أمام مِنَحِ الحياةِ يقفُ كلاهما، مكتوفا الأيدي ينتظر كلًا منهما فرصةً للإنقضاضِ عليها، و سلب ما هو من حقهما .
الحياة مُعضلةٌ تسلب منَّا ما نملك بلا رحمه، فهل هما فعلًا قويان كفايه لمواجهتها ؟
« لنهرب تِيا » صاحت صديقتها راكضةً تهرب من ذا الرأسِ الأصلع الذي سَبقَ و لطَّختاه بالبيض كَـمقلبٍ ما، لكنَّهما الآن في عِدادِ الأمواتِ .
إستمرَّا بالركضِ لأميالٍ لا يعلمان ماهيتها حتي إختفي الأصلع ذا الهيئةِ المخيفه، و وقفتا تأخذان جرعاتٍ زائدةٍ مِنَ الهواءِ و تلهثان بطريقةٍ سريعةٍ .
« هل كان عليكِ التمادي لهذا الحدِّ يا هذه! » قالت تِيا غاضبةً من أفكار صديقَتِها الهمجيةٍ بينما تنفِضُ الغُبارَ عن تنورتِها المدرسيَّةِ القصيره .
« إن لم نستمتع الآن فمتي نفعل ؟ أنت في المرحلةِ الثانويةِ يا فتاه ولست عجوزًا، أفيقي » نطقت المرحةُ سالي بلا مُبالاةٍ تتصنَّعُ العظمه .
« لا وقت لهذا، قد أظلمَتِ السماء ... لِنعد للمنزل » نطقت تِيا مُتجاهلةً تَهِمُّ للرحيل.
« إنتظريني! »
ظل يسيران مستأنسيتين بالأحاديث والضحكات معًا حتي وصلتا إلي وجهتهما .
« أليس هذا بيكهيون رجل الأعمالِ ؟ » سألت يوكي مُستفسِرةً عن ماهيةِ هذا الرجل الذي دخل المنزل المُجاور لمنزل مينى و الذي أفسدَ عقل صديقتها بالإعجابِ بهِ .بإبتسامةٍ خجِله نطقت مينى « إنه هوَ »
« هل تحبين رجلًا مُتزوجًا ؟ » بصدمةٍ قالت يوكي و بِعلوِّ صوتِها مما دفع الأخري لتكميم فَمِها حتي لا يُفتضحَ أمرها .
« أنا لا أحبِّهُ، هناك قرقٌ بين الحبِّ و الإعجاب يا خرقاء! » صمتٌ دام لثوانٍ قطعته مينى بنظرات حالمةٍٍ قائلةً « أنا مُعجبةٍ بشخصيتهِ و ملابسه و العديد من الأشياء من هذا القبيل، ألا تعتقدين أنَّه يمتلك حياةً رائعةً ؟ »
« ماذا تقصدين ؟ »
« أعني أنه يمتلك العديد من الأشياء التي يُحسد عليها ... عملٌ جيد، وجهٌ وسيم، و أعتقد أنه خاض تجربةَ حبٍ جميلةٍ مع زوجهِ ... أتمني حقًا أن يكوني زوجي المُستقبلي بروعةِ بيكهيون » بنفس الصوت اللين والنظراتِ الحالمه أنهت حديثها ونظرُها معلَّقٌ علي منزلِ بيكهيون الجميل .
« لا تتكلمي كعجوزٍ في التسعين من عُمُرِها، مازلتِ طالبة ثانويةٍ صغيره 'مينى' »
« سأعود للمنزل، إلي اللقاء 'يوكي' » بإبتسامةٍ لطيفةٍ ودَّعت صديقتها وعادت لمنزلها الملئ بالدفئ سعيده .
« امي!!! أنا جائعه، أين أبي » بنبرةٍ عاليةٍ صاحت مينى في أرجاء المتزل نظرًا لكونها لم تأكل منذُ خروجها .
« حسنًا، حسنًا والدكِ قادمٌ في غضونِ دقائق » صاحت الأم رادةً علي صراخ طفلتها الجائعة و بهذه الأثناء و صل والدها و إلتم شمل عائلتهِمِ الصغيره .
مع بدايةِ يومٍ جديدٍ إستيقظت الطالبةُ الصغير مجددًا علي صوت والدتها الحاني للذهاب لمدرستها بروتينيه كما إعتادت، متناولةً فطورها وسط عائلتها الصغيرةِ و الجميع سعيد .
« صباح الخير 'يوكي' » بإبتسامتها حيَّت صديقتها كالمعتادِ .
« لقد وجدت حساب 'بيكهيون' علي الإنسجرام » بحماسٍ زائد قالت يوكي اللعوبه مُفاجئةً صديقتها و أردفت « لديه العديد من الصورِ الرائعةِ مع زوجته »
« إنها جميله، بدأت أشعر بالغيره » قالت مينى مُمازحة حتي دق الجرس وبدأ دامُ يومٍ جديد .
.
.
.« سوجين! »
« هل أنتِ بالمنزل ؟ »
عاد رجل الأعمال الصغير بيكهيون يسأل عن زوجتهِ الغير موجودةً بالمنزل و التي غير مهتمةٍ بهِ إطلاقًا .« هذا حقًا عادَ لا يُطاق » مُتذمرًا نطقَ غير راضٍ عن ما آلت إليه حالَ زوجهِ .
و بتلك الأثناءِ عادت مينى لمنزلها مجددًا لكنها لكنَّها رأت ما جعلها ترغبُ أن تُعمي في تلكَ اللحظه .
وقعت حقيبتها التي كانت بيدها فأصدرت صوت إرتطامٍ طفيف و بصوت المحشرجِ قالت غير مُصدِّقه « أبي ... مُستحيل » فإنتبه لها والدها و تلك المرأه التي كان يُقبِّلها أمام منزلهِ دون إعطاء أيِّ حرمةٍ لزوجهِ بالداخل .
لكن لحظه، أكانت تلك زوج بيكهيون ؟
- - - - - - - -
هولاااا بيبي 💃
رايكم بالبارت ؟
صول البارت ؟
الأحداث ؟
الشخصيات ؟
السرد ؟
أي كلمه ؟
أي نقد ؟إستمتعتوا ؟ أنا حقيقي إستمتعت بالكتابه فيه 💖
سي يوو 🍡😔
أنت تقرأ
أكاذيبٌ حُلوه || sweet lies [ مُتَوَقِّفه مؤقتًا ]
Детектив / Триллер« أصابعُ الإتهام تشير إليكَ و العالم محكومٌ عليه بالخيانةِ، و أنت وحدكَ علي منصَّةِ الحياه تُطالب بالتبرير ، فماذا ستفعل ؟ » - عبد الرحمن . - تِيا . بدأت في : 15/6/2021 الغُلاف يعود لـ @diaabass إحدي غيماتِ @kamihyun © السرد والأحداث لي ولا أسمح...