ما زلت أبحث عن عيونك بيننا أمل وليد أنا شاطئ ألقت عليه جراحها أنا زورق الحلم البعيد
***
"ماهو أنا لو فاهم نفسي كُنت فهمتِك ،أنا أبقى إيه ؟!"
***
الفصل (٤)
_مساء الخير ، الآنسة فرح مش كديتى ؟!رفعت فرح نظرها عن الأوراق التى أمامها وانتبهت لصوت وليد وقالت
_ايوة ،مين إنت
أقترب وليد منها وتنحنح وأردف ووجهه بدا عليه الخجل ،اصبح الامر موتراً له للغاية
_انا وليد عبداللاه زاميلك فالدفعه ، معلش بس لو مفيهاش سئالة او دم تجيل انا كنت عاوز ورق مادة ..قاطعته فرح منزعجة
_دقيقة بس واحدة ، ورق ايه الل انت عاوزه ؟ انا مبديش حد ورقى ولا بتكلم مع حد من شباب الدفعة أساساً
هو محدش قالك دا قبل م تيجى تسأل عن ورق!زمت وليد بشفتيه وشعر بالاختناق والاحراج الشديد ، ف ابتعد وهو يتأسف ويكرر أسفه لها ومضى
ف أوقفته الفتاه ..
_ثانية! إنت عاوز ورق بجد ؟ يعنى مكنتش بتعاكس؟!إلتفت وليد إليها وأردف بصوت خفيض من شدة احراجه
_مش بعاكس ومش جصدى لا اعاكسك ولا أعاكس غيرك ، انا كان واجف معايا مادة الدكتور أحمد مطاوع والد حضرتك وجالو لى ان ورجها بالكامل بالشرح المفصل معاكِ لا أكتر ولا أجلرفعت فرح إحدى حاجبيها وقالت ب استفهام
_إنت صعيدى؟!
_أيوة ،فيها حاچه دى
_لاء بس فهمت دا من لهجتك ، بُص أنا هديك الورق رغم ان أنا مبعملش استثناءات لحد وخصوصاً الشباب
بس واضح أنك محترم وقصدك الورق وبسصمتت لثوان وعادت تتساءل مرة اخرى وهى تضع القلم على شفتيها السفلى
_قولتلى أسمك ايه؟
_وليد عبداللاه ..وليد عبداللاه العارف نجم الدين
اتسعت ابتسامة فرح وقالت وقد تهللت اساريرها
_إنت الل رتبت أول دفعتنا سنتين فاتو صحإبتسم وليد واردف ونبرة صوته بها الفخر
_ايوة أنا
_لاء لو إنت بجد يبقى أنا اسفة على طريقتى معاك ,بس عامة دا أسلوبي مع الكل لأن مبحبش حد يقتحمنى ويتعامل معايا من غير م أنا اكون مدياله مساحة ل داإلى اقرب مقعد ومنضده ب_كافتيريا_الجامعة جلسا سويا يتبادلا أطراف الحديث ويتناقشون حول المادة التى جاء وليد من أجلها إلى فرح ..
طريقة عمّار لم تكن صحيحه مئه بالمئه حينما اقترحها على وليد ،ولكن لوليد طريقته الخاصة وهى أن اصابك شيئاً فهو لك وإن لم يصيبك فهو ليس لك من البداية.
___
وَمَازِلْتُ آراك كلّ آمَالِي رغم مرور الوقت وكثرة الانشغالات ،وماذا بعد هل ستأتى اليوم ؟!
ربما تأتى ....هل غداً أو بعد غد أو بعد عَامْ لَا يَهِم متَى لكن المهم أنْ يأتى هَذَا اليوم ولو بعد حين سأظل أنتظرك.
بساحة فناء كُلية الهندسة ،كانت تقف فتاة شديدة الجمال ،ثيابها من الواضح انها غالية الثمن ومُلفته ألوانها ..ترتدى نظارة شمسية وتقف مع صديقاتها مرتسمة إبتسامة عريضة على وجهها ، على الناحية الأخرى كان ينظر ناحيتها شاب يجلس برفقه زملاؤه ومن بينهم عمّار ،ف أشار نحوها وهو يلّوح لها ف لوحت هى له وإبتسمت وعادت بالحديث الى زميلاتها.
فتحدث واحد من مجموعة هذا الشاب قائلا ..
_مين دى يا طارق ؟
_وإنت مالك ياعم إنت