الفصل الخامس عشر

1.8K 88 29
                                    

كان يجلس آدم بتعب بعد أن انتهى من عمله في الموقع ينظر إلي المارة بشرود يتذكر حديث حلا عن والدتها وما تنوي فعله له يفكر في حل لإنهاء كل هذا دون أن يعلم جده أو اي فرد من العائلة فمهما حدث فهي زوجة عمه.. خرج من شروده علي صوت ملك قائلة..
=آدم تشرب قهوة ؟

نظر آدم إلي يد ملك الممدودة بفنجان القهوة ابتسم لها وامسك منها الفنجان قائلا..
=تسلم إيدك الواحد فعلا كان هيموت على فنجان قهوة من الصبح الواحد فرهد والله

ابتسمت له ملك بخجل قائلة..
=فعلا النهاردة كان يوم متعب بس خلاص احنا قربنا نخلص ولازم نتعب شوية هانت.

نظر لها أدم قليلا ثم سألها دون تفكير قائلا..
=انتِ عندك أهل يا ملك ولا عايشة مع نور وزين؟

ابتسمت ملك بمرارة وأرتسم الحزن علي ملامحها قائلة..
=لاء عايشة مع مرات أبويا بس زي ما تسمع كدا مرات الأب مش ديما حنينة بس نور و مليكة عوضوني شوية ومقدرش استغني عنهم ولا هقدر.

كاد يلمس آدم يدها ولكن ملك خبأت يدها خلف ظهرها قائلة..
=لاء أنا اتكلمت معاك بس بلاش تتخطي حدودك لو سمحت يا آدم!

هز آدم رأسه بتفهم وأبعد يده ومن ثم قال..
=هو كدا فاضل أسبوعين عشان نخلص من المشروع دا صح؟
=اه صح وبعدها هنعمل فرح مراد ونور

تحدث آدم بمرح قائلا..
=عشت وشوفت مراد بيتجوز دا انا قولت مراد هيشوف أحفادي وبعدين يتجوز صحيح الدنيا كلها عجايب.

ضحكت ملك علي تعبير وجه آدم ثم غادرت حتى تستريح من إرهاق اليوم وظل آدم يجلس مكانه يرتشف فنجان القهوة بتلذذ وهو يحاول إيجاد حل لزوجة عمه وما تنوي فعله..

- كان يجلس لوسيفر وهو ينفث الدخان بشراهة وهو يفكر في مليكة وفي لحظات كان يطلب إحدى رجاله قائلا..
=في الحال إريد أن أحصل على مليكة بين يدي يكفي بعدها عني كل هذه السنوات.

تحدث الرجل بأحترام قائلا..
=ولكن سيدي هذا الرجل الذي يحميها ولا تنسي أيضا ان الكوبرا يقف خلفه ويحميه لهذا ستكون هذه مخاطرة ويمكن للشرطة أن تكتشف مكاننا.

تحدث لوسيفر بغضب قائلا..
=اللعنة على هذا الكوبرا دائما يقف أمام أهدافي ولكن ليس هذه المرة ستأخلص منه وسأصل إلى مليكة لن أتركها وأن وقف العالم جميعه أمامي، هيا انصرف أيها الوغد لا أريد رؤية وجهك سوي بخبر موت هذا الكوبرا هل تفهم؟

هز الرجل رأسه بأحترام مردفاً..
=أوامرك طاعة يا سيدي.

غادر الرجل وظل لوسيفر مكانه يفكر في شخصية هذا الكوبرا الذي يقف أمامه في كل مرة يحاول فيها أن يحصل علي شيء.

- كان يجلس محمد بجانب زوجته وهو يقبل يدها بين التارة والأخري لا يصدق ما فعلته كريمه مع زوجته هل وصل بها الحقد إلي القتل يحمد الله أن ابنته وزوجته مازالوا بخير ولم يمسهم الأذي، نظر إلي عمار الذي ما زال يقف بجانب أبنته يهمس لها ببعض الكلمات المطمئنة قائلا..
=بشكرك يا أبني علي مساعدتك دي انت انقذت حياتي ومساعدتك دي جميل فوق راسي والله.

عاشق حد الهوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن