ما بعد البرمودة

P 22

Poovفينوس

قطفتُ غير مبالية أول زهرة تفتحت بحماس "يالهي لقد تفتحت أزهار الشتاء  ...!!!" 

تناسقت أولوانها الثلجية مع ألوان شعري المتناثر الأبيض.... ابتسمت بسعادة فهي تذكرني بالوطن

غرقت في تأملها لأنصدم بصوت خافت بجانبي " هذه زهور روما البيضاء؟؟ "

تراجعت تلقائيا... " من أنتَ كيف دخلت لهنا؟؟؟ "

ابتسم بلطف بينما أنا أتلفت برعب باحثة في مجال نظري عن الحراس في الحديقة أو الخدم  ..

أردف بهدوء بالغ " لا تتوتري لست شريرا.... نوعا ما،  في الحقيقة لن يراني أحد غيرك فلا تتصرفي بغرابة ستبدين مجنونة "

أجل يبدو لطيفا لكن مظهره شديد السواد بسبب شعره وعيناه وملابسه الملكية نوعا ما و شحوب بشرته تدل أنه غير طبيعي " م... من أنتَ مالذي تريده مني؟! "

" أنا تاي... التفاصيل معقدة وصعبة عن وظيفتي وعن دوري وعملي وانتمائي وأصلي سنتجازوها،  اعتبريني صديقك الجديد يا فينوس فقط "

" أنت... غريب أطوار... لكنني لا أرفض هذا إن لم تكن شريرا "

"كما توقعت أنت لطيفة جدا يا فينوس  ... أحب أشخاص مثلك وأقدرهم جدا" 

من أين يعرف اسمي... لما أشعر بالغرابة بارتباك طرحت "مالذي تريده؟؟"

"يبدو وأنه مضى وقت طويل بعيدا عن حوارات مشوقة أو التحدث مع صديق مقرب!!"

أشعر بالخوف الأكثر الآن   " أرجوك قلبي سيتوقف مالذي تريده؟؟ "

زادت ابتسامته بإمالة رأسه قليلا نظر لي بلطف مجددا "  هل تحبين الحديث عن جاك؟؟ "

____

Poov أوليفيا

"هذا ليس من شأنك جاك...ولماذا كل هذه الأسئلة؟!"

أظنه لم يتحمل تهربي أكثر لينظر لمارثا بغضب ثم ينطق بنفاذ صبر " اوليفيا إنها أنتِ...أنت كنتِ مع إيفان.. لا داعي للكذب وتأليف القصص، كما أنه لماذا قصصت شعركِ؟"

يقترب ويسحب يدي بينما ينزع قفاز إحدى يداي " ما هذه الحروق اذن..لا تجعليني أجن...ستأتين للقصر بأمر ملَكيّ والآن نحن بحاحة لنعرف كل التفاصيل لاستعادة إيفان كما كان عليك مساعدتنا "

لتضيف مارثا وهي تعبث بشعري متفحصة رقبتي " إلا اذا كان هناك أمر تريدين اخفائه..أنا أحذركِ، لا انصحك بالعبث  مع إيفان أو تدمير مستقبل المملكةبسبب أنانيتك وأفعالك، هذا وليّ العهد وليس أي أحد....سوف أسحقك بنفسي   "

ضغطت على خداي  بقوة ليبعدها جاك عني..." توقفِ مارثا...!"

أتفهم فكرة أنه بالنسبة لها أكثر من أخ الرضاعة  وأتفهم قلقها وخوفها وحبها لكن ليس لدرجة تهديدي وكأنني سأقتله...