1- حينما بدأ الأمر .

161 23 71
                                    

أمام مِنَحِ الحياةِ يقفُ كلاهما، مكتوفا الأيدي ينتظر كلًا منهما فرصةً للإنقضاضِ عليها، و سلب ما هو من حقهما .
الحياة مُعضلةٌ تسلب منَّا ما نملك بلا رحمه، فهل هما فعلًا قويان كفايه لمواجهتها ؟







« لنهرب تِيا » صاحت صديقتها راكضةً تهرب من ذا الرأسِ الأصلع الذي سَبقَ و لطَّختاه بالبيض كَـمقلبٍ ما، لكنَّهما الآن في عِدادِ الأمواتِ .

إستمرَّا بالركضِ لأميالٍ لا يعلمان ماهيتها حتي إختفي الأصلع ذا الهيئةِ المخيفه، و وقفتا تأخذان جرعاتٍ زائدةٍ مِنَ الهواءِ و تلهثان بطريقةٍ سريعةٍ .

« هل كان عليكِ التمادي لهذا الحدِّ يا هذه!  » قالت تِيا غاضبةً من أفكار صديقَتِها الهمجيةٍ بينما تنفِضُ الغُبارَ عن تنورتِها المدرسيَّةِ القصيره .

« إن لم نستمتع الآن فمتي نفعل ؟ أنت في المرحلةِ الثانويةِ يا فتاه ولست عجوزًا، أفيقي » نطقت المرحةُ سالي بلا مُبالاةٍ تتصنَّعُ العظمه .

« لا وقت لهذا، قد أظلمَتِ السماء  ... لِنعد للمنزل » نطقت تِيا مُتجاهلةً  تَهِمُّ للرحيل.

« إنتظريني! » 


ظل يسيران مستأنسيتين بالأحاديث والضحكات معًا حتي وصلتا إلي وجهتهما .
« أليس هذا بيكهيون رجل الأعمالِ ؟ » سألت يوكي مُستفسِرةً عن ماهيةِ هذا الرجل الذي دخل المنزل المُجاور لمنزل مينى و الذي أفسدَ عقل صديقتها بالإعجابِ بهِ .

بإبتسامةٍ خجِله نطقت مينى « إنه هوَ »

« هل تحبين رجلًا مُتزوجًا ؟ » بصدمةٍ قالت يوكي و بِعلوِّ صوتِها مما دفع الأخري لتكميم فَمِها حتي لا يُفتضحَ أمرها .

« أنا لا أحبِّهُ، هناك قرقٌ بين الحبِّ و الإعجاب يا خرقاء!  » صمتٌ دام لثوانٍ قطعته مينى بنظرات حالمةٍٍ قائلةً « أنا مُعجبةٍ بشخصيتهِ و ملابسه و العديد من الأشياء من هذا القبيل، ألا تعتقدين أنَّه يمتلك حياةً رائعةً ؟ »

« ماذا تقصدين ؟ »

« أعني أنه يمتلك العديد من الأشياء التي يُحسد عليها ... عملٌ جيد، وجهٌ وسيم، و أعتقد أنه خاض تجربةَ حبٍ جميلةٍ مع زوجهِ  ... أتمني حقًا أن يكوني زوجي المُستقبلي بروعةِ بيكهيون » بنفس الصوت اللين والنظراتِ الحالمه أنهت حديثها ونظرُها معلَّقٌ علي منزلِ بيكهيون الجميل .

« لا تتكلمي كعجوزٍ في التسعين من عُمُرِها، مازلتِ طالبة ثانويةٍ صغيره 'مينى' »

« سأعود للمنزل، إلي اللقاء 'يوكي' » بإبتسامةٍ لطيفةٍ ودَّعت صديقتها وعادت لمنزلها الملئ بالدفئ سعيده .

« امي!!!  أنا جائعه، أين أبي »  بنبرةٍ عاليةٍ صاحت مينى في أرجاء المتزل نظرًا لكونها لم تأكل منذُ خروجها .

« حسنًا، حسنًا والدكِ قادمٌ في غضونِ دقائق » صاحت الأم رادةً علي صراخ طفلتها الجائعة و بهذه الأثناء و صل والدها و إلتم شمل عائلتهِمِ الصغيره .

مع بدايةِ يومٍ جديدٍ إستيقظت الطالبةُ الصغير مجددًا علي صوت والدتها الحاني للذهاب لمدرستها بروتينيه كما إعتادت، متناولةً فطورها وسط عائلتها الصغيرةِ و الجميع سعيد .

« صباح الخير 'يوكي' » بإبتسامتها حيَّت صديقتها كالمعتادِ .

« لقد وجدت حساب 'بيكهيون' علي الإنسجرام » بحماسٍ زائد قالت يوكي اللعوبه مُفاجئةً صديقتها و أردفت « لديه العديد من الصورِ الرائعةِ مع زوجته »

« إنها جميله، بدأت أشعر بالغيره » قالت مينى مُمازحة حتي دق الجرس وبدأ دامُ يومٍ جديد .

.
.
.

« سوجين! »
« هل أنتِ بالمنزل ؟ »
عاد رجل الأعمال الصغير بيكهيون يسأل عن زوجتهِ الغير موجودةً بالمنزل و التي غير مهتمةٍ بهِ إطلاقًا .

« هذا حقًا عادَ لا يُطاق »  مُتذمرًا نطقَ غير راضٍ عن ما آلت إليه حالَ زوجهِ .

و بتلك الأثناءِ عادت مينى لمنزلها مجددًا لكنها لكنَّها رأت ما جعلها ترغبُ أن تُعمي في تلكَ اللحظه .

وقعت حقيبتها التي كانت بيدها فأصدرت صوت إرتطامٍ طفيف و بصوت المحشرجِ قالت غير مُصدِّقه « أبي  ... مُستحيل » فإنتبه لها والدها و تلك المرأه التي كان يُقبِّلها أمام منزلهِ دون إعطاء أيِّ حرمةٍ لزوجهِ بالداخل .

لكن لحظه، أكانت تلك زوج بيكهيون ؟

- - - - - - - -

هولاااا بيبي 💃

رايكم بالبارت ؟
صول البارت ؟
الأحداث ؟
الشخصيات ؟
السرد ؟
أي كلمه ؟
أي نقد ؟

إستمتعتوا ؟ أنا حقيقي إستمتعت بالكتابه فيه  💖
سي يوو  🍡😔

أكاذيبٌ حُلوه || sweet lies  [ مُتَوَقِّفه مؤقتًا ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن