يدخل بابه و رجلاه لا تقوى على حمله ، هو ليس ثمل ، بل أصبحت الحياة تذيقه نبيذها المر غصبا عنه، لقد تعب رغم قوته ، أصبح يكره كل شيئ حوله ، ما ذنبه ، لما هو ليس كالناس العاديين يلتقون و يقعون فالحب و يتزوجون و يعيشون حياة سعيدة ، لما احب فتاة لا تهتم لموته أو حياته قساوة قلبها تنافس قساوه الحجر لا بل سبقتها . كل الفتيات تحلم بأن ينظر لهن ولو نظرة لكن هو لا يرى سواها !! هي فقط من يبني أحلامه عليها !!لكن ياللأسف فقد تلاشت هذه الأحلام .
دخل غرفته و البرود قد استوطن معالم وجهه ، نزع ملابسه ليتوجه نحو الحمام ، استلقا داخل ذلك الحوض المزخرف بالأسود . ليحس بعدها براحة بسبب المياه الساخنة التي احتضنت جسده البارد ، ينظر للسقف بشرود يفكر بحالته التي وصل إليها الآن ليقول بسخرية من نفسه : ههه ها أنا كعادتي ، أصبحت ذلك العاشق الضعيف ، مثل الكلب الذي رأى سيده فيخاف منه و يحتضن نفسه إلى متى ستبقى حالي هكذا ، أنا احتاجها ، ادمنت عليها في الماضي و الآن أكثر لما لا استطيع اخراجها واللعنة لماذا ؟ أصبح يصرخ داخل ذلك الحوض مغلقا أذنيه بيديه لا يريد سماع صرخاته التي تصدر صداها في ذلك المنزل الفارغ .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
استجمع شتات نفسه بعدما أفرغ القليل من حزنه كعادته كل يوم ، ليسمع جرس المنزل يدق بإصرار فعرف من يدق على بابه في مثل هذا الوقت و من غيره جونكوك !!
ارتدى ملابسه بسرعة لينزل واضعا يدا في جيبه وأخرى فتحت الباب ليقابله وجه صديقه القلق قائلا : كيف حالك ؟ ليفهمه جيمين ويقول : على الأقل انا حي الآن . دخل جونكوك ثم جلس مباشرة على تحدى ارائك غرفة المعيشة لينظر لملامح صديقه الشاحبة والخالية من اي تعابير ليتنهد بإنزعاج قائلا جونكوك:الى متى ستبقى هكذا هاا ، لقد تغيرت كثيرا جيمين انا لم اعد اعرفك بتاتا لقد بت كالأحمق الآن لا تقوى حتى على مواجهتها ، مجرد فتاة مثلها تفعل بك هكذا ؟؟؟ جيمين ببرود :مجرد فتاة ؟؟ لو كانت مجرد فتاة لما فعلت بي هكذا ، هي اكثر بكثير من مجرد فتاة ، لا أقوى على مواجهتها أشعر بالضعف كلما التقيت بها ، وهذا اول لقاء لنا بعد خمس سنوات . جونكوك باستفزاز :هل افقدتك رجولتك ، صرت لا اعلم اذا كانت هي الرجل ام انت . صدم الآخر من كلام صديقه لقد قلل من رجولته الآن بكلامه كأنه تكلم مع شخص ليس له كرامة و لا كبرياء .
