إعتراف

230 21 6
                                    

"كيف حالك يا جيمين.. كيف عملك؟"

"انا بخير يا يونغي ... انا أبحث لك عن عمل وسأجده عن قريب... تعرف والدي حريص فس تعيين الموظفين وليس سهلاً إقناعه أبداً"

صمت يونغي للحظات وأحس جيمين بأن هناك شيء ليس طبيعياً

"يونغي هل أنت بخير؟ هل تعاني من شيء؟ هل إيرلا تعاملك بطريقة ليست جيدة"

لم يجيبه يونغي... وإستمر الصمت.. وما هي إلا لحظات حتى سمع جيمين شهقات من خلف الهاتف

" يا إلهي يونغي هل أنت تبكي؟  أجبني صديقي"

"لـ لقد... لقد... وقعتُ لها.. وقعتُ لها يا جيمين... لقد وقعتُ لأيرلا... "

أمسك جيمين الهاتف بقوة وإرتفع صوته

"ألم أخبرك ان لا تقع لها؟ لما انت غبي  لماااذا.. ؟هي غنية وانت فقير.. هي تبحث عن رجل يقضي معها الأوقات السعيدة فقط يا يونغي... ألم أقل لك ان تستفيد منها فقط؟ "

إزدادت شهقات يونغي وتابع قوله بصعوبة

" سبع سنوات يا جيمين.. انا معها منذُ سبع سنوات.. انام معها بنفس الفراش نأكل ذات الطعام ونشرب الكحول معاً.. تحتضنني عندما أشعر بالبرد.. يا جيمين انا لستُ عاهراً لدرجة ان أستفيد من أموالها بدون أن أحبها... ماذا سأفعل الآن هي كذلك تُحبني أليس هذا صحيحاً"

إرتبكَ جيمين.. لم يعرف ماذا يقول.. لذلك فضلَ ان يبقى صامتاً

صرخ يونغي به بقوة

" أجبني هي تشعر بمثل مشاعري صحيح؟ هي تبادلني الحب... اقصد لما انا أُحبها فقط لماذا أنا من تحركت مشاعري فقط لابد إنها تحبني مثلما افعل انا "

ضحكَ يونغي بخفة ومسح دمعته ثم قال بهمس

"نعم هي تحبني لنفسي مثلما انا افعل.."

رفع يونغي صوتهُ مُحدثاً جيمين

" يا جيمين.. انا لن آخذ منها المال من الآن فصاعداً.. سوف أعمل كي أُقنع والديها "

أغلق جيمين الهاتف بوجه يونغي ورماه على الحائط بكل قوته مُسبباً بتهشيمه

"اللعنة عليك ... غبي وساذج وأحمق.. سيوقع نفسه بالمشاكل"

*******
شعرت الجدة بوغزة في قلبها لكنها تجاهلت الألم

توجهت إلى منزل نينا وأخذت الطفلان معها لكن قبل أن تطرق الباب سمعت صراخ ولاحظت الطفلان ينظران لبعضهما...

"ما رأيكم يا صغاري أن نطعم الأغنام ها؟ "

" نعم نعم جدتي لنطعم الأغنام الجميلة "

********

أمسكها يونغ من شعر رأسها وسحبها بكل قوته وصرخ بقوة.. بينما لعابه قد تطاير على وجهها

"إين كنتِ يا خائنة.. كيف تخرجين من دون علمي هااااه"

أغمضت نينا عيناها بوجع لكنها لم تذرف أي دمعة ولم تصرخ... بصوتٍ هادئ ردت عليه

" كنتُ عند الطبيبة النسائية.. أريد معرفة تحاليلي.. إن لم تصدق إفتح حقيبتي وستجد الأوراق"

شدَ على رأسها بقوة أكبر وجرها بقوة نحو الحقيبة وتابع صراخه

" ماذا أفعل بكِ ها.. سمينة وقبيحة ولا فائدة منكِ.. أهلكِ باعوكِ لي بسبب المال.. أنتِ مجرد نكرة يا نينا.. نكرة وخائنة وحقيرة "

دفعته نينا بقوة وضربت صدره وصرخت بنفس نبرته

" لعين وحقير... بالرغم من إنك أخذت فتاة شابة تصغرك بستة عشر عاماً تُعاملني بهذه الطريقة الحقيرة... أتعلم شيئاً.. انت هو من يخونني وتظن إني مثلك لكن لا.. انا لا أرد الخيانة بالخيانة... ما يُهمني هو طفلاي الصغيران..."

إبتعدت عنه وهدأت نفسها قليلاً ثم تابعت

" ولو كان لي أهل أعتمد عليهم لهجرتكَ منذُ زمن... يا خائن"

تراجعت نينا عدة خطوات للوراء كونه تقدم ناحيتها بسرعة جعلت منها تفزع وضرب رأسها بكل قوته في الحائط ولم تشعر إلا بخيط من الدم يسيل على طول كتفها

وبكل برود خرج من المنزل تاركاً إياها

نهضت نينا من مكانها والآن... الان بعد أن تركها وحيدة نزلت تلك الدمعة من عيناها

توجهت نحو صيدلية المنزل وبدأت تُعالج نفسها..

تذكرت نينا الليلة التي تزوجها فيها..

كانت السماء تُمطر وكانت هي تبلغ العشرين فقط اما هو فيبلغ ستة وثلاثون ستة.. أي يكبرها بستة عشر عاماً..

هي لم توافق على زواجها منه لكن أهلها أجبروها على الزواج منه كونها لم تكمل تعليمها

هي لم تكن سمينة بل كانت رشيقة وجميلة.. بيضاء وعيناها كبيرتان ذات لون عسلي وشعرها بلون عيناها

لكن بعد أن تزوجته وأنجبت منه التؤمان وبسبب معاملته لها كخادمة هرمونات جسدها تلخبطت وبدأت تزيد في الوزن إلى أن بلغت الخمسة وثمانين الآن

كم تكره نفسها عندما تنظر لنفسها بالمرآة وكله بسبب يونغ زوجها

غداًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن