انه ليس مؤلما كما اعتقدت ، أشعر بالانتعاش في جسدي كله كما لو أن الصداع و التعب قد تلاشى ..
هل هذه الجنة ؟ انه دافئ و مريح ، لو كنت اعلم إن الموت بهذه الروعة لفعلت ذلك قبل خمسة عشر عاماً من الآن ..
آه، انا سعيدة
" اسـتـيـقـظـتِ ؟ "
همهمت سينا براحة ثم فُتحت عيناها على نطاق واسع في اللحظة التالية تنظر بصدمة الى الرجل المستلقي بجانبها يتثاءب و يعبث بشعره بإغراء
" مـ ما الذي تفعله في الجنة ؟ "
تدحرجت بسرعة نحو الخلف الى أن كادت تسقط من السرير إلا أن كيران تدارك ذلك و قام بلف ذراعه حولها ثم جذبها إلى حضنه
" امسكت بك! "
فغرت سينا فمها بدهشة تنظر إليه بعينين مفتوحتين على مصراعـيـهما
" كيف؟ أنا ميتة ، كيف ؟ هذا- "
لمست بأصبعها جبهته ثم شهقت تتمتم بصدمة
" حـ حقيقي! هذا- لماذا أنت حقيقي ؟ "
" هل تعتقدين انني سأتركك ببساطة تذهبين ؟ "
ثبتها على السرير مكبلا يديها بقبضتيه الكبيرة
" انت! كـ كيف؟ "
قطبت حاجبيها ثم نفخت الهواء بحنق تبعد خصلة الشعر عن وجهها تقول محذرة :
" يفضل أن تبتعد عني، كيران كينجي "
ابتسم كيران بخبث
" وان لم افعل ؟ "
تنهدت سينا بنفاذ صبر ثم ابتسمت تقول :
" لقد حذرتك "
نطحت بجبهتها وجهه بعنف ، في اللحظة التي ارتد فيها رأسه نحو الخلف استغلت الفرصة لفت ساقيها حول خصره ثم دفعته ليسقط على الجانب الاخر و اعتلته تثبت يديه
بعدها زفرت الهواء في لهاث تقول :
".. كان عليهم اخبارك بأن المرأة التي تحايلت عليها تجيد اللكم ، شركاء هذه الايام ، تكلم! "
لعقت شفتها السفلى تتبع صارخة
" من ارسلك ؟ كيف عرفت ؟"
أنت تقرأ
شمس أوستن
Fantasíaلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...