غداً

بات يكرهها

أشعل يونغي سيجارة وبدأ يسير في الممر ذهاباً وإياباً... القلق يكاد ان ينهش جسده كله

سحب نفساً عميقاً منها لعلها تخفف عنه لكن هيهات ان تخفف قلقه هذا

رن هاتفه بجيبه وتمنى ان يكون جيمين... نظر للشاشة وكانت إيرلا..

أجاب على الهاتف بغضب وبحدة

"اللعنة ماذا تريدين مني... أتركيني وشأني.. لا أريد شيئاً منكِ"

أجابته من خلف الهاتف بهدوء

"سأعطيك كل ما ترغب فيه.. هل تفـ"

صرخ بها بصوتٍ عالي جدا والغضب يكاد ان يمزق أعصابه

"أرغب في ان تختفي من حياتي فقط.. أريد أن أنسى كل لحظة وكل دقيقة

عشتُ فيها معكِ.. لقد سممتي حياتي.. "

ضحكت إيرلا بكل ثقة وبصوتٍ هادىءثم قالت

"هل تظن يا وسيمي بأن إيرلا سهلة؟ لقد نمت معي لمدة سبع سنوات.. هل تظن إنني

سوف أنسى كل هذا وبسهولة؟ سوف أجعلك تدفع الثمن عالياً.. سوف أقوم بإذاء

زوجتك السمينة القبيحة.. ذات العيون التي لا تبصر شيء سوى الظلام "

أجابها بغضب

"اللعنة عليكِ.. اللعنة عليكِ... شيطانة وقبيحة... التي هي القبيحة ليست هي

وجسمها يعجبني "

ضحك بخفة وتابع

" على الاقل سوف تُدفئني في الليل.. ليست كجسدكِ المفعوص.. لطالما شعرتُ بالبرد

وانا بوسط حضنكِ.. "

إنتظرت لحظات حتى تسترجع وتجمع شتات نفسها... بعد مدة ردت عليه بصعوبة

" وانت لم تكن رجلاً كفاية.. لم تكن رجلاً في الفراش... كنتُ اجاملك فقط.."

ضحك بقوة و رد عليها بثقة

" بالطبع.. هل تريدين ان تعرفي السبب... سوف أخبركِ... لأنكِ لم تكوني أنثى كفاية

لم تجذبيني لكِ لهذا لم أكن بكل رجولتي معكِ.."

ضربت إيرلا الهاتف بكل قوتها في الحائط وتحطم لعدة أشلاء.. وقفت أمام المرآة

وكأنها تُكلم يونغي فعلاً...

"سوف تدفع الثمن غالياً... غالياً يا يونغي "

********

بعد ساعتين كاملتين من الأنتظار... دخن يونغي قرابة خمسة عشر سيجارة

وأخيراً خرجت الطبيبة برفقة أربعة آخرين

إستقام يونغي بكل سرعته وتوجه نحوهم وسأل بسرعة وبخوف

"كيف حالها.. هل نجحت العملية.. هل ستستطيع الرؤية مجدداً أرجوكم أجيبوني "

تقدم نحوه أحد الأطباء بعد أن خلع نظارته الطبية والكمامة التي تغطي وجهه