جلسا معاً قرابة ساعتين كاملتين أباحَ لها يونغي بالكثير عن حياته السابقة
كذلك كيف كان شخصاً طائشاً عديم المسؤولية.. واخبرها كم كان يعاني من الفقر
والجميع يتنمر عليه أثناء طفولته وفترة مراهقته.. أخبرها كم كان يحب الدراسة
وكيف كان طالباً مجتهداً.. وبعد كل تلك سنين الدراسة لم يجد وظيفة يعتاش منها
سألته نينا وهي تضع رأسها على فخذه ويداه متمسكة بيدها والأخرى تمسح على
كتفها وظهرها.
"كيف إلتقيتما.. أقصد أنت وحبيبتك إيرلا"
قرص وجنتها بخفة وإعترض على كلامها
"ياااه.. أنتِ حبيبتي.. هي كانت السابقة هل فهمتي... حسناً سأخبرك كيف ألتقينا
إيرلا فتاة مُدللة وأي شيء تطلبه من والدها ينفذه لها.. نوعاً ما هي تُعامل الآخرين
كما لو كانوا ملكاً لها.. هي في الحقيقة تعتبرني دمية لها... ألتقيتُ بها عند دخولي
للجامعة.. كان لديها كل شيء.. كل شيء حرفياً.. منزل وسيارة وأصدقاء.. ما عدا
حبيب.. لم تكن تمتلك حبيباً... كانت تريد مواعدة أوسم شاب في الجامعة
في الصراحة لا أجد نفسي وسيماً لتلك الدرجة لكن ربما لأنني فقير وضعيف
أرادت السيطرة علي.. وفعلاً.. لقد سيطرت علي يا نينا... لمدة سبع سنوات..
سيطرت علي بالكامل.. "
" كيف سيطرت عليك يا يونغي "
" قولي حبيبي وليس يونغي .. أرجوكِ "قهقهت على لطافته وأردفت مرة أخرى
" كيف سيطرت عليك يا..... حبيبي "
أنزل رأسه لمستواها ووضع قبله عميقة على وجنتها وقال
" لمدة سبع سنوات لم أستطع الخروج براحتي او النوم او حتى إختيار الملابس التي
احبها وأرتاح فيها.. حتى عطوري.. هي من تختارهم لي... ليس حباً بي انا بل أرادت
ان تشعر إنني ملكاً لها فقط.. هل تتخيلين يا نينا.. إن تشعري طوال سبع سنوات إنكِ
ملكاً لشخصاً آخر وليس ملكاً لنفسكِ... "
نهض يونغي وأمسك بيدها يقودها للداخل فالجو أصبح أكثر برودة..
" انا آسفة لأنك عانيت كل هذا.. يا ليت لو إلتقينا بظروف مختلفة.."
"المهم هو الحاضر يا عزيزتي... سوف أضع الماضي في طيات النسيان "
بعد نصف ساعة وضع الغطاء على جسدها وفتح النافذة.. أخرج سيجارة
وأشعلها وترآت في باله تلك الحادثة قبل يومٍ واحد..
*********
كان هو وإيرلا في أحد المقاهي الهادئة.. جلس يونغي شارداً الذهن.. لحظات وقاطعته
أنت تقرأ
غداً
Romanceيونغي الطائش الذي يأخذ الأموال من حبيبته الجميلة سيُجبر على الزواج من فتاة ثانية ليست جميلة