يوم العملية

223 18 0
                                    

أطفىء يونغي السيجارة وتنهد بحسرة... هو يعرف ان الأيام القادمة صعبة عليه

بعد تهديدات إيرلا له ولعائلته أصبح يخاف كثيراً عليهم.. هو يستطيع الوقوف

في وجهها هي لكنه فقط يخاف على نينا واطفالها... لو كان وحيداً بدون أن

يحمل مسؤولية أي أحد لتصدى لها... لكنها تمسكه من اليد التي تؤلمه

الأطفال ونينا... لم يكن يظن ان إيرلا مهووسة به بهذا الشكل.. لو كان يعرف هذا

من البداية لما أقحم نفسه معها.. توجه نحو الأسفل وراح يُسدد تكاليف عملية

نينا...

بعد ربع ساعة صعد لغرفتها.. وراح يتأمل شكل وجهها... هي جميلة بالطريقة التي

يحبها هو..

وجهها بريء جداً.. بيضاء.. تنام بهدوء وبسلام.. ليس وكأنها فاقدة لبصرها..

بالعكس فهي تبدو إنها ترى وتبصر كل شيء.. هي تماماً واثقة.. تستطيع فرض شخصيتها

على أي أحد..

إقترب منها يونغي وبدون أي سابق إنذار... شقت إبتسامة وجهه وأحس بالدفىء

لمجرد وجوده أمامها الآن...

سمح لنفسه أن يبعد الغطاء من عليها ودخل معها في نفس السرير..

أغمض عينيه براحة ورفع يدها قليلاً وأصبح بوسط حضنها...

إستنشق رائحتها بكل قوة لعلهُ يشبع حنينه وحاجته لها...

كان رأسه على صدرها ويده تحاوط خصرها... إذنه تسمع دقات قلبها الهادئة..

"أُحبكِ... أحبكِ وكثيراً يا نينا"..

أمسك بيدها الثانية وقبلها بعمق ومن كل أعماق قلبه...

ما هي إلا لحظات حتى غفى وأخذه النوم وهو بوسط حضنها

بالرغم من أنه لم يمر وقت طويل بمعرفته بها.. لكنها أقرب الناس له..

هو لم يأخذ بعد كامل راحته معها لكنه يشعر بالأمان معها لدرجة لا يستطيع حتى

هو أن يصفها... لماذا وكيف.. لا يعرف

*******
إستيقظت نينا من النوم وكانت تشعر بالدفىء... الدفىء والأمان..

حاولت النهوض من مكانها لكنها شعرت بشيء ثقيل على صدرها... ليس هذا

فقط بل يدان تحاوط خصرها...

شعرت بالرعب الشديد وصرخت بكل قوتها ودفعت يونغي بقوة وقدمها ضربته

ببطنه... سقط من السرير على الفور وتآوه بألم

"آآه.. نينا هذا انا يونغي ... آسف على إخافتك"

رفعت يداها الاثنتان بمعنى تعال لحضني... وفوراً تقدم ناحيتها بشعره المبعثر

وملابسه الغير مُرتبة...

غداًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن