توفي خالي زوجته في حادث مؤسف قبل شهرين ، و تركا طفلتهما الوحيدة ( مايلي ) و التي تقترب من الثالثة من عمرها ... لتعيش يتيمة مدى الحياة .
في البداية ، بقيت الصغيرة في بيت خالتها لترعاها ، و لكن ، و نظرا لظروف خالتها العائلية ، اتفق الجميع على أن يضمها والدي إلينا و يتولى رعايتها
من الآن فصاعدا .أنا و أخوتي لا نزال في اول عمرنا ، و لأنني أكبرهم سنا فقد تحولت فجأة إلى
( رجل راشد و مسؤول ) بعد حضور مايلي إلى بيتنا .
كان لدي اثنان من الاخوة "جاستن" و "كيندال " حيث ان كيندال من اباً اخر امي كانت متزوجة ثم طُلقت وتزوجت ابي
كنا ننتظر عودة أبي بالصغيرة ، (جاستن) و ( كيندال ) كانا في قمة السعادة لأن عضوا جديدا سينضم إليهما و يشاركهما اللعب ! أما والدتي فكانت متوترة و قلقةأنا لم يعن ِ لي الأمر الكثير
أو هكذا كنت أظن !
وصل أبي أخيرا ..
قبل أن يدخل الغرفة حيث كنا نجلس وصلنا صوت صراخ مايلي !
جاستن و كيندال قفزا فرحا و ذهبا نحو الباب راكضين
" بابا بابا ... أخيرا ! "
قالت كيندال و هي تقفز نحو أبي ، و الذي كان يحمل مايلي على ذراعه و يحاول تهدئتها لكن مايلي عندما رأتنا ازدادت صرخاتها و دوت المنزل بصوتها الحاد !
تنهدت و قلت في نفسي :
" أوه ! ها قد بدأنا ! "
أخذت أمي الصغيرة و جعلت تداعبها و تقدم إليها الحلوى علها تسكت !
في الواقع ، لقد قضينا وقتا عصيبا و مزعجا مع هذه الصغيرة ذلك اليوم .
" أين ستنام الطفلة ؟ "
سأل والدي والدتي مساء ذلك اليوم .
" مع جاستن و كيندال في غرفتهما ! "
كيندال : قفزت فرحا لهذا الأمر ، إلا أن أبي قال :
" لا يمكن يا "تيش" ! دعينا نبقيها معنا بضع ليال إلى أن تعتاد أجواء المنزل، أخشى أن تستيقظ ليلا و تفزع و نحن بعيدان عنها ! "
و يبدو أن أمي استساغت الفكرة ، فقالت :
" معك حق ، إذن دعنا ننقل السرير إلى غرفتنا "
ثم التفتت إلي :
" ابني ،انقل سرير مايلي إلى غرفتنا "
اعترض والدي :
" سأنقله أنا ، إنه ثقيل ! "
قالت أمي :
" لكن جيري رجل قوي ! إنه من وضعه في غرفة الصغيرين على أية حال ! "
(( رجل قوي )) هو وصف يعجبني كثيرا !