الفصل الثامن

2.6K 119 14
                                    

سَألتُكِ: هزّي بأجمل كَف عَلى اَلأَرْضِ غصنَ الزمان! لِتَسقُط أوْرَاق ماضٍ وحاضرْ ويولد في لَمْحَة توأمان: ملاك، وشاعر! وَنَعْرِف كَيفَ يعودُ الرَّماد لهيبًا إذا اعترفَ العَاشِقَان! (محمود درويش)
                                         ****
"العيون بتحضن ، وبتتكلم ، وبتوصف ، وبتحس ، وبتقول كل الكلام اللي مبيتقلش"
                                         ****
الفصل(٨)
نهض ببطئ ينظر لها بشوق العالم كله ، واقترب خطوات قليله منها
واردف لها بعينان تلمعان حُباً
_كُل سنة وانتِ طيبة ي حبيبة !

هتف الى نفسه دون ان تسمعه
_كل سنة وانتِ حبيبة عمّار ..كل سنة وانتِ عيده ..،
وقفت حبيبة لدقائق ومن ثم انزلت نقابها على وجهها مع قول عمّار لها بخوف وحذر

_إطلعِ يا حبيبة فوج لاحسن عمى درويش يكون چاى ويشوفك واجفه!
صعدت حبيبة سريعاً وتقابلت مع عمتها زاهية تهبط وابتسمت لها وسألتها عن نزهتها اليوم هل كانت سعيدة بها أم لا؟
هبطت زاهية واصطحبها عمار الى منزله ومضت الليلة .

رحلا الضيفان ،إلياس ووالدته مع الكثير من الاغراض المعبأة ليأخذوها معهم المعروفه لدى صعيد مصر_الزيارة_ وقاما وليد وعمار باصطحابهم إلى محطه القطار.

مرّت الأيام، استلما وليد وعمار عملهم نهاراً ..وشهر وانتهى المكتب الهندسى وقاما ب استلامه وإدارته سوياً، عمار ب أعمال الهندسه ووليد الحسابات المالية للمكتب ..

شهور مرت ، لا شئ بيومهم سوى العمل وإثبات جدارتهم به ..ولكن حتى لو مرت أعوام
بداخل كُل منهم حُلم منشود يود أن يصل إليه ..كلمات حفصة لوليد آخر مرة حرّكه
وخوف عمار من أن يسبقه أحد لقطف وردته جعل هذا الأمر يشغله ليلاً ونهاراً ..

__
وأخيراً ..
سوف تتزوج آخر شقيقه بشقيقات وليد ولم يبقَ سواه ، قرع الطبول
واصوات الاغانى العالية والزغاريد وامتثال المنزل ب أكمله للفرحه العارمة ، الحج عبداللاه يشعر بفرحة لإكمال رسالته للنهاية مع فتياته ولم يبق سوى وليد .. أما عن عظيمة فهى والدة العروس والافراح وليالِ الملاح لم تترك منزلهم كُل فترة والأخرى ..
_ياعمى هى فالاچازة ولو حبيبة مچاتش معايا مش هنروح !

تأفف درويش واردف لحفصه
_يووه ي حفصه مش كل مرة تجعدى تتحايلى وتعكرى مزاچى ، حبيبة رايحاش الحنة روحى وحدك
ولا شوفى مين من خياتك رايحه معاكِ

تحوقلت حفصه وطرقت كف ب كف وقالت
_ياعمى ، حبيية طلع عنيها فالمذاكرة السنة دى وجاعدة ع نار مستنية النتيچة
وجسمها نزل النص وعنيها دخلت لچوا وخست واصفرت ..تروح تفك عن روحها يعنى هى بتروح فين ولا مين بيشوفها

_انا جولت لاه

قالها درويش بعصبية بالغه ونهض من مكانه فقالت له حفصه تتبع رجاءاتها
_طب ورحمة خالتى هناء لا توافج تزور النبي ياشيخ !
___

⁦♥️⁩ولـ لِرجال فيما يَعشقون مذاهب⁦♥️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن