|00:00|
في وسط الظلمة المحيطة بالرواق يوجد ضوء بسيط يتسلل من الغرفة الاخيرة و يخرج من تلك الظلمة جسد يمشي ببطء لكيلا يحدث أي ضجيج حتى وصل للغرفة و دخل بهدوء لترى عيناه تلك المرأة ذات الشعر الأسود الطويل تجلس أمام المكتب و يبدو أنها مشغولة بعد النقود الموجودة أمامها
- أممم أرى أنك مستمتعة بعد نقودي ...
إلتفتت الأخرى بجزع بعد ان إلتقطت أذناها ذلك الصوت المألوف بينما هو يقترب ببطء منها و هي تبتعد و عيناها تتحرك هنا و هناك علها تجد مخرج
-ك..يف لا لا يمكن لا كيف عرفت مكاني
إبتسامة ثقة إحتلت وجهه بينما أمسكها من رسغها
- أتظنين أنني غبي تبتزينني و لن أعرف مكانك ... غبية و الآن حان دورك ليرتاح العالم منك
- لا لا لا أرج..
بدأت في تحريك يديها بسرعة ليمسكها و يرميها فوق السرير و يكبل قدماها في محاولاتها اليائسة للهرب
حمل المقص في يده ليجعله يتوسط قلبها و حمل مقصين آخرين ليغرسهما في عيناها الإثنتان
- و هنا فني قد بلغ نهايته و قد شكلت لوحتي الجميلة أخيرا لتخرج للعالم بقي فقط توقيعي ...
غادر تاركا البطاقة he il l er 08
.
.
.
.بعد أسبوع
.
.
.و في مقر الشرطة يجلس كل شخص مشغول بقضية مربكة عدا واحد كان مشغولا في قرأة رواية إلا أن جاء صديقه يسأله عن إسمها فقد تملكه الفضول
- وقعت جريمة أخرى لمديرة مدرسة إسمها جيني منذ أسبوع لكن الجثة وجدت توا لأنها لا تملك أحدا يزورها... أمر المدير بتوجه الكل لغرفة الاجتماعات فورا
قالها صديقهم الذي جاء مسرعا و غادر بعد أن تبعه الآخران
و بعد إجتماع الكل و جلوسهم وقف المدير ليقول
- و الآن هذه الجريمة أبشع من كل سابقاتها ... و الغريب هو البطاقة ... فقد ترك شيئا عدا تلك الحروف
أمسك البطاقة يقرأ ما فيها
- ملاحظة : ألم تفكرو قبلا مثلا في جمع تلك الحروف الوسطى أو مثلا أن الحرفين الأولين هما أول حرفين لإسم الضحية أو أن الأرقام الأخيرة ما هي إلا أشهر ميلادهم فهي محصورة بين الواحد و الثاني عشر ... أغبياء .
ملاحظة 2 : ستجدونني في المنارة ... أنتظركم .
- سيدي إنها Confession of a killer جمع تلك الحروف هو هذا
- و بالكورية إعتراف قاتل و لكن ما هذا و كيف نعرفه ..
قام شخص بفزع يحمل رواية في يده و توجه نحو المدير الذي فتح عينيه بإندهاش بعد أن وجد أن إسم الرواية هو نفسه جمع تلك الحروف التي جمعوها
- سيدي هذه الرواية قد طرحت منذ أسبوع و أحدثت ضجة و هي تتكلم عن طريقة قتل مفصلة للعديد من الضحايا .. و لكنني لم أظن أنها لها علاقة بهذا
- إذن القاتل هو الكاتب
قلب المدير الرواية في عجل ليجد أن الكاتب هو مين يونغي
- سيدي مين يونغي كان من زملاء فصل كل الضحايا السابقة فقد كان يجمعهم فصل واحد
قالها ذلك الذي كأنه لا زال يستجمع أفكارا أكثر
- آااااه و هو يعمل مع الضحية الثانية و مديره كان الضحية الثالتة
- و أين نجده هاتفه مقفل و لن نعرف تتبع الإشارة لإيجاده
و للمرة الثالثة تكلم نفس الشخص بسرعة
- سيدي يوجد منارة بجانب المدرسة التي قرأ فيها كل الضحايا
- إذن هيا.
.
.
.إنطلق عدد من سيارات الشرطة مسرعين للمكان المعلوم
كانت المنارة عبارة عن عدة أحجار تتوسط البحر على شكل طريق صغير و كلما مشيت في ذلك الطريق إزداد عمق البحر أكثر إلى أن تصل إلى المنارة فتكون هناك بعمق كبير للبحر
كان يونغي بالفعل قد وصل لوسط الطريق بينما كان الشرطيين قد وصلو للتو و حاول أحدهم الوصول له ليبدأ المشي فوق الأحجار ليصرخ يونغي موقفا إياه
- توقف لن تمشي خطوة أخرى أنتم ستسمعونني فقط في صمت ... قتلت الكثير لكنني لم أقتلهم عبثا فقد خلصت العالم من شياطين مثلهم هل تعلمون ما هو خطأهم لينالوا عقابي ... عندما كنت في الثانوية و في أول سنة لي كنت فقيرا .. فقيرا فقط و هذا ليس عيبا ليضربوني .. أهانوني و ضربوني حد الموت مزقو كتبي و جعلوني كالكرة بين أرجلهم .. قد يبدو هذا سخيفا لكم و لكنه كلفني سنين عمري في الذهاب للأطباء النفسيين و عقدتي لم تنتهي بل قد زادت و أصبحت كغصة تحتل حلقي حاولت تخطي كل ما فعلوه حتى بعد ما كنت قد تركت المدرسة بسببهم و بقيت لمدة سنتين في غرفتي خائفا من أن أجدهم ينتظرونني في الشارع ليضربونني مجددا ... أتعرفون و ماذا بعد كل هذا ؟ بعد أن عشت في الجحيم بسببهم و بعد سنوات عندما رأوني لم يعرفوني ... لم أكن حتى جزأ من حياتهم لم يشعرو بالذنب يوما لفعلتهم ... فكان عقابهم أنهم سيموتون ...
أنهى كلامه ببضع قطرات من الدموع التي إحتلت وجهه و بدأ في الركض بسرعة ليقفز في عمق البحر
كان جسده مستسلما لتلك النهاية فقد حقق غايته الأخيرة و أخد إنتقامه بأرواحهم
و في تلك البرودة التي بدأت تحتل أطرافه و عيونه المغلقة فكر في كلماته الأخيرة
- اعتقد ان فني كان يكمن في تخليص العالم من القاتلين الحقيقيين
.
.
.بعد شهرين
.
.
.تجلس يونا في الشرفة و لحاف أبيض يلتف حول جسدها النحيل بينما تحمل كتابا في يدها لتصل للصفحة الأخيرة لتجد عدة جمل تحتل تلك الصفحة البيضاء
" التنمر ليس سخيف ... التنمر شيء يدمرك ... و قد يقتلك ... تكلم و دافع عن نفسك حد الموت ... الصمت ليس الحل ... الحل شجاعتك "
" قاتل ... أو مت في صمت "
" وجود صديق يحدث فرقا ... جد صديقا ... أو كن صديق نفسك ... لا تبقى وحيدا "
" إن وصلت لهنا فقد مات الكاتب ... لا تكن مثله و تستسلم "
" ان ولدت في حياة اخرى اتمنى ان اولد حجرا "
أغلقت الكتاب و بدأت الدموع تنزل كالشلال من عيناها و عانقت الكتاب
- و أن كنت صخرة فسأحملك معي دائما .... صديقي .
.
.
.
.النهاية .
خصلت الرواية و كمية فرحة غير محدودة بجد بحس بيها أول رواية ليا خلصت بتاريخ 15 يونيو أتمنى أي حد يكون قرأها لهنا يكون إستمتع بأحداثها و بحبو كونو قرأها و دعمني دا بجد بيعنيلي جدا 😭
أنت تقرأ
[ CONFESSION OF A KILLER || MIN YOONGI ]
Terror' مكتملة ' _أخرج السكين من حقيبته و إبتسامة سخرية تزين تغره ... فتح الباب بهدوء ليجدها نائمة فوق السرير ... _ إستيقظت بسبب شيء ثقيل فوقها و ما إن فتحت فمها للصراخ حتى إخترق السكين فمها .. تحفة أخرى لفني .