اقتباس ١

2.2K 113 22
                                    

رواية بوليصة تأمين

وصل عويد للمنطقه الراقيه ووقف يتأكد من العنوان اللي مكتوب في الدفتر اللي معاه وبعد ما اتأكد، دعا أن ربنا يكرمه عشان خاطر يفرح اهله ويبعتلهم اى فلوس تحسسهم أن خلاص هيقدر يعوضهم عن كل اللى فات،  ودخل بتفائل لحد ما وصل لباب الفيلا الداخلى وكان مستغرب عدم وجود أمن على البوابه الخارجيه وقف يظبط هدومه قدام الباب وملس على شعره ومسح مقدمة جزمته فرجلين بنطلونه ومد ايده ضرب جرس الباب وابتسم وهو مستعد أن الباب يتفتح وبيجهز الكلام اللى هيقوله
لكن أول ما جرس الباب اعلن عن وصول عويد اللي كان واقف بره سامع صوت صريخ وضرب، ضرب وشه بخفه واتخض ليكون الراجل مات، لكن نفض الفكرة السيئه بسرعة من دماغه ولجم تفكيره زي الحصان عشان مايرحش لبعيد، وافتكر تفائل صوت المستشار اللي كلمه قبل ما يوصل عشان يعمل بوليصة على حياته، استحالة انه على وش موووت ده صحته حديد، جمد قلبه ورن تاني ومحطش صوت الصريخ في اعتباره، لكنه حس بسواد الدنيا قدامه لما زاد صوت صرخات قويه صرخات انثويه متتاليه وبعدها الباب اتفتح مره وحده ولقى بنت زى القمر مندفعه ناحيته بخوف الدنيا كله بتحاول تهرب منهم لانهم كانوا بيحاول يربطوها عشان يدوها حقنه، اتخبطت في عويد وقعت على الأرض وبصتله بستغاثه وقالت بأنفاس متقطعة وهى على وشك الاغماء: الحقنى .. هيقتلونى.
عويد من غير تفكير مال بجسمه رفعها من على الأرض باستغراب وسألها بستفهام: هما بيضربوكي ليه؟
چودي مسكته من هدومه واستخبت ورا ضهره: معرفش، ابوس ايدك احمين....

وقبل ما تخلص كلامها، قرب منها ابوها وشدها جامد من دراعها لدرجة حست أنه رجع لشبابه تاني من قوة الشده، صرخت بخوف حقيقي، من هيئته اللي تدل على أنه كائن مفترس وجه وقت الافتراس على ضحيته، وقف عويد زي السبع يدافع عن چودي اللي بقت شبه بسكوته دايبه في كوباية شاي مولع: حيلك حيلك يابا.
قربت منه دنيا وهي بتزعق بجبروت: انت عارف بتكلم مين؟
عويد طلع الدكر الصعيدى اللي مدفون جواه وقال بقلب جامد لا ده ميت ولو مين وقف قدامه مش هيتراجع و هيدافع عن البنت اللي وقعت في عرضه: اللي اعرفه أنه معملش حساب لسنه يبقى يستحمل اللي هيحصله.
دينا  وقفت تهددته بعيون حاده كلها شر: انت هتندم على كل حرف.
عويد مسك ايد جودي واتك عليها بحنان يطمنها، ورجعها ورا ضهره، وبص في عين دنيا اللي كلها كره وحقد واضح: وانتم قبل ما تمدوا إيدكم على بنت غلبانه عملتوا حساب لمناصبكم ومقامكم اللي هبعتره بإذن الله.
دينا برقت عيونها زي الحدايه: انت بتقول ايه يا متخلف.
عويد اتقدم ليها بخطوات راجل قوي كله هيبه، اكتفى أنه يثغر ليها بعيون قوية، لآن رجولته منعته يتقدم خطوه كمان عشان يضربها واكتفى بتأكيد تهديده وهو بيطلع حروفه من بين سنانه اللي جازز عليها:  اللي سمعتى، وهنفذه لو سمعت منك حرف تاني...  وياريت أسمع.
باباها حس أنه صعيدى وراجل اووي واي تهديد مش هياكل مع واحد صعيدى زيه وده اللي ظهر من لغته معاهم،

بوليصة تأمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن