قصة قصيرة .. طموح قلب

18 2 2
                                    

طموح قلب ....

بقلمي: ناهده .. شهرزاد ..

- أحبكِ يا ملاكا نزل من أعلى السماء ...
- أتحبني ..ههههههههههه .. أتدري ..
أعشقك وما لي في الحياة سواك .. فلا تقل لي يوما أحبك .. فأنت تعلم أن الحب قد تركناه للهواة .. أنت تعلم أننا ما عدنا صغارا فنحن نتوج العشق فوق جباهنا ليتعلم منا المحبين .....
  .........................................

كان يربط ربطة العنق الخاصة ببدلة عرسه .. فهو اليوم عريس وستزف له إبنة عمه .. ليست من عشق ولكن من رضي بها نصيبا وقسمةً في الحياة ..
ها هو يتذكر تلك الكلمات التي ما انقطع يوما من ترديدها وما ملّت هي من قولها له .. لقد كان كحب الأساطير .. لم يتخيل في يوم من الأيام أن يبعدهما القدر ولكن ليس لنا حُكما عليه ..

جلس وأرخى ربطة عنقه مرة أخرى وأخذ يهمس لنفسه .. «آه يا لك من قدر .. تعبث بنا وبمشاعرنا ولا تنصفنا في مبتغانا » ...
كان يفكر فيما مضى .. عندما قطعوا العهود على الوفاء .. وغاب ليحقق القليل من أحلامه .. في كل ليلة من غربته يحلم بها ويرسم آمالا كبيرات .. ليرجع ويشاطرها تلك الأحلام .. لكن سبقه لها النصيب فلم ولن تكون يوما له .. بل كانت لمن خلقها الله من ضلعه .....

إنها حقيقة لا يعيرها الكثير اهتمام وهي من أشد الأمور حساسية وصدقا على الإطلاق ... لأنه مهما حاولنا التمرد على القدر فلن نأخذ إلا ما كتب الله لنا ..

ظل يفكر ويفكر كيف تعب وغاب عن الحياة لفترة ليست بقليلة مع غيابها ..  ولم يفق الا على صوت أصدقاءه الذين تطفلوا ودخلوا إلى غرفته .. وكيف لا يتطفلون وهو عريس .. يريدون الإحتفال به ...
فوجئوا بحالته ولكنهم فهموا ما هو عليه .. بادر بالكلام .. مصطفى .. أقرب أصدقاءه وكاتم أسراره ..
- ما بك يا صديقي .. هل نسيت بأنك عريس اليوم .. ويجب أن تكون أسعد الخلق ..
ابتسم عماد على كلام صديقه .. وقال له ..
- لا شيء يا صديقي فقط بعض الذكريات القديمة ..
ضحك صديقاه أحمد ومحمد على كلامه وأضافا ..
- يجب أن تنسى كل قديم ..
وغمزا له ..
وأضاف مصطفى ..
- أجل معهما حق .. فكر من هذه اللحظة بالذي سوف يكون .. حياة جديدة تُبنى على الحب والإخلاص والوفاء ..
أتدري أنا متأكد بأن حبك « ل جين » لم يكن حبا حقيقيا بل كان تعويضا عن فراغ المشاعر التي كنت تفتقدها بفقدك « ل نهى » وغمز له وأكمل  .. حبك الأول ...
فبالرغم من أنك كنت تُصِر على الذهاب معها إلى اليونان والزواج منها إلا أنني واثق تماما إنه ليس إلا إقناعا لروحك بأنك نسيت .. خذ نصيحتي يا صديقي وانسى بصدق كل ما فات .. فأنت اليوم تبدأ قصة حقيقية وليست كالوهم الذي كنت تعيش .. كن صادقا مع نفسك قبل أن تصدق مع شريكة حياتك .. أعرف أن كلامي صعب عليك .. ولكن هذا ما يجب أن يحدث ويكون ..

نظر عماد إلى صديقه وقال ..
أنت تعلم يا صديقي أني وافقت على هذا الزواج لكي لا أحرج والدي  ولِأمنع أي مشاكل سوف تحدث بسببي .. ولكن أعدك بأني سأحاول أن أكون مخلصا .. ولن أظلمها معي .. فليس لها ذنب بما حدث ويحدث ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 26, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عنوان افتراضي - اكتب العنوان الخاص بكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن