𝑜𝓊𝓇 𝓈𝒾𝓃 | 𝐦𝐢𝐧𝐬𝐮𝐧𝐠

خَطيئتنا

ونشوت مينسونق استمتعوا 🤍

مُقاطَعة تورنغين - ألمانيا
الخَامسة عشر مِن شهر اكتوبر لعـام ٢٠١٨

بِخُصلاتُ شَّعره الحَريريَ و شَّديدَة السَواد و مَلِّيح خَّلقهَ المَّلائكي يَتوسَط المَقعد أمَام المِنضدة خَاصته بينما يُوضبه

" أُمقتُ أيامَ الأَحد "
تَّذمَر كَما يفعُل عادةً و ذِلك لإنَها تُصادُف يَومّ صلاةُ المَّسيح في الكَّنيسة

لَم يكُّن الأمّر بِذلك الإزّعاج إلَّى أنْ اِرتَّكز خِطاب قِسيّسهم عَّن خَّطئية العَّلاقَات بين مِثلي الجِنَس في ضواحَّي ألمانَيا ، رُغم سَماح الدَّولـة بالزَواج مِن بَعضهم رَسميًا إلَّا أنَ ليسَ هُنالِك سيَادة أطغى مِن الجَماعات الدِّينية أو قُيود العائِلة

فَي كُل مَّرة يُلقى هَذا الخِطاب يَشعر بأنَّ هذا الإثِم يُثقِل قَّلبه و يُنهكُه ، تارَةً يُبغضُ ذاتِه و تارَةً ينهار باكَيًا عِندما لا يُجدي أمَر التَّخلصُ مِن مِشاعرِه تِجاه فارِسه نَفعًا

" وَفر تَذمُرك لوَقت آخر علينا الذَهاب حالًا "
خَّاطبه أخاه الأكبَر سِنًا جاعِلًا مِنه ينهض فَورًا و يرتدي ثَيابه

اِنطلقَت العَّربة يَّقودها الخَيل ، فالقَروييِن هُنا لا زالوَا علَى نَهجهم و كأنمَا تَّوقف بِهُم الزَمن

أدواتهُم ، مواصَّلاتهُم ، طَريقَّة عيَشهم ، أزيائِهُم و مُعتقداهُم أيضًا اِستَمرت بالتَوارُث دونَ أنَ يَشوبَها شائِبة مِن العَصر الحّضاري و لا أنّ تتَزعزَّع بِفكر دَّخيَل

لا هوَاتِف ، لا تِلفاز ، لا كَهرباء

هَكذا عاشَّ جيسونق لتِسعة عَشر عامَ مَع عائِلتَه و جِيرانيه وَسط بَساتيِن و مروجٍ خَضراء و نباتٍ مِن شتىَ تدرُجات الألوان تَكسو المُرتفعات و تَّمتد لأٍخر الرَمّق تَكادُ لا تُصدق العَين خلابَة مَنظرها و عّليل نَّسيمها

إلَّا أنّ التَعليِم هُنالِك مُتدني إلى حَد ما

كُل ما تَم تَلقيه هوَ كيفيَة القِراءة و الكِاتَبة لغـرض واحِد فَحسب و هيَّ دِراسة الإنّجيل ، و لا ضَرر مِن بَعض الحِساب المُبسط لَّعد المَحاصيل و أُمور الحيَاة الأُخرى