كمراهق في الرابعة عشر و النصف أعيش حياتي بالطول و العرض ، أستمتع بكل يوم دون أن أكثرت للغد، سفر،أصدقاء، أغاني حماسية ، أحلام وردية و نوم هنيء......
انتظر!....دعني أزيل هذا الغلاف المزيف الذي يصور لك الأمور فوق عدة طبقات من المكياج الثقيل الذي يخفي العيوب الغير مرغوب فيها ،
مراهق في الرابعة عشر و النصف أعيش حياة لم أرغب يوما أن أولد بها ،
إدمان تفكير ،هالات سوداء أسفل العينين ، صراخ بدون صوت ، دموع لا تجد منفذ غير الظلام و وسادة و سرير ،تناقض عجيب بين المنطق و العاطفة ، عاطفة؟ هل هي موجودة أصلا؟ .....أموات أحياء ، هذا ما نحن عليه ،
قد لا ينام العشاق لمراسلة بعضهم البعض ، و لا ينام البعض فرحة لما سيحدث بالغد ، لكن ماذا عن الذي لا يرف له جفن من شدة التفكير؟ ماذا عن الذي تجف دموعه في صمت ؟ ماذا عن الذي يشعر أن بأعماقه بركان ثائر سدت فوهته؟ لا أحد يدري عنا ،
ابنك النشيط المفعم بالإجابية يخفي وراء شخصيته المرحة أفكار انتحارية لو سمعتها لتمنيت الموت قبل ذلك! ، زميلك بالصف الذي تحسده على كونه صديقا محبوبا للجميع ابتسامته المشرقة تخفي كما من الأوجاع لو دريت عنها سالت دموعك دما!"لا تحكم على الكتاب من غلافه"
مقولة اشتهرت و سمعها الكل مرة على الأقل ، لكن هل أمعنتم النظر فيها يوما؟ لنستبدل الكتاب بالناس ، أوليس الظاهر منهم يناقض الباطن منهم؟ زملائي في الصف، عائلتي،جيراني و متابعي على الإنستغرام لا يرون إلا الغلاف، لا يرون إلا ما يظهر مني أو بالأحرى ما أريد إظهاره ، لا يعلمون ما أمر به من صعاب و عقد نفسية في هذه الحياة لا يعلمون أن ذلك الطموح المتفائل يتوق للرحيل من هذا العالم ، لا يعلمون أن منبع تلك المشاعر الدافئة و الأنطباعات الجيدة هو عبارة علبة فارغة .
علبة فارغة ؟ لماذا هذا التعبير بالذات؟
ستعرفون في الجزء القادم ، فهناك ليالي بيضاء عديدة تنتظرني و سأقضيها في الكتابة هنا ، في كشف الجانب المظلم لهذه الحياة......By psycho|0_0|🥀 ,
07/07/2021 at 3:02 a.m.
أنت تقرأ
Deep Inside
Randomابتسامة مشرقة توهم الناس بسعادة هدا الكائن ضحكة بريئة توحي لهم بإيجابية طاقته لكن ، عندما يتلاشى الجميع و يختلي بنفسه ماذا يحدث يا ترى؟ يسقط القناع⚠︎ لا اكتب هدا الكلام الفارغ بهدف الشهرة أو الحصول على المشاهدات... أنا فقط أكتب ما يجول بخاطري من س...