واقع تماماً لها..

232 23 2
                                    

إقترب يونغي من إيرلا محاولاً إحتضانها لكنها أبعدته بقوة وقالت

"ستطلقها الآن يونغي هل فهمت الآن وليس غداً.. وإلا ستنسى فتاة تدعى إيرلا"

نظر لها بحزن ووضع يده على رأسه وصوت أنفاسه السريعة كانت واضحة جداً في

الغرفة حتى نينا أستطاعت سماع أنفاسه..

جلس على الكرسي وقال بهدوء

"لن أطلقها.. لن أطلقها إيرلا.. كانت وصية جدتي أن أتزوج بها.. لكني أعدك بعد أن

تسترجع قدرتها على النظر سأفعل ذلك..."

بغضب صرخت إيرلا عليه وقامت برمي وتهشيم إحدى المزهريات الموجودة

جعلت من نينا ترتجف خوفاً.. كان الصوت حاداً عليها ولا سيما انها لا تبصر

" إذن هل تتخلى عني يا يونغي ... أجيبني الآن "

نهض من مكانه أمسك بيدها بقوة وأخذها في حضنه بقوة

وقال بنبرة مترجية

"لا لا... انا لا اتخلى عنكِ.. أرجوكِ أعطيني بعض الوقت.. لا تتخلى عني يا إيرلا"

تمسك بها كما لو إنها سوف تهرب منه لكن إيرلا دفعته بقوة وقالت

" اما انا أو هي.. من تختار "

نَهرها بكل قوته وأمسك يدها بقوة

"لا تُخيريني بينكما .. تعرفين إنني لن اختار.. أرجوك إفهمي موقفي.. ولا تضغطي عليَ

انا لم أشفى بعد من حادثة وفاة جدتي.. وانا أحتاجكِ بجانبي... كوني بجانبي إيرلا"

إلتفت كلاهما لذلك الصوت المكسور الذي كانت صاحبته تقف عند الباب مكسورة

وحزينة.. ضغطت على نفسها وكبريائها... سمعت قبل قليل كلام جرحها وبشدة

كان أكثر ما تكرهه هو شعور الشفقة... وكذلك التنمر عليها

هو كسرها بتلك الكلمة عندما قال انني اشفق عليها وحبيبته أهانتها وجرحتها بدون رحمة

"طلقني..."

توسعت عينا يونغي ونظرَ لها بدهشه... ترك يد إيرلا مما جعلها تنظر إليه

"طلقني يونغي أرجوك.. انا لا احتاج شفقتك هذه.. انا لدي كرامة.. لدي مشاعر

يكفي ما تعرضتُ له في السابق من ضرب واهانات.. انا حقآ إقتنعتُ بقدري..

سوف أرسل أطفالي للميتم وأرحل عند عائلتي.. انا اعرف ان هذا هو المكتوب لي

وانا راضية به.. لكن أن تشتمني انت وحبيبتك.. هذا ليس عدلاً.. "

مسحت الدمعة من عينها وأردفت مرة ثانية

" ليس عدلاً.. "

حلَ الصمت لدقائق عديدة.. خطى يونغي نحو نينا بهدوء إقترب من أذنها

غداًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن