الفصل العاشر: أميرة عالقة

1K 70 33
                                    

 انه ليس مؤلما كما اعتقدت ، أشعر بالانتعاش في جسدي كله كما لو أن الصداع و التعب قد تلاشى ..

هل هذه الجنة ؟  انه دافئ و مريح ، لو كنت اعلم إن الموت بهذه الروعة لفعلت ذلك قبل خمسة عشر عاماً من الآن ..

آه، انا سعيدة

" اسـتـيـقـظـتِ ؟ "

همهمت سينا براحة ثم فُتحت عيناها على نطاق واسع في اللحظة التالية تنظر بصدمة الى الرجل المستلقي بجانبها يتثاءب و يعبث بشعره بإغراء

" مـ ما الذي تفعله في الجنة ؟ "

تدحرجت بسرعة نحو الخلف الى أن كادت تسقط من السرير إلا أن كيران تدارك ذلك و قام بلف ذراعه حولها ثم جذبها إلى حضنه

" امسكت بك! "

فغرت سينا فمها بدهشة تنظر إليه بعينين مفتوحتين على مصراعـيـهما

" كيف؟ أنا ميتة ، كيف ؟ هذا- "

لمست بأصبعها جبهته ثم شهقت تتمتم بصدمة

" حـ حقيقي! هذا- لماذا أنت حقيقي ؟ "

" هل تعتقدين انني سأتركك ببساطة تذهبين ؟ "

 ثبتها على السرير مكبلا يديها بقبضتيه الكبيرة

" انت!  كـ كيف؟ "

قطبت حاجبيها ثم نفخت الهواء بحنق تبعد خصلة الشعر عن وجهها تقول محذرة :

" يفضل أن تبتعد عني، كيران كينجي "

ابتسم كيران بخبث

" وان لم افعل ؟ "

تنهدت سينا بنفاذ صبر ثم ابتسمت تقول :

" لقد حذرتك "

 نطحت بجبهتها وجهه بعنف ، في اللحظة التي ارتد فيها رأسه نحو الخلف استغلت الفرصة لفت ساقيها حول خصره ثم دفعته ليسقط على الجانب الاخر و اعتلته تثبت يديه

بعدها  زفرت الهواء في لهاث تقول :

".. كان عليهم اخبارك بأن المرأة التي تحايلت عليها تجيد اللكم ، شركاء هذه الايام ، تكلم! "

لعقت شفتها السفلى تتبع صارخة

" من ارسلك ؟ كيف عرفت ؟"

شمس أوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن