لبرا أنا كنت لسه على أول السلم وسمعت الصوت.
الأب (محمد): هيكون مين اللي مطلع صوتنا غير أختك المجنونة.
الأم (سعاد): أنا كدا ضمنت إن مريم هتقعد معايا بسبب الضحك بتاعها دا واخدة حياتها كلها هزار.
مريم: أحمد أشكرني علشان بضحكم بزمتكم لولايا كنتوا هتضحكوا الضحك دا كله، وبعدين يا سوسو أنا مش هتجوظ أنا قاعدة معاكي يا ست الكل.
أحمد: مجنونة إتهدي شوية ههههه.
الأم (سعاد): أقعدي يا مريم معايا أقعدي يا آخرة صبري.
الأب (محمد): طيب أروح أخد دش على ما روان ومحمود ييجوا.
أحمد: وأنا كمان أروح أخد دش.
الأم (سعاد): تمام روحوا بسرعة.
ذهبوا الاثنان لكي يأخذوا دش وبعد خمس دقائق رن جرس الباب، وكانت روان ومحمود هم من بالباب،فتحت الأم الباب ورحبت بهم.
روان: عاملة إيه يا ماما؟ وفين مجنونة البيت؟
الأم (سعاد): الحمد لله يا بنتي، مجنونة البيت جوا أدخلي.
محمود: إزيك يا ماما سعاد؟ عاملة إيه؟
الأم (سعاد): الحمد لله يا ابني،اتفضل.
روان: مريم، يا مريم، يا مجنونة البيت، أنتِ فين؟
مريم: نعم يا ست روان، جاية ليه وخري؟
روان: أنا قلت أجي وخري علشان تكوني خلصتي اللي وراكي.
مريم: أيوة صح فكرتيني، وافقتي تتجوزي ليه؟ ولما اتجوزتي ليه مقعدتيش هنا علشان تعملي اللي كنتي بتعمليه؟
روان: ههههه أنتِ مجنونة يا بنتي، أقعد إزاي هنا وأنا متجوزة؟
مريم: أنا مش هوجهلك كلام يا أم نص لسان أنا هتكلم مع محمود، يرضيك يا محمود أنا أعمل كل حاجة وأتعب مش المفروض بردوا أختي تساعدني أو تعمل هي حتى.
محمود وهو لا يستطيع كتم ضحكاته: هههههه اه صح عندك حق روان أقعدي هنا وساعدي أختك.
روان: بقا كدا يا محمود.
محمود: يرضيكي كدا يا ست مريم إهي رواني زعلت مني.
روان: لا مزعلتش يا حمودي أنا بس هطلع الكلام دا على عنيك حاضر، مع إني بهدد ومش بعمل حاجة ههههه.
الجميع تتعالى ضحكاتهم على حديث روان، ثم تتحدث مريم.
مريم: لا كدا كتير والله، كتير جدًا، يا جماعة راعوا إن في واحدة سنجولة حلوة مزة رقيقة معاكي هنا مش كدا يعني واحد يقول رواني والتاني يقول حمودي ومن شوية واحد يقول سعادتي والتاني يقول نوري كدا كتير والله أنا سنجولة سنجووووولة إرحموا أهلي بقا ههههههه.
الجميع يضحكون ضحكًا هستيريًا بسبب مريم المجنونة.
ذهبت الأم ومريم وروان لكي يعدوا الطعام ويضعوهم على السفرة، الجميع أكلوا طعامهم مع هزار مريم المستمر مع أبيها وأمها ومع أختها وجوز أختها أيضًا أما أحمد لم يستطع الجلوس مع أخته المجنونة أكثر من هذا؛ فإذا جلس معها أكثر من هذا سوف يصيب بالجنون من تلك المجنونة، ذهب أحمد إلى غرفته لكي يستريح وينام؛ فيجب عليه الاستيقاظ باكرًا لكي يفتح الصيدلية الخاصة به، وذهبت الأم (سعاد) والأب (محمد) إلى غرفتهم لكي يناموا فهم لا يستطيعون كتم ضحكاتهم من حديث ابنتهم المجنونة، وذهبت روان ومحمود إلى غرفة الضيوف لكي يستريحوا؛ فهم أيضًا ضحاتهم لا تتوقف ثانية واحدة من مجنونة المنزل كما يسمونها، أما مريم تلك المجنونة ذهبت لكي تنام؛ فسوف تستيقظ باكرًا لكي تذهب إلى كليتها.
وهذه هي الأسرة السعيدة والتي لا تخلوا من الضحك والسعادة الأبدية.وبكدا انتهت حكايتنا اليوم، ولكن ضحكاتنا لا تنتهي؛ فهي مصدر الاطمئنان لنا.
دمتم بخير يا حوريات.
اتمنى ينال إعجابكم ومستنية آرائكم التي تشجعني على كتابة المزيد.*ندى السيد "قطر الندى"*