فصل 36: فتـــاةٌ نقية

54 11 7
                                    

دورت الساروت حتى بدون ماتشوف شكون.. وحلت الباب على وسعوو.. لمعو عينيها كيف شافتو قدامها.. وشحال كانت موحشة هاد النظرات لي كيدير فيها.. بلا ماتحس على راسها طارت عليه عنقاتو ودموعها بداو كيسيلوو.. ابتاسم أسد بخفة ودور ايديه على ظهرها وخشا وجهو في شعرها كيستنشق ريحتها..

طال العناق لمدة ثلاثة ديال الدقايق.. قبل ماتبعد عليه وشافت فيه بقلق وقالت:
- علااش گلستي هادشي كاامل.. ؟؟
ابتاسم بخفة ثم هز ايدو كيمسح ليها دموعها وقال بهدوء:
- اووش متبكيش.. أنا كنت مضطدر نبقى هاد المدة.. ولكن راه كنت كنتاصل بيك على الأقل غير باش نسمع صوتك..

قرب حداها أكثر ثم شدها من خصرها ودخلها لداخل وسد الباب ودور الساروت.. وقبل ماتحرك هو دورها جيهة الحيط وحاصرها بجسدو وايديه في خصرها.. قرب عند ودنها وقال بخفوت:
- توحشتك..!

ابتاسمت على إثر كلمتو ثم جاوباتو وقالت:
- حتى أنا..
هزت ايديها حاوطت وجهو وقالت:
- أسد متبقااش تبعد علياا..!
ابتاسم ثم قرب عند وجهها وعوج راسو وبلا سابق إندار التهام شفايفها في قبلة عميقة كتعبر على مدى شوقو ليهاا.. لكن بسرعة قطعها الشيء لي خلاها فتحت عينيها.. أما هو دار وراه كيشوف في كل بلاصة.. الشيء لي خلاها ضحكت وقالت:
- هه مكاين حتى واحد في الدار غير أنا وياك..

دار شاف فيها وابتاسم على إثر كلامها ثم قال:
- إذن نكملوو..!
شافت فيه باستغراب وقبل ماتقول أي كلمة رجع كيقبلها بعنف.. ابتاسمت في داخلها ودورت ايديها ورا عنقوو كتجرو عندها أكثر..

دامت القبلة لمدة ثم بعد منها أسد مني حس بيها تخنقت.. فتحت عينيها وحناكها حمارو مرة أخرى من الخجل.. هبطت عينيها كتفادا تشوف فيه وكتحس بقلبها قريب يخرج من كثرة ماخبط..

بعد أسد خطوة وطلق من خصرها ثم قال:
- لبسي حوايجك غادي نخرجو..!
شافت فيه باستغراب من كلامو ثم قالت بتساؤل:
- فين..!؟
جاوبها وقال:
- هاد الشهر بغيت ندوزو معاك كامل.. نتي عارفة أنه كتسنانا قضية قريبة وغادي نتشغلو فيها..
حركت راسها باه ثم تخطاتو ومشات بسرعة للبيت ديالها.. بعد مدة خرجات من الغرفة لابسة غوب في الكحل حد الركبة معاها سبرديلة بيضة وفوقها جاكيط تجين وشعرها مجموع اللور كوت شوڤال.. لقاتو گالس في الصالة وقفت قدامو وقالت:
- أنا واجدة..!
وقف بسرعة ثم تقدم وهي غادة من وراه.. سدت الباب ثم نزلو للأسفل.. ركبت في سيارتو ثم توجه بيها لمكان معرفاهش هي...

مدة ديال الطريق كانت طويلة.. دامت تقريبا جوج سوايع.. الشيء لي خلا نور دارت عندو وقالت بتساؤل:
- حناا فين غاادين.. ؟
دار شاف فيها بسرعة ثم رجع ركز مع السوقان وقال بهدوء:
- مالك زربانة دبا تعرفي..!

حركت راسها بواخا ووكلت أمرها لله حتى تعرف فين غادي بيها.. دازت نصف ساعة وضرب الدورة من طريق خاوية.. بقا غادي معاها مدة قليلة حتى بدا كيبان الشجر في الجنب ديالها..
فتحت نور فمها وهي كتشوف قدامها.. كانت فيرما رائعة حمقها شكلها الخارجي.. دخل أسد من البوابة الكبيرة بعدما حليه رجل كبير شوية في العمر وقال:
- مرحبا سي أسد.. ههه شحال توحشت نشوفك..!

رواية فداء الوطن [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن