الفصل التاسع

95 9 21
                                    

#الفصل_التاسع
#رواية_جنة_الحياة
#بقلم_برنسيسة_الروايات_اية_محمد_السيد
__________________________________
*اللهم قد طال أمد البلاء.. وتقطعت بنا الأسباب.. وأظلمت الدنيا في وجوه عبادك.. *
*اللهم واشوقاه لمساجدنا.. واشوقاه لأمهاتنا وآبائنا.. واشوقاه لأخواننا وأخواتنا.. واشوقاه لصلة أرحامنا وقرابتنا وأحبابنا.. *
*يا الله يا الله يا الله... مسنا وأهلنا وديارنا ودنيانا الضر وأنت أرحم الراحمين*..
*اللهم إن الخلائق على اختلاف ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم ودياناتهم قد جثواْ بين يديك ورفعوا أكف الضراعة إليك.. وأقروا أن القوة لك..وأقروا أن العزة لك.. وأقروا أن الملك لك.. وأقروا أن الكون في قبضتك.. اللهم فأذن لهذا الوباء بالرحيل.. اللهم اجعله كأن لم يكن.. اللهم اجعله نسياً منسياً.. اللهم اجعله أثراً بعد عين.. يالله زد حصيلة الشفاء.. وبارك لنا في الدواء..برحمتك يا أرحم الراحمين*.
*اللهم انقلنا من الخوف إلى الأمن.. ومن الضيق إلى السعة.. ومن الشقاء إلى السعادة..ومن المرض إلى الشفاء.. ومن العسر إلى اليسر.. ومن الداء إلى الدواء.. ومن الذنب إلى التوبة.. ومن البعد إلى القرب..ومن البلاء إلى العافية..ومن الغضب إلى الرضى.. ومن العذاب إلى الرحمة.. *
*اللهم انشر بيننا البِشر والبشائر..وأكرمنا بالفأل والتفاؤل.. واصرف عنا الشؤم والتشاؤم.. واجعلنا ممن رضي بالقدر خيره وشره*..
*برحمتك يا أرحم الراحمين..آمين آمين آمين يا رب العالمين*
________________________________________
يتبع
جلس اعمام جنة امام متولي وكلاً منهم ينظر للآخر
تحدث جمال بحدة و وهو يلقي النظرات النارية الي متولي
- كيف عاد قاعد اهنا مع بنتنا يا متولي؟
"ارتسمت ابتسامة شيطانية علي ثغر متولي"
- والله دي حاجة بيني وبين جنة ملكش فيها وبعدين انتوا نسيتوا حاجة او ممكن متكونوش عارفنها وانه البيت دة بيتي انا باسمي أنا
وجنة قاعدة هنا عندي برغبتها واظن ان مفيش اسرع من الوقت اديكم قاعدين منورين البيت لحد ما تيجي واسمعه منها الكلام دة كويس
* نظر جمال لعثمان نظرة مليئة بالتسأولات *
________________________________________________
في مكتب وليد
وقفت جنة بضع ثوانٍ امام المكتب ووضعت يديها علي مقبض
الباب واخذت زفير و شهيق واغمضت عينيها برفق لتهدأ روعتها قليلاً اما في الداخل فكان هو يشعر بحرب داخلية وضربات قلبه السريعة التي كات ان تصل الي اخر نقطة في رأسه اخذته خطواته الي الباب فكانت هي من سلبت منه عقله و قلبه واقفة امامه بل واصدمت به فكانت يديها التي استندت علي موضع قلبه تجنبا للوقع فهي كانت دالفة للداخل ولكنها اصدمت بجسد وليد أمامها اغمضت عينيها رغماً عنها امسك بخصرها وليد وظلت يديها علي موضع قلبه لبعض لحظات قليلة حتي اعتدلت
- انا اسفة يا مستر وليد
" وكالعادة يبتسم هو علي لقبها له "
_ تعالي يا جنة انا عاوزك
"تحرك وراءه حتي جلسوا سوياً علي مقاعد المكتب كلا منهم امام الآخر
_ بصي يا جنة من غير دخول ف اي تفاصيل انا محتاجك السكرتيرة بتعتي الشخصية و مكانك اي حد ممكن يخدوا
_ مستر وليد حضرتك بتطلب مني طلب غريب اووي وحضرتك عارف ان في ملفات لسة عاوزين نفتحها علي لابات الشركة كلها ومحدش هيقدر يعمل دة غيري
- انتِ مش قولتي إنك ممكن تقدري تعملي دة من لابك عادي
- ايوا اقدر
- اومال انتِ عاوزة تفضلي هناك ليه، جنة انا السكرتية بتعتي استقالتي من كام يوم لظروف شخصية وانا مش هقدر اسلم ورقي و كل حاجة لحد لسة هحتاج اثق فيه لكن انتِ انا واثق فيكِ انا بطلب منك طلب فعلا محتاجه، و كمان علشان اقدر اتابع معاكِ موضوع الملفات دة
-تمام يا مستر وليد اللي حضرتك شايفه
- اتفقنا يبقي من بكره تقدري تستلمي المكتب بتاعك وتشتغلي من بكرة وانا هفهمك كل حاجة
- حاضر حضرتك عاوز مني حاجة تاني
- لا يا جنة مش حضرتي مش عاوز حاجة تاني، هو حضرتي نفسه يعرف انتِ ليه بتتكلمي معايا ووشك ديما في الأرض
-" تنحنحت جنة قليلاً: مفيش يا مستر انا هستأذن حضرتك علشان الحق اخلص الشغل اللي معايا قبل ما امشي
- تمشي اي يا جنة هي الساعة كام دلوقتي
- "تفحصت جنة ساعتها السوداء الصغيرة: الساعة ٤ يا مستر
- تمام خلصي شغلك و وتقدري تروحي بس من بكرة عاوزك تصحيني الساعة٨ أصبح علشان عندنا اجتماع مهم الساعة ١٠
" رفعت جنة عينيها البندقية له في حاجة استغراب شديدة ظهرت عليها مما جعل وليد ينفجر ضاحكا علي رفعة حاجبيها معا و نظرتها تلك له ولكنه جعلها دون ان يشعر تغرق في صوت ضحكته و وسامته التي ازدادت معها "
- جنة انتِ من بكرة سكرترتي الشخصية يعني لازم انتِ اللي تصحيني و انت اللي تتطلبي ليا اماكن اكلي و تظبتي مواعيدي وانتِ برضوا اللي هتقبلي معايا العملاء و المهندسين
- ليه هو انا كنت مراتك علشان اعمل كل دة ولا ايه..............
" شهقت جنة ووضعت يديها علي ثغرها سريعاً مما قالته فهي لم تقصد ذلك عن قصد جاء وليد ليتحدث فتركته راكضة للخارج فضحك وليد ثانياً ولكن تلك المرة علي ما فعلته وتمني من قلبه ان يحدث ذلك و تصبح حقاً زوجته.
-----------------------------------------------------------------------
اما في مكتب حسام فكان يتحدث مع مي في الهاتف الخاص بالشركة ليعلم ما توصلت اليه مع المهندسين الجدد وكانت غيرته واضحة في حديثه معاهاا
- مي متجننيش مقولتيش ليه ل وليد جنة تتكلم هي او اي حد من الموظفين
- حسام ممكن تهدي شوية دة شغل يا حبيبي، وبعدين هو انا بدلع ولا بعمل حاجة غلط انا بشوف شغلي وخلاص خلصت
انا بقالي تالت ساعات مخلصة وانت كل شوية تتصل عليا تقولي عملتي اي اقولك خلصت وبكرة هيكون المهندسين موجودين وانت برضوا مفيش فايدة
- يا مي انا بحبك وبغير عليكِ وأنتِ مش واخدة بالك من دة
"تحدث مي معه بهدوء لكي تمتص غيرته وعصبيته المصاحبة له"
- حبيبي ممكن بعد اذنك تهدء هو انا ممكن احب حد غيرك يا حسام
دة شغلنا صح فلازم نعمله وانا كمان برضوا بغير لما بتقابل عميلة و تتكلم و تضحك بس برجع واقول انا اللي ف قلبه وببقي واثقة فيك
وبقدر ان دة تحت بند شغلك فلازم انت كمان تعمل كدة اتفقنا
"ابتسم حسام بحب علي حديث صغيرته و حبيبته فهي اقنعته ف بضع دقائق"
- حاضر يا مي.
دق باب مكتبه فاغلق معه الخط فاكنت سميرة من دلفت بعد ان سمح لها حسام بالدخول
- ف حاجة يا سميرة
_ حسام انت هتفضل بعيد كدة عني، انا تعبت من بعدك عني
" شعر حسام مرة واحدة بوخزة بداخل قلبه، وعلي عكس عادته فهو كان يطرد سميرة من مكتبه ولكنه وقف وامسك بيديها وجلسه سوياً علي اريكة ما داخل الغرفة
- ليه بس يا سميرة ما حنا بنشتغل مع بعض أهو
" اقتربت منه سميرة بطريقة مقززة حتي انها بدأت في ان تحرك ازرار قميصه الابيض المُرتديه تحت بذلته السوداء حتي فتحت اول ازراه وهو مستسلم، احتضنته سميرة وهي تلعب في خصلات شعره الخلفية....
_ اي رأيك نتقابل انهاردة، بعد الشغل
" نظر لها حسام ووافق علي طلبها وقبل ان تذهب بعد تنفيذ مخططها قبلته علي وجنتيه ثم ابتسمت له وذهبت الي مكتبها "
" بعد مغادرتها شعر حسام بضيقة و قبضة علي رقبته شديدة ولم يعد يستطيع التنفس جيداً
في ذلك الوقت كانت مي صاعدة اليه لكِ تعطيه ورق عليه ان يمضيه لها
ولكنها وجددت سميرة خارجة من الغرفة و تبتسم اشعلت بداخلها نار الغيرة ففتحت باب الغرفة ووجدت حسام يجلس علي مكتبه بتعب فاقتربت منه قليلاً ووضعت يديها علي كتفه ولكنها عندما وضعتها هكذا كانها سكبت عليه ماء ساخن للغاية مما جعله لدفع يديها عنه
- حسام انت كويس
_ اي يا مي ما انا كويس اهوو
- طب الورق دة عاوز يتمضي علشان عاوزة امشي
_ حاضر يا مي.... ، اتفضلي الورق أهو
" ولكن وضعت مي يديها ثانياً وكانت ردت الفعل ثانياً كما هي"
- ف اي يا مي انتِ جاية تمضي الورق ولا تمسكي فيا
" رجعت مي للوراء قليلاً و ونظرت اليه من الاعلي للأسفل "
- حسام هو انت اتجننت ولا حاجة
_ مي انا مش فاضي لشغل العيال دة شوفي شغلك ولو هتروحي روحي ولما توصلي كلميني
- انت مش هتروح معايا...؟
_ لا مش هروح معاكي واظن إنك مش واصي عليا انا رايح مشوار مع واحد صحبي يلا سلام
" غادر حسام المكتب بدون سابق إنذار وذلك جعل مي تحرك راسها يمينا و يسارا ف حالة من الاستغراب هل ذلك من كان يغير عليها من دقائق في الهاتف هل ذلك من كان يقول لها انه يحبها اقسمت بداخلها انه يوجد شئ يخفيه عنها ولكن لا يوجد شئ وراءه كذب والا انكشف ف اقصر وقت..........
___________________________________________________

جنة الحياة بقلم البرنسيسة اية محمد السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن