إيرلا ونينا

212 17 1
                                    

وقفت نينا في الحديقة تمسك دلو المياه وتسقي بها الزهور... كانت تشعر ان البيت

خالي.. وبالرغم من ان بصرها قد عاد لها.. لكنها تشعر بأن هناك شيء ليس مكتملاً

هي بالفعل تشعر بالذنب إتجاهه... لم تكن تعامله بطريقة جيده.. لم تقل له إنها تحبه

أبدآ ولا مرة... حتى القبلات كان هو من يسرقها منها... لم تبادر بتقبيله هي ولا مرة

وفي كل مرة تقول إيرلا حبيبتك... بالطبع سيشعر بأنها لا تحبه وقد أجبرت على

الزواج به... وفعلاً هذا ما حصل..

قاطع تفكيرها صوت طرق الباب الخارجي... إبتسمت على الفور وقامت بترتيب

ملابسها وشعرها... فتحت الباب

وكانت تظن بأنه هو من يقف على الباب... ظهرت أمامها فتاة جميلة للغاية

ترتدي هذه الفتاة بنطال أسود مصنوع من الجلد الطبيعي.. والجزء العلوي عبارة

عن قميص أحمر قاتم يضهر بطنها منها... شعرها مرفوع على شكل ذيل الحصان كذلك
ترتدي أقراط أذن طويلة وسوداء اللون

حذاءها عبارة عن كعب عالي ورائحة باهضة الثمن تفوح منها

كانت آية من الجمال... كانت فتاة أو إمرأة متكاملة... لا يعيبها شيء

ولمحت نينا مجموعة من الشباب المنطقة ينظرون لها ويتهامسون فيما بينهم

بالطبع سيتكلمون عن مدى جمال هذه الامرأة

"تفضلي سيدتي ماذا تريدين؟"

بدأت هذه السيدة بتفحص نينا من اخمص قدمها إلى رأسها... تفحصت جسدها

مما جعل نينا ترتبك وتشعر بالتوتر

"ألم تكوني عمياء... البارحة... ماذا حصل؟"

إبتلع نينا رمقها... أفسحت المجال للسيدة وقالت بهدوء

"تفضلي للمنزل.. لا يجوز أن نتحدث أمام الباب هنا "

خرجت قهقة مُستفزة من فم هذه الفتاة ودخلت للمنزل بالفعل

"هل تعرفيني؟ اقصد انا كنتُ لا أبصر قبل فترة من الممكن إننا تقابلنا "

قاطعتها الفتاة بحدة و جلست على الاريكة بكل راحتها

"إين مين يونغي ... أجيبي بسرعة يا فتاة "

خفق قلب نينا فور سماع إسمه... إزدادت سرعة أنفاسها وتوسعت عينيها

"مـ من أنتي... هل انتي إيرلا؟ أجابتها إيرلا ببرود

"يبدو إنكِ نسيتي من انا... انا حبيبة يونغي ... لستُ إيرلا فقط

انا حبيبته وعشيقته انا من إمضى نصف حياته معي... انا التي شاركتهُ السرير

غداًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن