فكرك هنسي الغدر واصالح
ولا القلب عاد بيسامح
لا مش ممكن ..( من كتاب غناوى العشق والتوهه_خالد عبدالمعطى)
****
"إسمع منى،حاول تحب كل حاجه بتحزنك وبتشيلك الطين..جايز تمشى وتسيبنا زى كل حاچه حبيناها!"
****
الفصل (٩)
_سالخير يا خالتى چواهرقالتها حفصه وهى فى طريقها تشترى بعض اغراض المنزل وتقابلت مع جارتهم،فردت الجارة السلام بطريقه سخيفه ،لاحظت حفصة ف أردفت إليها
_اومال مالك ياخالتى بتردى وتحت ضرسك حبهان ناشف!
نظرت المرأة إلى حفصه وقد قامت بفعل مصمصة شفتيها وأردفت
_يعنى يابت مناع عارفاش فيه ايه
_لاه عارفاش
_ولدى فيه ايه يتعيب عشان ترفضيه! دا شاذلى زينه الرجالة والنجع كله وشجته چاهزة فالبيت
ترفضيه حتى من غير ماتاخدى وتدى مع روحك وتفكرىتذكرت حفصة شأن هذا العريس ، فهو آخر شخص تقدم لخطبتها منذ شهور وقامت برفضه ككل مرة سابقه لأى رجل يتقدم لها بشأن الزواج ..
تنهدت حفصة وقالت مدافعه عن حالها
_والله ياخالتى چواهر الچواز جسمة ونصيب ،وولدك زى الفل أنا بس الل مش عاوزة دلوك چواز مش حاطه فبالى الموضوعنظرت لها السيدة من أسفلها لاعلاها وقالت
_اهو شاذلى ولدى اسم الله عليه خطب وشهر ويدخل ان شاء الله،نبجوا نعزموكِ يابت مناع وتحضرى وعيجبالك!
رفعت حفصة إحدى حاجبيها وأردفت وهى تلتوى بشفتيها
_طب كويس ياخالة عشان ناچى فحنته ونتحزم ونرجصله ،عن أذنك!تركتها ومضت تشترى بقية قائمة اغراضها ومن ثم تعود للمنزل ، أما عن حبيبة فكانت مع والدها حينما اتته رسالة قبول حبيبة بكلية الطب جامعه الاقصر ،فنهض درويش من مكانه متهللة اساريره وهو يدعوها ليخبرها
_حبيبة,بت يا حبيبة...بجيتى داكتورة يابت ابوكِ ،والله ورفعتِ راسي
قفزت حبيبة بمكانها فرحاً ومن ثم سحبت وشاحاً وسجدت لله شُكراً مع دلوف حفصة من الخارج
لتجدهم هكذا ويخبرها درويش فتقوم بفعل الزغرودة مراراً وتكراراً حتى يستمع كل من حولهم !
___
دلفت تحية إلى غرفة عمار إبنها تطمئن إلى حاله،فمن يوم تقدمه إلى خِطبة حبيبة وهو لايخرج من غرفته ولا يتحدث إلى أحد .
دلفت واغلقت الباب خلفها وجلست إلى فراشه إثر وقوفه بجانب الشُرفة ينظر إلى السماء
_إسمعنى يا ولدى ، عيشنا طول عمرنا عارفين إن محدش بياخد غير نصيبه
وإن مرت حد مبياخدهاش حد تانى واصل !نظر عمار إلى والدته وعيناه تمتلئ رجاءاً ،ف أكملت هى
_اللى ربنا بيريده كُله خير يا عمار،ربنا مبيكتبش شر على بنى آدم ابداً
_وجلبي ياماه!
_ربك يتولاه يا ولدى
_بس ربنا الل خلآنى أحبها ،واتعلج بيها ،،ربنا الل كتب كل دا عليّا ومستحيل يبعدها عنى بعد كُل الحب الل فجلبي ليهاتنهدت والدته العجوز وقالت ب حنو وهى تربت على رأسه
_زمان،،كنت كُل م أولد واحد من اخواتك ويموت ، الل يموت على أسبوعين
والل يموت على شهر ،والل أولده ميت ،،كنت أجول
يارب ليه مش بيعيش ليّا ذرية !! كُنت خايفه أبوك يتچوز عليّا عشان يخلف عيّل يشيل إسمه
كُنت أصلى واجول يارب ولد واحد وراضيه بيه بس يعيش ...وچيت إنت
ربيتك تربية الناس كُلها بتشهد بيها ، واتعلمت علام أحسن من أى حد
أبوك سمّاك عمّار عشان تعيش وتجعد ،عشان تعمر من ذريتك الل متكتبش له هو
فهمت ساعتها إن ربنا رزجنا بيك وبس،يمكن لو أخواتك الل خلفتهم عاشوا وأتوفوا كبار ياولدى ،كُنت مُت انا بحسرتى أو كان ربنا كتب عليك حاچه وحشه فيك كان راح فيها أبوك ،لكن ربنا أراد ان ميكونش غيرك ،،،عشان نعرفوا نربوك ونعلموك ويبجا ليك إنت كل حاچه نحتكم عليها أنا وأبوك!