غداً

شجار قوي

دخل يونغي تحت السرير بعد معاناة..

جسده كان أكبر من فتحة السرير لكنه في النهاية دخل

قبل أن يدخل قال بحدة

"لا أعلم لما أهلكِ يمقتوني.. ألستُ أنساناً ؟ماذا يعني أنني فقير.. أليست لي مشاعر؟"

وضعت إيرلا قبلة لطيفة على شفتاه وقالت بسرعة وبخوف

"أرجوك يونغي أرجوك إختبىء فقط.. إن رآك أبي سوف يضربني"

دخل يونغي تحت السرير في النهاية

"أين.. أين هو ذلك اللعين الجبان.. لقد كان هنا لقد رآه الحراس "

صرخ الأب بحدة وبغضب يدور بنظره في داخل الغرفة...

ثم أكملت الأم بصراخ أيضاً

"ألم نمنعكِ من الالتقاء بذلك الفقير المقزز... إنه يتسكع معكِ لأجل أموالك يا غبية"

قبض يونغي على قبضته بقوة وكان يحارب نفسه في أن لا يخرج ويصرخ عليهم فقط إيرلا من وقفت بعينه.. ستكون بخطر أن خرج..

تابع الاب البحث وإستمر بألقاء السهام في قلب يونغي

"ذلك الفأرة المقزز القبيح ذو الملابس الكريهة... إن كان رجلاً فليخرج حالاً... نسيتُ إنه بالفعل ليس رجلاً... من يدخل إلى بيوت الناس هكذا ليس رجلاً بل حيواناً اللعنة على روح أبويه "

"يكفيييي"... خرج يونغي من تحت السرير وتوجه ناحية الأب وأمسكه من ياقه قميصه ورفع يده ناوياً ضربه لكنه توقف في اللحظة الأخيرة

" لا تشتم أبواي أيها الحقير اللعين... تجرأ وأشتمهما مرة أخرى وسوف أجعلك تدفع الثمن "

إمتلأت عينا إيرلا بالدموع.. مُتمنيتاً ان يتوقف كل ذلك لكن يونغي تابع صراخه بشدة

"تتفوه بالكلام ولا تعرف مقدار الألم الذي تسببه للآخرين وكله بسبب إنك تمتلك المال.. اللعنة على المال اللعنة عليه "

ضحك الأب بقوة جاعلاً من يدا يونغي ترتجف من شدة غضبه... وقال بهدوء

"إذن لما تأخذ الأموال من إبنتي؟ لما تجعلها تنفق عليكَ"

إبتلع يونغي رمقه وأحسَ بالضعف هذه المرة.. لكنه محق هو فعلاً يأخذ المال من إيرلا..

بصعوبة ضاغطاً على نفسه ومانعاً إياها من البكاء

"سـ سأنفصل عن إبنتك... سأخرج من حياتكم والى الأبد..."

تركَ يونغي قميص الأب وتوجه نحو الخارج لكن إيرلا أمسكت بذراعه وصرخت بكل قوتها تحت شهقاتها ودموعها

"لا تتركني.. لا تهجرني يونغي تعرف إنني لا أستطيع العيش بدونك تعرف هذا صحيح"

حاول الاب سحب يدها منه بقوة لكنها تمسكت بذراعه يونغي أقوى وتابعت

" هو لم يأخذ مني المال بالقوة.. هو رفض ذلك وبشدة لكنني من كنتُ أعطيه.. أنا من أصريتُ على مساعدته.. انا من أعطيه المال بدون مقابل فنحنُ واحد... لا تجرحوا كرامته أكثر أتوسل إليكم "

لم يستطع يونغي الأحتمال اكثر وأبعدَ يد إيرلا عنه وقال لها بحزن

"أقسم.. أقسم إنني أحببتكِ من صميم قلبي هذا... لكن... لا أستطيع تحمل كلام أبوكِ يا إيرلا.. انا لستُ امانع أن شتمني انا... لا امانع هذا البتة.. لكنه يجرح ويشتم والداي الميتان.. إنه يهينهما وهما داخل قبرهما... أقسم بأني كنتُ آخذ ذلك المال لأجل المحبة التي بيننا يا إيرلا وليس أستغلالاً كما يزعم أهلكِ... "

نفتّ إيرلا برأسها رافضة فكرة الانفصال عن يونغي .. رفضتها وبشدة.. إستمرت بذرف الدموع وتمسكت به بقوة أكبر...

صرخ الأب ساحبها إياها وبقوة جعلتها تُفلت من قبضة يونغي

" دعيه يذهب هذا الشيطان الملعون... هذا الفقير المقزز ذو الرائحة النتنة... اللعنة عليه وعلى تربيته"

رمقَ يونغي إيرلا نظرة حزن وقهر وخرج من المنزل مُحطماً مكسوراً تحت صراخ إيرلا