الفصل 30 (الأخير ): لقد هربت

711 37 7
                                    

اليوم هو الفصل الأخير من الجزء الأول الرواية
على قدر ما انا استمتعت بالكتابة لكن للاسف وصلنا إلى نهاية الجزء الأول منها  ، جزء كان جميل بكل المشاكل و الاحداث  و النهاية راح تكون عنوان لبداية جديدة  ، بداية الجزء التاني إلى راح يكون متوفر يوم 1\7 انا اسفة اني لن استطيع إكمال الرواية مباشرة بسبب فترة امتحاناتي ، لكن أعدكم أن اعود ، استمتعت بكل لحظة قضيتها و انا اكتب هذه الرواية  و ممتنة لكل تصويت و  كومنت و تشجيع ، و تم تغيير اسم الرواية من حكاية روح لأنتقام الروح  لأنه مناسب أكثر ، و اراكم على خير
من فضلكم لا تنسوا التصويت لانو اخر جزء
قراءة ممتعة و دمتم في رعاية الله و حفظه

____________

ما أن وصل إلى بيتها حتى وجد أن هناك سيارة تخرج منها ، دقق النظر و تبين أنها سيارة نجود ، إلى أين هي ذاهبة في منتصف الليل ، هذا ما همس به لنفسه ، حسم الأمر بتتبعها ، لا يثق بها نهائيا منذ اللحظة الأولى،  و الأن هو يقود فقط ليرى إلى أين هي ذاهبة،  اتخدت طريق شبه خالي إنتهى إلى منزل منعزل ، حرص على ألا تراه، ترجل من سيارته و هو يقترب بحذر من ذلك المنزل ، لاحظ وجود حارسين فقط و يتبادلان أطراف الحديث،  انتظر إلى حين غفلتهما و قفز من السور ، لف حول البيت فوجد أن معظم الأنوار مقفلة ، يبدو كأنه مهجور لكنه سمع صوت صراخ نجود من ناحية الحديقة الخلفية ، إقترب ليجد أن هناك غرفة مضاءة في الطابق السفلي و نافذة منها مفتوحة ، إقترب بحذر شديد ليتبين من معها في الغرفة ، صدم بشدة و هو يرى نفس الشخص الذي كان يشك عمه أنها تخونه معه،  نعم أنه ذلك عمر،  ايعقل أنها قد عادت إليه،  إقترب أكثر ليسمع ، فصدح صوت نجود و هي تصرخ
- غبي،  غبي،  ذلك نسيم سوف يعترف بكل شيء .
كان عمر جالسا في مكتبه
- إهدئي ، لن يعترف بشيء،  أنه كلب أموال سيبيع الفيديو لهشام ليربح حياته .
- ما كان علينا الاتفاق معه منذ البداية .
- انتي من أراد أن يوقع سوزان في المصيدة و أن تمسكي عليها دليلا أنها من طلبت من نسيم أن يخطط لقتل يوسف .
- و ما الفائدة،  فالغبي لم يقم بذلك بطريقة صحيحة، و الأن هشام لن يتركه قبل أن يعرف كل شيء .
اتسعت عيناه في صدمة مما سمعه ، سوزان هي من طلب من نسيم قتل أخاه،  و هذا نسيم يعمل أيضا لدى عمر و نجود،  تتوالى الصدمات و هو يحاول التماسك ، بينما تجتاحه ، إذن زوجة عمه من إتفقت مع نسيم بتخطيط من عمر و نجود،  امعن السمع مجددا
- ماذا عن الفتاة ؟
- تلك الغبية ، لا تتكلم عنها أرجوك اتعلم أنها كانت تتحدث مع اهلها طيلة الفترة الماضية .
- كيف ذلك ؟
- كانت تأخد هاتفها حين اكون غير موجودة ، حين علمت جن جنوني و لم افق إلا و هي مغما عليها من الضرب ، لكن الخدم قد أخبرو خالد و أتى و أخدها
- اللعنة يا نجود ، الآن ستعترف لهم أنها ليست روح الحقيقية فقط لتنتقم ننك
- إهدئ تلك الغبية تخاف من ظلها ، اضافة انها اذا اعترفت فخالد لن يقبلها على خدها و يشكرها بل سيقوم بتعليقها في باب قصرع ، لذلك هي لن تقول شيئا ، ثم غدا ساعيدها للبيت عندي  .
اكتفى بكل ما سمعه ، لم يعد يرد سماع اي شيء ، حتى الشيء الوحيد الذي احبه اتضح أنه مجرد أداة لنجود كي تحقق إنتقامها،  يا لها من حقيرة ، لا بأس فدورها قادم و كلهم سيدفعون الثمن غاليا .
انسحب بهدوء ، لكن أحد الحرس احس بحركة غريبة ، و قام بمراجعة الكاميرات و شاهد هشام و هو يدخل و يتجه نحو الغرفة التي كان بها الإثنان ، ابلغهما بذلك ، جلست نجود مصدومة.
- لقد تدمرنا يا عمر ، هشام سيخبر خالد بالتأكيد، و انت لم تر كيف أصبح ذلك الرجل عندما يغضب .
جلس على ركبتيه و أمسك يديها .
- نجود لا يمكننا الاستسلام الأن علينا أن نقاوم من أجل أنفسنا،  و الأن إسمعي إلي جيدا ، ابعثي رسالة لمريم و أخبريها أن هشام قد اكتشف كل شيء و عليها الهروب فورا و اعطيها عنوانا لكي تلتقي بها هناك و انا سأجهز لسفرنا ، أعدك اننا سنخرج سالمين من هذه البلاد ،و سنبدأ حياة جديدة .
بعثتت نجود بهذه الرسالة إلى مريم التي كانت تتسامر مع  نرمين و كانت قد نست ما مر عليها في تلك الليلة ، اصفر وجهها و هي تقرأ محتواها ، لتقول
- نرمين ، امي مريضة للغاية و يجب علي أن أذهب إليها
- حسنا ، سأخبر ابي بذلك
- لا لا ، لا تفعلي ، ابي غاضب منها للغاية لما فعلته بي ، أريد أن اذهب فقط لكي أطمئن عليها و سأعود فالصباح ، أرجوك ساعديني .
- لا أعلم ، يا روح الوقت متأخر للغاية ، ابي سيغضب بالتأكيد اذا فعلت ذلك
- نونو ، أرجوك أنها والدتي ، ضعي نفسك مكاني،  انا جد قلقة عليها،  إذا حصل لها شيء لا أعلم ماذا سأفعل
تصنعت البكاء ،لتقوم نرمين  بإحتضانها و
استسلمت  لرغبة أختها بعد أن رأت الخوف قد تملك منها ، تحول التصنع إلى بكاء حقيقي، و أحتضنتها بقوة فهي تعلم أنها لن تحصل على حضن مماثل منها مجددا ، ستشتاق لها بالتأكيد،  لكن ما باليد حيلة،
طلبت لها سيارة أجرة و ساعدتها على الخروج من البيت دون أن يحس بها اي احد .

انتقام الروح (الجزء1)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن