.
ركضتُ بأقسى ما استطيع، يمكنني الشعورُ باغصان الاشجار تدخل بقدمي وتجرحها بحدة، ملابسي البيضاء تلتصق بجسدي من شدة التعرق.
وانا افقد انفاسي اشعرُ وكأني سأفقد وعيي
ولكن لا يمكنني التوقف.. ابداً لن اعود .!
لا اعلم الى اين انا متجه فالظلام لا يقطعُه الا ضوء القمرُ .. ويمكنني شم رائحتهم خلفي يقتربون بشدة
لو استطعت التحول على الاقل .!
بكيتُ واصطدمت باحدى الاشجار بخفة، ولكن نهضتُ مباشرة مسحتُ دموعي لاستطيع الرؤيا بكف يدي ثم اكملتُ الركض
وفجأة شعرتُ بقشعريرة شديدة وتغيرت رائحة الهواء
ألهي
لقد دخلتُ ملكية خاصة
توقفت الدماء بدمي، اختفت رائحة الاشخاص الذين كانوا يلاحقوني دليلاً على هروبهم
تجمدت مكاني انظر حولي بتوجس، بصمت شديد
استطيع سماع وقع اقدام ثقيلة تتقدم بهدوء، ومن الضباب خرجت العديد من الذئاب الضخمة و احاطوني بشكل دائري
ماذا يجب ان افعل.؟
لا يمكنني التقدم ولا يمكنني الهروب
بعد لحظة تنحى الجميع ومن الخلف تقدم ذئب اسود حالك، فرائه تلمع تحت ضوء القمر
ولقد كان اضخم ذئب رأيته بحياتي
يتقدم ببطء وخيلاء نحوي
ارتجف جسدي، واستسلمتُ... لا مجال للهروب
انها النهاية
وتركت جسدي لـالا وعي
#سيلا
دفعتُ وجه لان الاحمق من كتابي
تكلم سام وهو يقلب التلفاز " ولكن ما السبب الذي يجعل طفل اوميغا يركض بالغابة وهو بهيئته البشرية في هاذا الوقت الحساس من الشهر"
نجلس جميعنا في غرفة المعيشة بمنزل القطيع الغير رئيسي
خلال الدورية اليلية قبل ايام التقتنا رائحة غريبة تدخل الى حدودنا، وعندما وجدنا الدخيل كان مجرد طفل اوميغا يبدو في الثالثة او الثانية عشر من العمر
وقد كان بحالة مزرية، تملئوه الدماء، الجروح والعرق وقد كان شعره ابيض طويل يخفي وجهه
وفجأة فقد وعيه قبل ان نتحدث او نقترب منه، ومنذ حينها وهو نائم
اضاف بلاين وهو يمشطُ بشعري " ان وضعه الصحي مزري، اخبرنا الطبيب ان نبضه كان ضعيف و مؤشراته الحيوية سيئة "
سأل وايت وهو يجلسُ بحضن هنتر "اذا ماذا سنفعل بعد ان يستيقظ"
" انه نائم منذ اربع ايام، يبدو وكان سريرك يعجبه يا وايت" تحدثتُ بسخرية
