20- ملاءة حمراء

33K 1.1K 72
                                    

#الجزء_العشرون

تجمد الدم في عروقها حينما فُتح الباب وانتشرت رائحته في أركان المكان .
نعم هذه اللحظة أصبحت أخشاها ، عقلي لم ينسى هذه اللحظة أبداً حيث أنها تتكرر كل يوم .

أغمضت عينيها بخوف ، تستجمع قواها كي تواجهه ، لكنها تخشي ما ينتظرها بعد لحظات....،

جسد يرتعش ، دموع متحجر ، قلب يحترق بالنيران من الداخل .

دلف ادهم وأغلق الباب خلفه بهدوء متكئً عليه بكتفه ، هاتفاً بسخرية لازعة مع ابتسامة جانبية ساخرة جعلت خيط من الخوف يسيري أسفل قفصها الصدري

- اي هتفضلي قاعدة علي المصلية كدا كتير ...

نهضت من علي سجادتها وتقدمت اتجاهه بخطوات ثابتة أو فلنقل جاهدت لكي تصبح ثابتة أمامه هاتفة بهدوء ساخر علي عكس النيران التي تشتغل بداخلها

- اي جاي تكمل عليا !

فقهقه ادهم عالياً بسخرية جرحت أنوثتها من الداخل ثم قال

- لا ماليش مزاج دلوقتي بس لو انتي محتاجة ... أنا موافق

بنس جملته الأخيرة بوقاحة ، فقالت له  وهي تجز علي اسنانها من فرط غيظها من ذلك البغيظ

- قذر .. وهتفضل طول عمرك قذر

صفعة مدوية سقطت علي وجهها بعنف كانت كفيلة بأن تخرسها

ثم قال لها بغضب دفين :

- دا يعلمك ازاي تتكلمي مع جوزك بعد كدا

أردفت الآخري بسخرية في محاولة منها بأن ترد إليه الصفعة و لكن بطريقة أخري:

- هههههه جوزي ؟ .. جوزي مين هو انت شايف نفسك راجل بجد ولا اي !

أخذ نفساً عميقاً قبل أن يهتف كلماته المقززة المثيرة لاستفزاز أنوثتها

- هو اللي حصل بدري كدا ما اقنعكيش ..

ثم اقترب منها أكثر هاتفاً بنظرات خبيثة يكرهها  بنات حواء :

-ولا نفسك تتأكدي أكتر

دفعته للخلف وهي تضرب علي صدره بحرقة وألم ، بيد ترتعش ، بينما الدموع تنهمر من عينيها بقهر علي ما وصلت إليه

- وقح .. بكرهك يا أدهم .. بكرهكككك

أخذت تضرب على صدره بحرقة بكلتا يديها الصغيرتين وهي تردد كلماتها الاخيرة ، لكنه احكم قبضته عليها ، ثم دفعها علي الحائط وأخذ ينظر إلي عينيها التي تملأها الدموع وهو يقترب من شفتيها شيئاً فشيء حتى تمكن منهما .

________________★ " سبحان الله وبحمده"

فيلا الطوخي

دلف الحارس إلي المكتب بعدما طرق عدة طرقات خفيفة علي الباب فأتاه الاذن بالدخول

خاطفي | My Kidnapperحيث تعيش القصص. اكتشف الآن