الفصل التاسع عشر قبل الأخير(حُزن)

180 8 13
                                    

لم أكن أتوقع بأن سيكون لنا لقاء الفصل(التاسع عشر ماقبل الأخير)
بعنوان(حُزن)
هربت وهي تحملُ جنينٌ من نسلي ، إينَ هي؟ أُريد طفلي أو طفلتي!! إين هُما ؟
عمار ..
_____________________________________
واقفة بسيارتها بعيد شوي من بيتهم بس كانت تشوف الي يدخل والي يطلع من البيت فجأة لقته طلع ويمسك بيد بنت ويضحكون وفله ويبوسها بخدها أنصدمت وتجمعت الدموع بعيونها ،كانت تطالع فيهم مصدومه مصدومه كيف كيف مو هو يحبها؟؟؟!
شغلت سيارتها ومشيت بسرعة بدون مايلاحظون
طول الطريق تفكر تتذكر حركاته وتصرفاته وكلامه تذكرت بوكية الورد والرسالة وبعدها قالت: ليه تضايقت انا ما احبه اصلاً ، هههههههههه تكذبين على نفسج ياملاذ اذا ماتحبيه ماكان رحتي ودمعتي وانقهرتي ، لا لا ماحبه
وقفت السيارة ومسكت رأسها : ياربي وش ذا التناقض!!
مسكت جوالها ودقت على رنيم ورنيم ماترد مشغول
في الجهة الثانيه رنيم تكلم حمد ومستحية كثييير
حمد مسوي زعلان : صار لي اكثر من اسبوع انتظر ردك وانتي معطيتني طاف
رنيم وتلعب في خيط نازل من بنطلونها: والله ما ادري وش اقولك مره منحرجة
حمد وشوي يموت ضحك بس ماسك نفسه : وليش منحرجة اذا تحبيني قولي أحبك اذا ماتحبيني عادي اصلاً محد يحبني
رنيم بردة فعل سريعة: لا لا مو كذا
حمد بصوت حزين: تحبيني؟؟
سكتت رنيم
حمد: خلاص يلا مع السلامة أصلاً أنا تأملت عالفاضي
رنيم: حمد أصبر
حمد بزعل: هااه؟؟
رنيم بتوتر : ينفع أقولها كتابة ،ء اا اقصد أرسلها واتس؟؟
حمد: وش هيي؟؟
رنيم: هذي الكلمة؟
حمد: أيت كلمة؟
رنيم: كلمة أحبك ينفع أرسلها وااتس
صرخ حمد و وقف وااقف: أخييييييييييراً
انفجعت رنيم: وش؟؟
حمد يغني ويضحك :أخيراً قالها قال أحبك قالها!!
وسعت رنيم عيونها بصدمة : وربيييي حيوااااان كيف ضحكت عليي؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
حمد يضحك مو قادر يتكلم : وربي هههههههههههه حلوة هههههههههههههههههه حلوة منك خههههههههههخههههه حلوة
عصبت رنيم ودها الأرض تنشق وتبلعها قفلت الجوال وغطت رأسها بالوسادة صرخت من الحياء: اااااااااووووووووووووووفف ااوووف
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد مرور أسبوع ...
: رنييييييييم؟؟؟؟
رنيم بعصبية: هاااه وش ، كل شوي رنييم رنيم بلا قروشة ؟؟؟
مرام: ويين الكحل؟؟
رنيم: بالله وين يعني ؟؟؟
مرام ببراءة : وين؟
رنيم: في شنطة المكياج ويين يعني؟
مرام:هااه لقيته
مشااعل:رنييييييييييم؟؟؟
رنيم بضجر: هاااه هاااه؟ ههاااهه؟؟
مشاعل: وين المناكير البُني؟؟
رنيم: دحين جيتوا انتم عشان تأخذون أغراضي ولا؟؟؟؟
مشاعل: خلاص خلاص لقيته ...
رنيم: أستغفر الله بسس
بعد مرور ساعتين بالضبط دخلت حصه الغرفه: ماشاءالله تبارك الله يحميهم بناتي وش هالكشخه وش هالجمال ؟؟؟
ليلى: كيف بس ياخالة؟؟
حصه: حلوين حلوين ، يلا يلا عمكم محمد منتظركم برا بالسياره تأخرنا
خرجوا وتوجهوا للسياره ركبوا وشغل محمد السياره وتوجهوا للشركه ، اليوم رنيم حتستلم الشركات شعورها ملخبط ماتدري وش تسوي بس كمية البرود الي تحس فيها هيا الي مقويتها
محمد: بنات حيكونوا الصحفيين برا الشركه عند الباب مدري مين وصل لهم الخبر اتمنى ماتتوترون امشوا وانتوا ساكتين لاتتكلمون ولا تجاوبون على احد
مرام: وااو بنطلع في التلفزيون !!!
ضحك محمد من قلبه: ههههههههههههههههههههههه الله يسعدك يابنتي ههههههههههههههههههههههههههه
مرام حست بفشله: اشفيه!!
محمد: هههههههههههههه ولا شي هااه وصلنا لاتتوترون هااه؟
الكل بردود مختلفه: تمام، ان شاءالله، ولا يهمك
طلعوا من السيارة وكل العيون توجهت لهم قربوا منهم الصحافة بكاميراتهم والكل يسأل بصوت عالي والمايكات موجهة لرنيم وهي تمشي وراء محمد
الصحفيين بأصوات عالية وكل واحد يسأل سؤال مختلف: أستاذة رنيم كيف شعورك بهاللحظة وانتي بتمسكين الشركات بعد ابوك الله يرحمه؟؟ ، وش اول شي بتسويه بالشركات ؟؟ ، ايش خطتك لهالشهر؟؟!!، هل فيه اعمال جديدة؟
دخلوا الشركه وقفلوا الحراس الباب ومنعوا الصحفيين من الدخول
ضحكت مشاعل: حسيتني مهمة
ليلى ومسويه حركات مشاهير: ويي اثقليي
مشاعل: لايشيخه!!!!
اخذهم محمد لمكتب رنيم وجلسوا حوالي ساعتين ضحك وفله وبعدها طلعوا بعد ربع ساعه دخل محمد ومعاه اوراق مهمه خاصه بالشركات اعطاها رنيم قال لها: رنيم أقرأيهم و وقعي عليهم وبعد شوي بيجي سكرتير عبد العزيز الله يرحمه الي حيكون سكرتيرك من اليوم ويأخذهم
رنيم: تمام ان شاءالله
قرأت رنيم الأوراق بتمهل و وقعت عليهم شوي أحد يدق الباب: تفضل
السكرتير فارس: السلام عليكم
رنيم: وعليكم السلام
فارس: نورتي الشركه
ابتسمت رنيم: بنورك
فارس: لما قالوا بتجي الأستاذه رنيم تخيلتك وحده كبيره بالسن
ضحكت رنيم: لا لا
فارس: اااا جيت عشان آخذ الأوراق
مدتهم رنيم: ذولي هم ..
أخذهم فارس وطلع من جيبه ظرف أبيض وتغيرت ملامحه للجديه : هذي رساله من أبوك الله يرحمه قال لي اعطيك اياها
تجمعت الدموع بعيون رنيم واخذت الرساله: شكراً
فارس: ولو ،استأذنك بطلع
رنيم: أذنك معاك
طلع فارس
وطالعت رنيم بالرساله متردده تفتحها او لا ياترى وش فيها؟؟
فتحت الظرف وطلعت الرساله انصدمت قعدت ترمش كم دقيقه : يستهبل ذا؟؟؟؟؟؟
طلعت تلحق فارس : أستاذ فارس أستاذ فارس
كان فارس يضحك مع عامل النظافه (معروف فارس بخفه دمه والكل يحبه واذا غاب يوم عن الشركه تكون الشركه كئيبه ممكن نقول ينشر السعاده بلطافته وشخصيته المرحهه)
التفت فارس لما سمع صوت يناديه شاف رنيم جايه ومعصبه مسك ضحكته: نعم أستاذة رنيم؟؟
رنيم: تستهبل معي انت؟!!!!
فارس: عفواً ،بس ممكن تقولين لي وش سويت؟؟
رنيم: جايب لي رساله فاضيه تقول لي من ابوك؟؟؟
تستهبل فيني ، وش قصدك ،تجرحني؟؟
فارس: دقيقه يمكن تلخبطت -طلع جيوبه فاضيه مافيها اي ظرف ثاني - يمكن بمكتبي والله مدري وين راح
رنيم بعصبيه: امشي الحين تعطيني اياه
فارس: طيب اهدي الحين نروح ونعطيك اياه
طالعت رنيم بعامل النظافه لقته يضحك
رنيم: فيه شي يضحك؟؟؟
عامل النظافه ماسك نفسه لايضحك اكثر: لا لا
رنيم بأمر: أمشي
فارس يمشي قدام رنيم شوي وينفجر من كثر الضحك
تشوفه يمشي ويضحك مع هذا ويضحك هذا ويسعد هذاك يعني بجد روح مرحه تمشي عالأرض ابتسمت رنيم على لطافته بس رجعت كشرت لما تذكرت تصرفه
وصلوا مكتبه ودخلوا فتح فارس الدرج طلع ظرف ابيض ثاني فتحته رنيم وطالعت فيه: الحين انت تبغا تعصبني ولا؟؟؟؟
فارس : وش فيه؟؟
رنيم: فاضي فاضي تستهبل معي ؟؟؟
فارس: اعذريني بس هنا فيه كثير اظرف بيضاء
رنيم: وانت تهمل شي مهم زي كذا، ابفهم كيف كان يثق فيك ابوي؟؟؟
فارس وفيه ضحكه : طيب لاتعصبين الحين الاقيه
رنيم: وخر وخر خلني ادور
قعدت رنيم تفتح وتقفل على الظروف كلهم فاضيين
فارس: هااااه صح تذكرت حطيته بالخزنه هنا
تنهدت رنيم : بسرعه طيب وربي مو ناقصتك
فارس: الآن اجيبه لك لحظه بس
شمقت رنيم بوجهها وابتسم فارس
فتح فارس الخزنه وطلع ظرف بني كان اكبر من الظروف البيضاء شوي
رنيم: هذا ظرف بني!!!
فارس: أي
رنيم: شلون مخليني ادور بالظروف البيضاء؟؟؟؟
فارس: حبيت انرفزك شوي؟؟
رنيم بعباطه: مييين انت عشان تنرفزني؟؟؟هااه؟؟
ضحك فارس : بس كذا حبيت اضحكك
رنيم بعصبيه: انت ماضحكتني انت نرفزتني والله اعاقبك
كان بيدق الباب بس سمع صوت رنيم تصرخ وصوت رجال يضحك فتح الباب بهمجيه والتفتوا رنيم وفارس للباب
فارس: ميين انت؟؟ ليه ماتدق الباب؟؟
:اشدخلك؟؟ رنيم امشي بكلمك
فارس: مكتبي وش الي اشدخلني؟؟
رنيم: اقول اهدأوا وربي مو ناقصه هواشكم ، فارس اعطيني الظرف
مد لها فارس الظرف ولما بتأخذه سحبه وصار يروح فيه يمين ويسار ويضحك وهي تنط يمين يسار عشان تآخذه
وهو يطالع فيهم وبحركاتهم بعصبيه وشوي ينفجر من الغيره
اخيراً استسلم فارس واعطى رنيم الظرف
رنيم بعصبيه: انا بكلم عمي محمد ما ابغاك تكون سكرتيري وش الي بيصبرني عليك!
حمد: رنييم يلاا
رنيم: يلا جايه
وطلعوا يمشون لمكتبها كان حمد ساكت ورنيم تحاول تروق تأخذ شهييق وزفيير
حمد: مين هذا وليش يتصرف معاك كذا؟؟
رنيم: ذا سكرتيري مسوي فله وميانه من اول يوم
حمد: هاه ماشاءالله
ابتسمت رنيم لما حست انه غار عليها
حمد: ليه ابتسمتي؟؟
رنيم وهي مبتسمه: ولاشي
وصلوا المكتب فتح حمد الباب وخلها تدخل ودخل بعدها
جلست رنيم على الكرسي الي يدور ودارت: ايش رايك بمكتبي؟؟
حمد: حلو
رنيم وهي تفتح الدرج وتحط الظرف: ايش فيك مكشر؟
حمد: ولا شي ، كيفك؟؟
رنيم: الحمدلله
أشر حمد عالطاوله الي بالزوايه: هالورد لك جيت اقولك مبروك
فرحت رنيم وتوجهت للبوكيه: ياالله حبيت شكراً والله
ابتسم حمد: ولو مو بيننا ، اا رنيم؟
طالعت رنيم فيه
حمد: ابكلمك في موضوع
رنيم: تعال تفضل
حمد: تقريباً مر اكثر من شهر وانتي باقي مارديتي لي خبر
رنيم: اا
حمد: خليني اكمل، انا اعرف انك تحبيني بس مدري ليه قاعده تتجاهليني ومستمره في العناد ماودك تعترفين لي، رنيم انا ابغاك لي ابغاك تكوني زوجتي ام عيالي انا احبك وانا ما اتخيلني مع غيرك ابداً وبرضو اعيد واكرر القرار لك وانا منتظر خبر منك اليوم عشان اخبر امي وابوي
رنيم بتوتر: تخبرهم وش؟؟
حمد: اخبرهم يخطبوك لي
رنيم: اهاا
حمد: وش الي اهاا؟؟
رنيم: بفكر
حمد: رنيم احيان احس الموضوع مايبغا له تفكير انتي تحبيني وانا احبك ليه مانتزوج ليه تفكرين؟
رنيم: لاتضغط علي
ضحك حمد: لا مني ضاغط عليك خذي راحتك
وقف حمد : يلا انا تأخرت
وقفت رنيم: زعلان؟؟
حمد: ايه شوي
رنيم: طيب اسفه
حمد: رنيم انا اعرف انو مريتي بفتره صعبه واعرف الي السبب الي خلاك تتأخرين بالقرار بسبب هيثم وكذا وانشغلتي بالموضوع وماعاد حكيتي معي كثير
رنيم: طيب دامك عارف ومقدرني طيب انا مره اسفه بحاول اعوضك
حمد: رنيم طالعي بعيوني
طالعت رنيم بعيونه
حمد: تحبيني؟؟
طق طق طق صوت الباب
فارس: استاذه رنيم
حمد: ياليل النشبه ذا
ضحكت رنيم: ادخلل
دخل فارس : سلام استاذه رنيم تشربي شي؟؟
رنيم: لامشكور
فارس: ارسلني استاذ محمد عشان اسألك
رنيم: مشكور ماتقصر
حس فارس انو دخل عاكس خط من وقفتهم ونظرات وتكشيره حمد: اوك انا طالع
رنيم: تمام
طلع فارس وناظر حمد في رنيم: تحبيني؟؟
ارتبكت رنيم وشتت نظرها
حمد: رنيم طالعي فيني ، تحبييني؟؟
ناظرت فيه رنيم: ايه
ابتسم حمد: قوليها بسمعها منك
ضحكت رنيم: كيف اقولها؟؟
حمد: عادي انطقيها
رنيم: لو تسوي لي زي حركه الجوال وربي بزعل
حمد: لا لا هالمره ابغا اسمعها وانتي تقوليها من قلبك
رنيم تتكلم في نفسها: رنيم اتشجعي وخليه ينقلع
حمد: انتي مو قدها؟؟
رنيم: الا قدها
طالع حمد في ساعته: تأخرت ، يلا انا بروح
رنيم: لاتزعل
حمد: لامني زعلان ، اشتقول طلبت منك الاعتراف بالزنى والعياذ بالله
رنيم: ههههههههههههههه وربي ههههههههههههههههههه حقير ههههههههههههههههههههههههمممتت
ضحك حمد: حقير تقوليها عطول واحبك تستعبطي فيها
رنيم ودموع الضحك تنزل: ياربييييي ههههههههههههههاهخخخ بطنييييي روح روح اقول هههههههههههههههههههههه روح بس
حمد وهو طالع: سي يو بيب
رنيم : هههههههههههههه سي يو
قعدت رنيم عالكرسي: ااااهه ياحمد
فتحت الدرج وطلعت الظرف وهي متوتره فتحته وطلعت الرساله وبدأت تقرأ
(بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
رنيم،هيثم،عمار ماشاءالله صرتوا كبار ويعتمد عليكم اكيد قاعدين تقرأون الرساله مع بعض) نزلت دموع رنيم وحطت راسها عالمكتب وبكت بكت بحرقه والم بكت عشانها تقرأ الرساله لحالها بكت عشانها مشتاقه لهم بكت من القهر ،تنهدت ومسحت دموعها ورجعت تقرأ
(خليكم يد وحده ولاتفترقون ابداً عمار بطل قروشه وسيب البلاهه تراك صرت كبير هيثم لاتزعل رنيم، رنيم تبقين الأم الثانيه لأخوانك بعد امك ، واتمنى ماتخيبون ظني وتكونون سند بعض وتعمرون عالشركات ومهما صار لاتفترقوا ابداً وابغاكم تكملون عني الصدقات الي كنت اتصدقها اهم شي دار أيتام الرحمة موقعها في***** ابغاكم شهرياً تدخلون ملابس واكل (من فواكهه وخضروات ورز ودقيق وزيت وكلشي تدخلون سلات غدائيه متكامله)والعاب وكل شي يحتاجونه وماتقصرون عليهم بشي هيثم استلم الوصيه من عمك محمد وابغاك تنفذ كل شي طال عمرك ) وقفت رنيم قراءة ماقدرت تكمل انهارت شلون تقرأ الرساله لحالها وين اخوانها ابوها قاعد يذكرهم واحد واحد ، تذكرت هيثم وابتسمت تعتبره املها الوحيد مسحت دموعها وراحت عند عمها محمد تتأكد اذا فيه شغل ينتظرها او لا عشان تطلع،وقال لها تقعد شوي لين يأذن العصر تطلع توجهت لمكتبها طالعت في المرايا يمه وجهها فضيحه منفخ من البُكاء والمكيب خرب
رنيم: اعوذ بالله شذا!!
طلعت مستلزماتها من شنطتها وعدلت الميكب
وقفت عند الشباك تتأمل الرايح والجاي شوي يرن تلفون المكتب ..: الوو
موظف الاستقبال: فيه واحد يبغى الأستاذ محمد وقال لي اوجهه لك اخليه يدخل؟؟
رنيم: ايه خليه يتفضل
قعدت رنيم عالكرسي وعدلت ياقتها وسوت نفسها منشغله بالأوراق جاتها ضحكه من تصرفها شوي يدق الباب
رنيم: تفضلل
دخل وطالع فيها وعلامات الدهشه بوجهه قرب للمكتب
رنيم وقفت: تفضل
جلس عالكرسي وهو يطالع فيها مندهش جداً
استغربت رنيم من نظراته: عفواً فيه شي؟؟
: لا لا بس تشبهين بناتي كثير- وضحك من الصدمه-
ابتسمت رنيم: اووه تحمست اشوفهم
عمار: ان شاءالله اوريك اياهم
رنيم: ان شاءالله ، ايه تفضل ؟؟
عمار وتعابير الدهشه باقي ماراحت عنه: قبل فتره اخذت قرض وجيت عشان اسدده
رنيم: كنت تقدر تسدد بالبنك عبر الحساب ليه عذبت حالك وكذا؟
عمار بتوتر باين: ماكنت اعرف رقم الحساب ، عشان كذا جيت، يا الله توترت وربي كني قاعد مع وحده من بناتي
ضحكت رنيم: لا الحين ضروري اشوفهم
ضحك عمار ومد لها ظرف فيه الفلوس:ان شاءالله يصير خير
رنيم: ايه ايش اسمك؟
عمار: عمار ال***
طالع عمار في الستاند الي عليه اسمها: رنيم عبدالعزيز ال*****
رنيم: ايه
ابتسم عمار: حتى الأسم مو غريب عليي
رنيم: ههههههههههههه والله؟
عمار: والله ، عاد يلا استأذنك اتأخرت على بناتي
رنيم: دقيقه خذ رقمي عشان ابغا اشوفهم
عمار: منجدك؟؟
رنيم: ايه منجدي ، طلعت رنيم بطاقه فيها اسمها ورقمها
عمار: مشكوره يلا استأذنك
رنيم : أذنك معك
طلع عمار ووقف تاكسي قعد عالكرسي يطالع في البطاقه يقرأ الأسم كم مره يحاول يتذكره
فجأة اتذكر
ايه اتذكر
جن جنونه
صرخ بكل صوته: وقف وقف
وقف صاحب التاكسي وطلع عمار يركض للشركه عروقه بارزه ،الغضب باين على وجهه طلع الشركه توجهه لمكتب رنيم فتح الباب لقاها محد لحقوه الحراس مسكوه من اكتافه وهو يصرخ اتركووونييي بعدوا عنييي والله اقتلكم
اتجمعوا الناس حولهم طلع محمد من مكتبه وتوجهه لهم: خير خير شسالفه ليش كل هالصراخ، عمار صح
عمار بغضب : ايه خليهم يتركوني
محمد: اتركوه ، ويلا كل واحد على شغله
كلهم انصرفوا
محمد: تعال ادخل
عمار: منيي داخل قل لي وين عبدالعزيز الكللبب؟؟؟؟
محمد وهو يكتم غضبه: استهدي بالله محد يذكر الميت بالشر
عمار بصدمه: ماااتت؟؟؟؟
محمد بحزن: ايه الله يرحمه
فتح عمار ازرار ثوبه وحط يده على راسه وجلس على اقرب كرسي
قرب منه محمد: كويس انت؟
عمار: وين هُدى؟؟
محمد بأسف: برضو توفت رحمة الله عليهم
وقف عمار : لااا لاااا اشلون اشلون توفت
نزلت دموعه وجلس عالارض يبكي زي الطفل
جاء فارس ومعاه قاروره مويا مدها لمحمد
محمد فتح قاروره المويا: عمار اهدأ اشرب الله يرضى عليك لاتسوي كذا
شرب عمار من المويا و وقف
محمد: ادخل المكتب خلينا نتفاهم
دخل عمار
فارس: تبغون شي ولاشي؟؟
محمد: سلامتك ، شوف لي رنيم طلعت؟
فارس: ايه طلعت قبل شوي
محمد: تمام شيك لي عالعمال
فارس: تمام
دخل محمد وسكر الباب: مين انت؟؟
عمار: انا زوج هُدى السابق
محمد بصدمه: اييييشش؟؟؟؟
عمار: هُدى كانت حامل -وقف عمار- راحت الكلببة بننت الكللب وهيا معاها فلوسي و ولدي
محمد: اقول لاتغلط من اول ساكت
عمار: قول لي ويين ولديي
محمد: هُدى جابت بنت مو ولد
تجمعت الدموع بعيونه مرة ثانيه : امانه قل لي وينها ؟؟
محمد:
.
.
.
.
.
.
.
.
: ايوا ايوا بالبيت
رنيم: اوكي ملاذ علميه عشان يتجهز شوي واوصل آخذه كذا مشوار
ملاذ: تمام تمام الحين اقوله
رنيم: اوك يلا سي يو
ملاذ: سي يو
قفلت المكالمه ورجعت اشتغلت الاغنيه قفلتها وكملت طريقها لين وصلت ،متوتره مرره وتحس نفسها بحلم واضح واضح من عيونها انها مكسوره وحزينه مهما ضحكت وبينت انها بخير نظراتها توضح كل شي البريق الي في عيونها له حكايه ثانيه
خمس دقايق وطلع هيثم فتح باب السياره وسلّم
رنيم: وعليكم السلام ياهلا
هيثم: اهلين فيك
رنيم: كيفك عساك بخير كيف صرت احسن
هيثم: ايه الحمدلله انتي كيفك وش امورك؟؟
اكتفت رنيم ب: الحمدلله
شغلت رنيم السياره وتكلم هيثم: لوين رايحين؟
طلعت رنيم الظرف الي داخله الرساله من ابوها واعطته
هيثم
هيثم: وش ذا؟
رنيم: رساله من ابوي .. أقرأها
توتر هيثم: طيب
فتح الرساله وبدأ يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته رنيم،هيثم، وعمار ماشاءالله صرتوا كبار ويعتمد عليكم اكيد قاعدين تقرأون الرساله مع بعض خليكم يد وحده ولاتفترقون ابداً ،عمار بطل قروشه وسيب البلاهه تراك صرت كبير، هيثم لاتزعل رنيم، رنيم تبقين الأم الثانيه لأخوانك بعد امك ، واتمنى ماتخيبون ظني وتكونون سند بعض وتعمرون عالشركات ومهما صار لاتفترقوا ابداً وابغاكم تكملون عني الصدقات الي كنت اتصدقها اهم شي دار أيتام الرحمة موقعها في***** ابغاكم شهرياً تدخلون ملابس واكل (من فواكهه وخضروات ورز ودقيق وزيت وكلشي تدخلون سلات غدائيه متكامله)والعاب وكل شي يحتاجونه وماتقصرون عليهم بشي هيثم استلم الوصيه من عمك محمد وابغاك تنفذ كل شي طال عمرك ، وأوصيكم ياعيالي بصله الرحم وأياكم ثم أياكم ان تظلموا أحد ترا الظالم عقابه عند رب العالمين كثير بعدين ياعيالي حطوا بين عيونكم دايماً ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ..."، وبعدها: "... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا"، وبعدها: "... ... فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا" ويشهد الله اني أحببتكم في الله دمتم عضداً وسنداً لبعضكم بعضاً )
طالع هيثم في رنيم وهي توقف السياره
رنيم: يلا وصلنا
طلع هيثم طالع يمين يسار لقى رنيم دخلت دار طالع في اللائحه مكتوب بخط عريض(دار الرحمه للعنايه بالأيتام "للفتيات")
دخلوا الحوش طلبت رنيم منه يجلس بالكرسي وهيا صعدت للدار سألت بنت صغيره عن مكتب المُديره ودلتها عالطريق دقت رنيم الباب وجاها صوت حرمه كبيره بالسن: تفضل
دخلت رنيم لقت هالحرمه قاعده على كرسي متحرك وتحتها بنت صغيره تقريباً عمرها 6سنوات كانت تمشط شعرها والبنت تبكي
رنيم: احمم عفواً؟؟
التفتت لها الحرمه: أهلاً يابنتي اتفضلي اتفضلي
جلست رنيم عالكرسي ازعجتها البنت الي تبكي ومو راضيه تسكت: ايش فيها ليه تبكي؟؟
الحرمه المديره: صاحبتها أخذت لعبتها ومافي العاب كافيه عشان نقسمها بينهم ، اول قولي لي كيف اخدمك
وقفت رنيم وتوجهت للبنت الي تبكي ونزلت لمستواها: تبين لعبه؟
البنت هزت راسها وهي تبكي
مسكت كتوفها رنيم: الحين بعد شوي بتجي سياره كبيييره فيها العاب كثيير تبين منهم
برضو البنت تبكي
رنيم: طيب لاتبكي عشان اعطيك هذيك العروسه الي شعرها اشقر وعليها تاج
مسحت دموعها البنت ، وينها؟؟
رنيم: الحين بتجي -طلعت رنيم شوكلاته من شنطتها واعطتها البنت - خذي ذا وروحي انتظري بالحوش شوي وتوصل السياره
فرحت البنت وراحت تنط لبرا
ابتسمت الحرمه: الله يسعدك يابنتي ، تعالي اجلسي
وقفت رنيم ورجعت مكانها: انا رنيم بنت عبدالعزيز ال***
: هلا والله وين ابوك اختفى من زمان عنه هوا ارسلك؟
رنيم بأسى وحزن واضح: توفى الله يرحمه
انصدمت الحرمه ونزلت دموعها: ربي يرحمه ويغفر له كان من احسن الناس ولولاه كان ماقدرنا نربي كل هالبنات
رنيم ماعرفت كيف تهديها يادوب تهدي نفسها: الحمدلله الله يرحمه ادعي له
الحرمه وهي تمسح دموعها: عظم الله اجركم
رنيم: اجرنا واجرك، ااا جيت عشان -ماخلصت حكيها الا والشاحنات وصلوا - وقفت رنيم والحرمه شغلت كرسيها عشان توقف مع رنيم عند الشباك يطالعون في الرجال وهم يدخلون الأكل والمفروشات والثياب للمستودع والألعاب يوزعوها للأطفال ابتسمت رنيم: لما شافت هيثم كل شوي يحمل طفله على كتفه عشان تختار لعبه وهيثم يضحك لما يضحكوا البنات
الحرمه وهي تمسح دموع الفرح: من زمان ما انبسطوا البنات كذا
(بجد شي كبيير انك تفرح يتيم، تعطف على يتيم،و ترحم يتيم ، انك تشوف يتيم فرحان والسبب انت بجد شعور ماينوصف تحس انك انت الي طاير بالسماء وأوصى الله سبحانه وتعالى بالأنفاق على اليتامى وان يخالطوهم او يصاحبوهم بالخير والصلاح قال الله تعالى: ♦ ﴿ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 220].)
رنيم: ايه عرفيني على حالك؟
: انا ليلى مديره الميتم كل هالبنات اتربوا على يدي بعت بيتي واملاكي عشان اربي هالبنات مالي مكان اعيش هنا من بعد ما اتوفى ابوك مرينا بحاله صعبه جداً وبظروف سيئه فتره قحط بجد ما انسى فضلكم
رنيم: ماعليه لاتحاتين من اليوم انا وأخوي شهرياً نوصلكم ونلبي خدماتكم ان شاءالله
ليلى: بأذن الله
رنيم: شوفي هذا اخوي لابس ثوب اسود
ليلى: ماشاءالله ربي يطول بأعماركم
رنيم: آمين يارب ، يلا استأذنك مستعجلين
ليلى: استودعتكم الله
طلعت رنيم شافت البنات الكبار يسحبون الكراتين لغرفهم تقريباً كانت اعمارهم مابين15-17 ساعدتهم رنيم ومشت طلعت لقت بنت قاعده ترتب الفواكهه بالثلاجه ، الثلاجه بالمطبخ طبعاً دخلت رنيم : سلام
فزت البنت الي كانت سرحانه بشكل عميق في عالمها: بسم الله
ضحكت رنيم: في وش الحلو سرحان؟
البنت: مين انتي؟
مسكت رنيم تفاحتين وحطتهم بالثلاجه: انا رنيم نقدر نكون اصحاب ونشوف بعض مره بالشهر
ضحكت البنت: كيف ذا؟؟
رنيم: مدري اصرفيها بأي مكان
ابتسمت البنت واخذت كمثرا: صحباتي كانوا يحبون الكمثرا كثير كان لما تجينا نخبي بعض منها في غرفتنا عشان محد يأكلهم علينا
ضحكت رنيم: نصابين
ابتسمت البنت بحزن: وحشوني
رنيم: ليه وين هم؟؟
البنت: جاء ابوهم واحذهم
رنيم: طيب ليه ماتزوريهم او هم يزوروك
البنت: بيتهم بعيد بس اكلمهم مابين فتره وفتره هم يتصلون
رنيم: عندك جوال؟
البنت: لا اكلمهم من تلفون الميتم
رنيم: اهاا
كانوا يرتبون الفواكهه ويتكلمون فجأة صمت طويل
اتكلمت رنيم: تعرفي وين بيتهم؟
البنت: ايه
غمزت لها رنيم: اشرايك اوديك لهم؟؟
البنت بحماس: احلفييي ، منجدك؟؟
رنيم: ايه
اتكسفت البنت: بس ماما ليلى مارح ترضى
رنيم: انا اكلمها
تجمعت الدموع بعيون البنت: منجد؟؟؟
رنيم: ايه منجد ، بس هيي لاتبكي يا.. شسمك؟
: حياة اسمي حياة
رنيم: اسمك حلو ، امشي نكلم استاذه ليلى
راحوا للمكتب ودقوا الباب ودخلوا سمحت لها ليلى بس عشانها رنيم بتأخذها استودعتهم الله وطلعوا
هيثم: أخيراً جيتي وربي اتمرمطت
ضحكت رنيم: معلبش اسفه يلا نمشي
طلعوا واتفاجئ هيثم من البنت الي طلعت وراء معاهم
أشر لرنيم: مين هذي؟
رنيم: هاه صح هذي بنوديها لبيت صحباتها ونرجعها للميتم بعدين
حس نفسه هيثم انو بيتمرمط اكثر : اها
رنيم: وش اها ذا؟
هيثم: لا ولاشي
طلع جواله واتذكر إيمان طالع في رنيم: رنيم؟؟
رنيم: همممم
هيثم: اااا عطيني رقم إيمان
ابتسمت رنيم: حركات ماعندك رقمها، ايه ياحياة الحين وين الف
حياة: لفي يمين وبعدها يسار تقول بيت جدرانه صفراء
هيثم: لا ماعندي
رنيم وعيونها عالطريق خذ جوالي تلاقي مكتوب بيست فريند بالانجليزي
اخذه هيثم: كم الرمز؟
قالت له رنيم وأخذ هيثم الرقم وهو مبسوط لاحظت رنيم أبتسامته الي يحاول يخفيها ابتسمت معاه، وصلوا وطلعوا حياة ورنيم يسألون عن البيت وهيثم على طول اتصل على إيمان
عند إيمان:
طرشت (بمعنى تقيأت) بالحمام وتبكي: اهخخخ ياخالتي تعبت
: اصبري حبيبتي اصبري
سمعت صوت جوالها يرن قامت جاتها دوخه مسكت راسها
منال: صار لي ساعه اقولك قومي الغرفه ارتاحي ماتبي والحين لما رن جوالك قمتي عطول
ابتسمت إيمان: اكيد وحده من البنات
مسكتها منال: امشي امشي
قعدتها بالسرير : بروح اجبلك عصير
مسكت إيمان جوالها عشان ترد: لا لا مالي نفس
منال وهي طالعه: غصباً عنك تشربيه
شافت إيمان رقم غريب تو بترد الا فصل ،انسدحت نزلت دموعها تعبت الكيماوي متعبها تذكرت أمها حطت يدها على عيونها وبكت بكل صوتها رن جوالها ثاني
مسحت دموعها وردت بصوت واضح عليه البُكاء: الوو
هيثم بخوف: إيمان اشفيك؟؟
تحسبون ماعرفته مستحيييل عطول عرفته وبكت: هيثم ،هيثم تعال محتاجتك
رغم ان هيثم مايعرفها بس يحس شعور جواته لها يحس انو فيه قصه كبيره بينه وبينها يحس انها مألوفه عليه
هيثم بخوف واضح : الحين اجيك الحين
إيمان وصوت شهقاتها كل مايعلى: الله يخليك تعال وربي تعبت
تجمعت الدموع بعيون هيثم: الحين انا مع رنيم الحين اجيك الحين اخليها توديني لك ، خلاص الله يخليك لاتبكي
مسحت دموعها وبصوت راخي: طيب
هيثم: اصبري الحين اناديها لاتقفلي
طلع من السياره شاف رنيم جايه من بعيد لحالها اشر لها تجي بسرعه اسرعت رنيم خطواتها وقالت بأستغراب: اشفيك!!!
هيثم: الله يخليك وديني عند إيمان
خافت رنيم: ليش وش فيها؟؟
هيثم : ما ادري بس بسرعه ارجوك
طالعت رنيم بجواله: عالخط هي؟
هز هيثم راسه واعطاها الجوال
حطت رنيم الجوال بأذنها: إيمان؟
إيمان من سمعت صوت رنيم بكت ثاني: رنييم
رنيم: بسم الله اشفيك؟؟
إيمان: تعبت يارنيم تعبت
هيثم يسمع صوت بكاها قلبه يعوره
رنيم: اصبري الحين جايين بس حوالي نص ساعه
إيمان : اوك بقفل
اعطت رنيم هيثم الجوال وقالت و العبره خانقتها : بروح انادي البنت
دخل هيثم السياره متوتر حس انه يبغى يبكي للحظه نسى كل همومه واحزانه نسى الدنيا نسى كل الناس نسى نفسه صار يفكر فيها وبس خلخل اصابعه بشعره وتنهد
نادت رنيم حياة من الباب وعطول طلعت
رنيم: امشي بسرعه تأخرنا -ومشت-
ودعت حياة رغد وغدير ،ايه حياة صديقه رغد وغدير بنات عمار من الطفوله
غدير: وربي ماشبعت منك
رغد: وربي احس بعدك واحشتني
حضنتهم حياة: يلا لازم امشي احبكم انتبهوا لكم
ومشت
غدير ورغد بصوت عالي: وانتي بعد انتبيهلك بوسات
طالعت فيهم حياة من بعيد وضحكت
رغد وهي تقفل الباب: مين هذي الي جابتها
غدير: ما ادري حاولت اشوف وجهها ماقدرت
فتح ابوهم الباب ودخل بهمجيه: مين البنات الي كانوا عندكم؟؟؟؟
رغد: صديقتنا من الميتم جات تزورنا
عمار: مو قلت ممنوع تتواصلون معاهم؟؟؟؟؟
غدير: بابا هذي صحبتنا من الطفوله اشتقنا لها واشتاقت لنا قالت تجي تشوفنا!
صرخ عمار ورمى الطاوله عالأرض: اااااااااااااهخ
خافوا البنات وتجمعت الدموع بعيون رغد : بابا اشفيك
عمار: وش الي ايش فيني شلون تعصون اوامري؟؟؟
تنرفزت غدير من تصرفه وصرخت: مش انت الحين تجي بعد 17 سنه تحرمنا من اخواتنا ذولي تربينا معاهم تقاسمنا الخبزه وياهم تغطينا بلحاف واحد بكينا ضحكنا واجهنا الحياة وصعوباتها مع بعض-بكيت رغد- يبه ترا مالك اي حق تفرقنا وتبعدنا عنهم ولو تجي تقولي يا انا يا هم اختارهم هم اخواتي الي تربيت معاهم الي كل مامرضت وحده تسوي نفسها امي والثانيه تسوي نفسها ابوي ويجلسون يداروني انت وين كنت طوال هالمده كنت بالسجن لا سؤال ولا كلام كنا نجي نزورك ماتعبرنا حتى الحين تجي تحرمنا منهم والله ما ارضى والي بتسويه سويه
دخلت الغرفه وقفلت الباب بقوة عمار ولا تحرك يطالع في مكانها بصدمه قربت منه رغد وهي تبكي: بابا
رفع يده يأشر لها تروح خافت ودخلت المطبخ تبكي
كل واحد بمكان يبكي كل واحد يبكي عشان شغله
صغيرتي مُحاربه السرطان إيمان تبكي والسبب انها انهلكت من الكيماوي تبكي تبغا امها جنبها مو لاقيتها
صغيرتي رنيم تبكي عشانها خايفه على صديقه روحها
اما هيثم يبكي ومايدري وش السبب كل الأمور تراكمت عليه وجات إيمان وفجرت كل الأشياء المتراكمه بداخله
عمار يبكي بالصاله زي الطفل بكل صوته تطلع منه آهات تقطع القلب خافوا بناته وطلعت غدير من الغرفه ورغد من المطبخ وتوجهوا له لقوه جالس على ركبه ويدينه بوجهه ويبكي بُكاء مُر يبكي ومايدري على وش يبكي
تقدمت غدير : بابا وش فيك؟؟ -نزلت لمستواه ومسكت يدينه و وخرتهم عن وجهه- بابا آسفه ماقصدي أجرحك بابا حبيبي سامحني والله يابابا مو قصدي
حضنته غدير وعمار بس يشهق: بابا ارجوك سامحني والله قلت هالكلام بلحظه غضب تكفى خلاص لاتبكي
بعدت عنه ومسحت دموعه: تعال تعال
مشت وهيا ماسكه يده وجلسوا عالليانه لحقتهم رغد و وقفت عند الباب تشوف وش بيصير انقهرت واتنرفزت من غدير بسببها بكى ابوها لأول مره بحياتها تشوف ابوها كذا ضعيف لهالدرجه
باست غدير يد أبوها: بابا الله يخليك سامحني؟!
اتكلم عمار بصوت ضعيف وهو يمسح دموعه: لا يابنتي مو انتي السبب
زفرت غدير براحهه: اجل وش؟؟
تقدمت رغد وجلست جنب ابوها
مسك عمار يد رغد ويد غدير : يابناتي بقولكم كلام ابغاكم تسمعوني بعقلكم قبل أذنكم وبقلبكم قبل أذنكم برضو
رغد: اتكلم يابابا ونحنا بناتك
عمار: انا خبيت عليكم موضوع
غدير: ايش هو؟؟
عمار: انا اصلاً ما ابغى اقولكم الا لمن اتأكد عشان كذا
ضغطت رغد على يد ابوها: بابا لاتتوتر اتكلم نحنا بنوقف معاك -طالعت في اختها- صح غدير؟؟
غدير: ايه صح
حاول عمار يخفي ابتسامته بس ماقدر ابتسموا معاه بناته غصباً عنهم
عمار: فيه عندكم اخت كيوت زيكم
كل وحده طالعت في الثانيه وصدمممممهه
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أنتهى الفصل أتمنى أنه نال أعجابكم
ايش رايكم بالفصل؟ أعطوني توقاعتكم
ولا تنسوا انكم سبب نجاح الروايه
لا أستبيح المرور بدون تصويت
لاتنسوا تضيفوني أنستا اي استفسار كلموني Hihat_67
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لم أكُن أتوقع بأن سيكُون لنا لقاء
الكاتبة: هيهات




لم أكن اتوقع بأن سيكون لنا لقاء.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن