30

11.1K 715 342
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


القى بجسده المتعب كما روحه على السرير ليغمض عينيه ولكن صوت بكاء جونغكوك لا يغيب عن اذنيه رغم توقفه الا انه يعلم لم تأتي تلك الدموع من فراغ ولا يرغب بأن يضغط على الأصغر بسؤاله عن السبب الأساسي لذلك قرر الصمت و مراقبته ليعلمه بنفسه وليته لم يفعل فهو علم الحقيقة فقط من مراقبة عينان الصغير بشكل اكبر من المعتاد.

تلك الليلة للمرة الأولى من يستطيع الكاتب الكتابة كيف لا وهو بات يعلم بهول ما فعله بمن وعده بالسعادة تلك المشاعر لم تأتي من فارغ هو من اخطأ بالتعامل مع جونغكوك لتتحول تلك العلاقة الدافئة لشيء لو علمه الأصغر لنهار وذلك الشيء الوحيد الذي واسى تايهيونغ نفسه به ان الاصغر لا يعلم بما يمر به ولو علم لتدمر.

الثلاثيني يعرف اشد المعرفة ان أفعال الوالدين هي من تشكل مشاعر الأبناء ولذلك يلوم نفسه ولا احد سواه فهو اخطأ ولربما من البداية لم يكن اهلاً ليحتوي الصغير.

الدموع كانت تبلل وجهه من كان منحي بجذعه ويغطي وجهه بيديه كيف لا وهو بدلاً من ان يرشد ذلك الطفل للطريق الصحيح قد يوصله للقاع مرة أخرى ان علم جونغكوك بمشاعره ولربما يعتقد انه مريض نفسي حقاً والاسوأ في اعتقاد الكاتب لو علم ان هنالك مرضى نفسيين واقعين بالعشق المحرم مع والديهم.

تلك الأفكار ترعب من لا يرغب للنائم بسلام سوى الخير والسعادة والتي يعلم انه لن يجدها لو علم بما يدور بداخله فلذلك قرر تايهيونغ تلك الليلة ان يعيده طبيعي وان تختفي تلك الاحاسيس من داخله بدون ان يشعر بشيء يجعله ينهار كالمرة السابقة.

استلقى ليدفن رأسه بالوسادة ليتذكر كيف خجل منه جونغكوك اليوم بسبب امتداحه لقهوته وتوقيته ليعلم انه كان مهمل ولم ينتبه مبكراً لحقيقة خجله منه فأبسط شيء يحمر خديه وماذا عن أسلوبه الهجومي في منذ أشهر.

"انا لو لم انتبه لقدته للجحيم مثلما فعلا بي" همس من تذكر جزء من معاناته ليسحب علبة السجائر ويغادر غرفته للتدخين في الحديقة لربما الهواء البارد يخفف من وقع تلك الحقيقة المؤلمة عليه ولكنه مخطئ فهو غرق في ذكرياته.

لطالما كان تايهيونغ منزوي في قوقعته يعيش بهدوء ولا ينوي لفت انتباه أي بشر له وصديقاه كانا القلم والورقة يكتب احداث يومه الغير مهمة لأحد لنفسه عندما يكبر ولكن حياته الروتينية بعد زواج والدته بأشهر والقاها له عند والده لم تعد تلك الحياة الهادئة التي ينعم بها بفضل زوجة والده وابنها الحقير.

  فهما منذ دخولهما القصر وهما يحاولان تحويل حياته جحيماً رغم انه لا يشكل أي خطر عليهما فهو ليس محبوب والده العزيز بل المنفي الذي لا يسأل حتى كيف حاله.

Still on Fire | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن