غداً

عقد تنازل

عقد حاجبه وقال بغضب

" قلتُ لك إنني أحبها.. لن أطلقها.. تحلمين بذلك "

إلتفتت له وتقدمت نحوه مرة ثانية.. بأصبعها تلمست صدره وقالت

"عملية جراحية لأسترجاع بصر نينا... مقابل طلاقك منها.. هذا هو الاتفاق يونغي "

فتح فمه ليتكلم لكنه توقف للحظة...

سألته بهدوء مرة ثانية

"ماذا قلت؟ فكر جيدا يونغي .. فلا أحد سيعطيك المال غيري لتقوم نينا بالعملية

حتى جيمين.. فوالده يتحكم بأمواله.."

تقدم نحوها بغضب ودفعها على الحائط بكل قوته جاعلاً منها تشهق وتنظر له بصدمه

"لا تعامليني بهذا الشكل الحقير.. لا تضغطي على أعصابي.. لماذا تريدين دائماً

ان تتحكمي بي؟ منذُ سبعة سنوات وانا لا أتقدم في حياتي.. لقد قيدتي حريتي

ودمرتي أفكاري.. وجعلتيني شخصاً فاشلاً يعيش على فضلات غيره... إيرلا لما تحملين

بداخلكِ قلباً أسوداً كهذا.."

توقف لثواني ثم تابع" ألهذه الدرجة تستمتعين بتعذيبي إيرلا؟ أتستمتعين بالتحكم بي هكذا ورؤيتي عاجزاً"

أمسكت بكف يده ووضعتها على قلبها... بقيت تنظر إلى عينيه ثم أردفت بهدوء

" إن كنتُ سأجعل ملكي بهذه الطريقة فأنا أوافق.. أوافق على تعذيبك وأمتلاكك

كما قلتُ لك من قبل.. انت ملكي انا يا يونغي ... كل شيء فيك ملكاً لي.. جسدك وروحك وقلبك وكل شيء "

أغمض عينيه بألم وشعر بجسده كاد ان ينهار.. جلس على احد الكراسي الموجودة

ثم قال بصوت خافت

" أكرهكِ... أكرهكِ إيرلا... اللعنة على اليوم الذي رأيتِ فيه.. اللعنة على تملككِ "

جلست بجانبه ووضعت يدها على كتفه وقالت

" وانا أحبك.. "

******
راح يونغي إلى الطبيبة وسألها بهدوء

"متى تستيقظ زوجتي نينا"..

خلعت الطبيبة النظارة وأجابته

"سوف تتأخر في الاستيقاظ على ما أعتقد.. الضربه سببت لها إرتجاج في المخ

لكنها سوف تستيقظ "

خرج من الغرفة وتوجه نحو المنزل..

في سيارة الأجرة أخرج سيجارة من جيبه وراح يدخنها بشرود

فكر بداخله..

" لماذا بعد أن وجدتُ الفتاة التي أحبها يحدث هذا معي.. انا اعرف ان زواجنا

كان بالأصل مبنياً على خطأ.. لكنني في النهاية أحببتها... كذلك أحببتُ طفلاها

يا إلهي كم أعشقهما.. صحيح أنهما ليسا من صلبي.. ومن دمي ... لكني فعلاً