هل هذه هيه النهاية؟

43 2 0
                                    

في يوما ماطر وكئيب في مكان بعيد خلف ضجيج إسطنبول....
يستيقظ مراد ذو ال١٥ عام على أصوات إطلاق الرصاص و صراخ والدته ''أنقذوني أنقذوني'' ويذهب مسرعا إلى الغرفة التي أتت منها الأصوات وعند وصوله للغرفة يرى ان قطرات المطر عانقت دماء والده المستلقي على الأرض و تلاشت اصوات الصراخ المنبعثة من والدته.
لا تحمله قدميه فيسقط على الأرض غائصاً في محيط البكاء.

وبعد ثواني تقترب همسات الجيران واصوات صافرات الشرطه و يدخل رجال الشرطة المنزل وتبعد مراد عن الجثه الباردة وبعد ثواني يفيق مراد من الصدمه الذي كان فيها ويداه ممتلئه في الدماء الناجمة عن الغدر والخيانة ويكاد يسمع همسات الجيران  ''يا له من مسكين مات والده واختطفوا والدته أين سيذهب''
وصلت الصحافة ومذيعين التلفاز بصوت عالي أمام باب الجريمه السوداء  ''مشاهدينا الأعزاء نحن الان في بيت المسؤول فيدات سايار تمت إصابته في وسط منزله''
وأخذت الإسعاف والد مراد وذهب معهم مراد إلى المشفى. ويدخل والده إلى غرفة العمليات ممتلئ الدماء يصارع الموت لينقذ ابنه من قبضة الغدر وسلاح المافيا وينتظر مراد عند باب غرفة العمليات بكل حزن ودموع تتساقط مثل الغيوم الغزيرة''ابي ابي لا تتركني ارجوك"وهو يرى والده يصارع الموت وبكى حتى جفت عيناه.             
وبعد ساعات معدودة من دخول والد مراد إلى غرفة العمليات يخرج الطبيب وهو لا يستطيع النظر في وسط عيون مراد الممتلئة بالخيبة والقهر ''اعتذر لك ابني لم نستطيع فعل شيئ اقدم التعازي''
وفجأة من دون مقدمات يعم الهدوء ممرات المشفى وكاننا في وسط الصحراء خاليه يسقط مراد على الارض و مايسمع فقط هو صوت بكاء وصراخ مراد ''ابي ابي لماذا ذهبت وتركتني وحيدا'' والحيرة تستوطن قلب مراد هل يبكي على موت والده او خوفة على  مصير والدته التي اختفت من دون اثر.
ومرت ساعه ونصف ومراد لا يزال ينتظر عند غرفة والده الميت وبعدها وعنده خروجه من المشفى يرى ان المطر ازداد جدا وكأن السماء تبكي معه  يعود للمنزل بلا احد وبلا وجود من يعتني به.
ونام مراد ليلة لم تكن مثل باقي الليالي وحيدا خائفا وجاهلا عما ينتظره واغمض عينيه وهو يتسائل "من ولماذا"
ظهر وجه الشمس من المشرق وزقزقت العصافير وحل الصباح.
فتح مراد عينيه الزرقاوتين بكل هدوء صوتا اتى من الباب تقشعر جسمه وبلع ريقه من الخوف بينه وبين نفسه "من اتى" ويسمع ضربا سريعا من الباب وذهب في خطوات بطيئه يتمنى ان يموت ولا يفتح الباب.
بنبرة صوت مرتجفة متسائلا "من هناك"
وجاوبه صوت ثقيل و رزين وبعيد كل البعد عن القتله "انا من الشؤون الاجتماعيه افتح الباب لطفا" وفتح الباب لها سريعا

مراد "ماذا هناك"
المراه "مرحبا ياصغيري انا مرسله من الشؤون الاجتماعيه لآخذك الى الميتم ليتم الاعتناء بك"
مراد "شكرا لكي انا لدي منزل"
المراه "لا ادري تعال معي وتكلم مع المسؤلين"
مراد "حسنا انتظري قليلا"
و وصلوا الى مركز الشرطه دخل مراد الي مكتب رئيس الشرطه
مراد "سيدي ماذا يحدث وما موضوع الميتم"
الشرطي "اقدم لك التعازي اولا وثانيا هناك اوامر عليا تقول يجب اخذك الى الميتم بحكم ان والدك باع بيته"
يقاطعه مراد "ماذا ماذا"
الشرطي "هذا ما موضح لدي"
تتساقط اعين مراد المتعبه من البكاء من الامس
تأتي المراه من الشؤون الاجتماعية لتأخذ مراد إلى الميتم إلى ان يجدو من يعتني به ويخرج مراد وهو جاهل بماذا ينتظره وماذا تخبي له له اسطنبول.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 09, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إسطنبول الظالمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن