الفصل الثاني.

125 26 32
                                    

أهيم به عِشقًا أكثر من ذي قبل.
نظراته لا تُساعد ؛ فَها أنا أذوب من كثرة الحب.
قلبي يكاد أن ينفجر أخشى بِأنه يستمع إلى دقات قلبي المضطربة عندما أكون بِجانبه.
و لكن فَليسمع فَقلبي مِلكٌ له على كل حال.

يا ترى كيف سَيكون مُستقبلنا؟
هل سَنستلقي بِجانب بعضنا مُتمتمين بِكلمات الحب و الغرام،
أم أن سَنظل على حالنا غُرباء و لكن أحباء؟

تمر الأيام ويمر معها عِشقي.
تمر الأيام و تمر معها نظراته.

يا ترى ما المقصود من كل تِلك النظرات؟

غَدَوت أحفظ جميع تفاصيله.
أوشك على عد كم مرة يرمش بِالدقيقة!
إلهي لما قلبي مجنون به لِهذا الحد؟

هل سَيقبل بي؟

أم سَينفر مني كوني مريض به؟

بقى ذلك السؤال يتردد بِداخلي لِأيام و شهور و لكني حصلت على الجواب!

لقد قبل بي و لم ينفر!

البارحة..
البارحة في تمام الساعة الثامنة مساءًا..
نتناول القهوة سويًا كَالمعتاد و نُكثر مِن النظرات و نُخفف من الحديث كَالمعتاد..
ودقات قلبي؟
مضطربة كَالمعتاد لِأسمعه يقول..

"ماذا بِك عزيزي،
أسمع دقات قلبك من مكاني هل يوجد ما يوترك؟ "

عزيزي؟
إلهي ما هذا؟
أحببتها! أحببت وقع الكلمة على مسامعي.

"لا يوجد شيء! أنا بِخير"

"دقات قلبك تفضحك و عيناك يفيض مِنها المشاعر لما تفضل السكوت؟"

أتسعت عيناي من الذي سمعته!
ماذا؟
هل لِهذه الدرجة أنا كَالكتاب المفتوح بِالنسبة له؟
و لماذا قالها بِنوع من التأنيب؟.
ماذا يحدث؟

ظللتُ صامت!
فَماذا عساي سَأقول ؟
أنا مهووس بِك يا ذو العينان الرائعة؟

ولكنه نظر لي حاثًا إياي على الحديث، إلهي ما هذا!

" ماذا تقصد بِدقات قلبي تفضحني؟"

" أنت تعلم المقصد تمامًا!
كفاك عِندًا!
هل تخاف ردة فعلي؟
إذًا دعني أبدأ أنا"

صمت لِوهلة مُلتقطًا أنفاسه لِيقول ما لم أتوقعه...

"أنا أحبك، فَهل تقبل أن أكون لك حبيبًا و عشيقًا؟"


____________________

مرحبًا عزيزي القارئ!

أتمنى أنك حظيتَ بِقرائة ممتعة.

كل الحب، حنين.

عزيزك لا أحد. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن