نوفيلا بنات فيروز

الفصل الرابع

الفصل الرابع
وصل كلا من عادل ومصطفى وزوجاتهم ليدخلوا القصر وياليتهم ما دخلوا فقد وجدوا وضع جعل كلا من عادل و مصطفي غاضبين و داليا و فيروز متوترين.
عادل بغضب : هو اي اللي بيحصل هنا بالظبط؟
حيث الوضع كان كالتالي كان رائد نائم على الاريكه وتنام على صدره سدره وتغط في نوم عميق وهو يحيطها بذراعه كي لا تقع من الاريكه وعلى الاريكه الأخرى كان ينام تميم وأمامه تنام سديم وهو يحيطها من الخلف ويدفن وجه في رقبتها.
عادل بغضب : ممكن حد فيكم. يفهمني اي اللي بيحصل هنا بالظبط؟
فيروز بتوتر : احم يعني ممكن كانوا بيسمعوا فيلم فناموا هنا.
عادل : والله ده هو رأيك انتي مش شيفاهم ولا اي دول نايمين في حضن بعض وربنا يعلم حصل بينهم اي واحنا مش موجودين.
فيروز : عادل ياريت تفكر قبل ما تتكلم.
داليا : طيب اهدوا يا جماعه احم تعالى يا فيروز نصحى الولاد ونفهم منهم اي اللي حصل.
فيروز : ماشي.
داليا : طيب انا هصحي رائد وسدره وانتي سديم و تميم ماشي.
فيروز: ماشي.
مصطفى : طيب تعالي يا عادل نقعد في المكتب لغايه لما يصحوا الولاد.
عادل : ماشي يلا.
وبعد ذهابهم
فيروز : ربنا يستر.
داليا : يارب الموضوع ده يعدي على خير.
فيروز : هما مش راضيين يصحوا ليه.
داليا : مش عارفه.
فيروز : طيب انا هروح اجيب مايه.
وتدخل فيروز المطبخ وتصدم فهو كان مدمر تماما الدقيق في كل مكان وهناك بيض على الأرض و المكان كله ملي بالفشار.
فيروز بصراخ : داليا يا داليا تعالى بسرعه.
داليا : اي في أي؟
فيروز : بوصي شوفي المطبخ.
لتنطر داليا وتفتح عينيها بصدمه.
داليا : يادي المصيبه هما طبخوا كمان عشان كده تعبانين مش قادرين يقوموا دول اخترقوا كل القواعد .
فيروز : بلاش نقول لعادل على المطبخ خليه كده لغايه ما نتصل بحد بكرا ينضفه.
داليا : ماشي.
فيروز : طيب يلا نصحى الولاد.
في الصالون
في اريكه رائد وسدره
داليا : قوم بقا يا رائد قوم يا بني في مصيبه يا بني قوم حرام عليك.
رائد وهو يفتح عينه : اي الازعاج ده على الصبح بقا.
داليا : بقا انا ازعاج يا رائد.
رائد : ماما انتي جيتي امتا حمدلله على السلامه.
داليا : الله يسلمك صحي سدره وتعالى على مكتب عمك وابوك.
رائد : ماشي.
رائد : قومى يا سدره قومي يا بنتي.
سدره : بس يا سديم سبيني المخده دي مريحه اوي.
رائد بضحك : حضرتك المخده دي انا.
لتنتفض سدره بسرعه بعيدا عن صدره وتنظر في كل مكان ما عدا عينيه.
رائد : بابا وعمو رجعوا من السفر روحي اغسلي وشك عشان نسلم عليهم.
سدره : ماشي.
على الاريكه الأخرى
فيروز بغيظ : قومي يا سديم قومي يا زباله قوم يا تميم مالك قافش في البت كده ليه.
تميم بتمتمه وهو يدفن وجه في رقبه سديم أكثر : بس بقا سبوني عايز ارتاح شوية.
فيروز : ده انت هترتاح راحه مع عادل ربنا يستر قومي يا سديم.
سديم وهي تفق : اي ده مامي انتي جيتي امتا اقصد يعني حمدلله على السلامة .
فيروز : صحي تميم وتعالى على المكتب.
سديم : حاضر.
لتنطر لها فيروز بغضب وتذهب لتحاول هي الوقوف ولكن لايمكنها فهناك ذراع حديديه تعانق خصرها بقوه لتحاول إبعاده ولكن لا فائده لذا التفت له حتى أصبح جبينه على جبينها و هما قريبان لدرجه كبيره فهم بينهم أنشأت قليلا ومن ينظر من بعيد يظنهم يقبلون بعض لترفع سديم يدها وتضعها على وجنته وتمررها برقه حتى وصلت لذقنه.
سديم بهمس : تميم اصحي عمو وصل تميم قوم يلا.
ليفتح تميم عينه اخيرا وإذا به يجد أمامه سديم وهو يحاوطها بقوه وهي تضع يدها على وجنته ليبتسم ويرفع يده يضعها على وجنتها.
تميم بدون وعي : صباح الخير.
سديم : صباح الخير احم عمو عايزنا في المكتب.
تميم بانتباه : هو عمو وعادل بيه وصلوا.
سديم : ايوا احم هروح انا الحمام.
تميم : ماشي.
وبعد ذهاب سديم
تميم : مش عارف ليه حاسس انه في مشكلة ربنا يستر.
                            **************
في المكتب
كان الحال كالآتي عادل ومصطفى و داليا وفيروز جالسين وأمامهم يقفوا الشباب في صف مثل المعاقبون.
رائد : أحم حمدلله على السلامه.
ولكن لم يرد احد عليه لينظر الشباب لبعضهم باستغراب.
عادل : ممكن اعرف اي اللي كان بيحصل في غيابنا؟
تميم ببرود : واي هو اللي كان بيحصل.
مصطفي : احم احنا جينا يا تميم لقيناك انت وسديم نايمين في حضن بعض.
تميم ببرود  : طيب وبعدين اي المشكلة؟
عادل بغضب : يعني انت مش شايف فيها مشكله خالص وياتري كنتوا نايمين في حضن بعض بس ولا عملتوا حاجه تانيه قولوا الحقيقه عشان نقدر نحل الوضع .
سديم بغضب : ياريت يا انكل تتكلم معانا احسن من كده احنا مش جايين من الشارع احنا متربين كويس.
فيروز بتحذير  : سديم.
سديم وكأنها لم تسمع والدتها : احنا لو عاملين ازعاج ممكن نمشي عادي احنا مش بيهمنا قصركم ده وبعدين يعني طيب انت مش واثق فينا بردو مش واثق في ابنك وابن اخوك واه صح انا عندي مقوله بقولها في حياتي وهي( إذا لم تخطا فافعل ما شئت ولا تهتم بمن حولك)  وانا مغلطتش في حاجه عشان تقول عليا الكلام ده واحنا اسفين على الازعاج مره تانيه قالتها وأخذت يد اختها وذهبت لتذهب فيروز خلفهم
لتنظر داليا خلفها باعجاب فهي احترمتها أكثر الان فإذا قبلت الاهانه فذلك يعني أنها تجلس معهم من أجل المال ولكنها لم تتقبل الإهانة وردت عليهم أيضا وذهبت.
رائد : انا هفهمك اللي حصل يا عمي احم هو يعني احنا كنا مستنينكم في الصالون فنمنا واحنا قاعدين لكن ولا كنا بنعمل حاجه ولا غلطنا في حاجه.
تميم بوقاحه : وأظن لو بنعمل حاجه مكنتش هتلاقينا في الصالون ولا اي.
عادل بغضب : عيل قليل الادب.
تميم ببرود: انا راجل يا عادل بيه مش عيل وأظن كفايه كلام  وذهب.
رائد: احم انا كمان هخرج قالها وذهب.
مصطفي : مكنش ينفع تقول كده للبنات يا عادل انت اهنتهم.
عادل : يعني كان عاجبك المنظر اللي كانوا نايمين بيه.
داليا : مش عجبنا اه بس انك تهين البنات ده مينفعش ده غير انك هنت ولادنا قبل ما تهنهم قالتها وذهبت.
                            ***************
في غرفه سديم و سدره
كانت سديم وسدره كلا منهم تقوم بوضع ثيابها في الحقيبة وكلا منهم بحاله مختلفه حيث سديم كانت تنفجر من الغيظ و سدره تبكي بحزن والم.
فيروز : انتو بتعملوا اي؟
سديم  : هنمشي من البيت ده هنرجع بيتنا.
فيروز : لا طبعا تمشوا ازاي وبعدين هتقعدوا في البيت هناك لو حديكم.
سدره : اه يا مامي نقعد لوحدينا احسن ما نقعد هنا ونتهان ده كان فاضل يقولنا اننا اغرينا ولادهم.
فيروز بحزن : طيب استنوا هاجي معاكم.
سديم : لا ده بيت جوزك لازم تكوني فيه لكن ده مش بيتنا فعشان كده احنا هنا كضيوف والحمدلله خدنا احسن ضيافه.
فيروز : بس.
سدره بتنهيده : متقلقيش يا مامي احنا هنبقي كويسين وبعدين انتي تقدري تجي لينا في أي وقت قالتها وعانقت والدتها لتركض سديم أيضا وتعانق والداتها.
فيروز : طيب خلوا محمد (السواق) يوصلكم.
سديم : لا مش عايزين حاجه منهم.
فيروز : طيب عشاني يا سديم عشان ابقا مطمنه عليكم.
سديم : ماشي يا مامي خلصتي يا سدره.
سدره : ايوا لميت كل حاجه.
سديم : طيب يلا قالتها وأخذت اختها وذهبت لتجلس فيروز على السرير وهي تبكي بحزن وقهر على بناتها وهي تندم على زواجها الذي أبعدهم عنها.
                      *************
في الصباح
وعلى مائده الطعام
كان الجميع يجلس بصمت وهدوء غريب وكان أول من كسر الصمت.
داليا: مالك يا فيروز وشك تعبان اوي انتي كويسه؟
فيروز بحزن : كويسه.
داليا : احم طيب فين البنات؟
فيروز: مشوا.
داليا : مشوا فين؟
فيروز : رجعوا بيتهم.
تميم بصدمه : نعم!
رائد : رجعوا بيتهم ازاي وامتا؟
فيروز:رجعوا بعد اللي حصل علطول يعني على الساعه ٥ الفجر كده.
تميم : طيب انا هروح الشركه قالها وذهب.
رائد: استنا جاي معاك يا تميم.
مصطفي باحراج : احم مكنش في داعي يمشوا يا فيروز.
فيروز  : انا بناتي مش هيقعدوا اكيد في البيت اللي اتهانوا فيه ولا اي قالتها ونظرت لعادل بغضب وذهبت.
داليا : ها هنعمل اي؟
عادل ببرود : في أي؟
داليا بغيظ : في البنات اللي مشوا.
عادل : اللي يمشي من القصر كأنه طلع من الجنه مش بيدخلها تاني قالها وذهب.
داليا بغضب : مصطفى عقل اخوك دول بنات وهيعيشوا لوحديهم انا لو بناتي مقبلش عليهم كده ابدا قالتها وذهبت.
                           **************
في بيت بسيط
سديم : ياه التنضيف كسر ضهري.
سدره : اه والله بس مش حاسه بأي حاجه من ساعه ما جينا البيت.
سديم : حاسه براحه نفسيه هنعيش بحريه من غير قوانين ولا زفت.
سدره : عندك حق.
سديم : طيب انا هاخد دش.
سدره : تمام.
وبعد ساعتان انتهوا الفتيات من التنظيف وقاموا بالراحة والنوم  قليلا في غرفهم ولكن ايقظهم رنين جرس الباب.
سدره باستغراب : تفتكري مين؟
سديم : ممكن تكون مامي.
سدره : اه.
سديم : طيب يلا نفتح قالتها وذهبت لتفتح الباب وتصدم من الذي أمامها.
سديم بصدمه : تميم!
لتصدم أكثر عندما قام تميم بسحبها وعانقها بقوه لدرجه ان قدماها لم تعد تلمس الأرض لتحيط هي عنقه بيديها وتتمسك به.
سدره بصدمه : احم تعالي اتفضل يا رائد.
رائد  بمشاكسه : اه طيب مفيش حضن زي كده اي. سدره بخجل : لا مفيش قالتها وركضت إلى الداخل لينظر هو يجد تميم مازال يعانق سديم ليذهب هو خلف سدره.
                          ***********
في المطبخ
سدره : اممم احضر اي نفطر بيه؟
رائد : اي اعمل معاكي.
سدره وهي تضع يدها على قلبها : اوف خضتني يا رائد.
رائد : سلامه قلبك من الخضه أن شاء الله انا وانتي لا.
لتنظر هي له بخجل
سدره : بطل قله ادب يا رائد واعمل البيض يلا.
رائد بتمتمه : قله ادب اي هو انا عملت حاجه اه يا رائد اخرتها كده تعمل بيض.
سدره : بتقول حاجه؟
رائد : لا مبقولش.
سدره : تماما قالتها ورفعت نفسها تحاول أن تمسك   الدقيق ولكن لا يمكنها فهي قصيره لتجد نفسها رفعت لفوق حيث كان رائد هو من رفعها من خصرها  لتأخذ هي الدقيق وينزلها رائد ولكنه لم يتركها بل ظل معانقها من الخلف لتتمسك هي بالدقيق بقوه وتغمض عينيها ليميل هو ويدفن وجه في رقبتها ويشتم رائحتها الجميله  ولكن ينتفض ويبتعد عنها عندما سمع تميم يناديه.
رائد : احم هو الحمام فين؟
سدره بخجل ووجهه احمر : احم تاني باب على اليمين.
رائد : اه ماشي قالها وذهب.
                          ***************
اما في الخارج وتحديدا أمام باب الشقه
كان تميم مازال معانق سديم التي تتمسك به بضعف ليبعدها تميم قليلا ويبعد شعرها عن وجهها ويضع جبينه على جبينها لتنزل دموعها.
تميم وهو يمحو دموعها بيديه : بتعيطي ليه دلوقتي؟
سديم : عشان انا السبب في كل اللي حصل انا أديت الداده اجازه وانا اللي اقترحت اننا نطبخ وانا اقترحت اننا نشوف الفيلم انا اللي جبت كل المشاكل انا اسفه يا تميم انت اتخنقت مع انكل عادل بسببي وعلاقتكم باظت.
تميم بضحكه ساخره : هي بايظه لوحدها ههه.
سديم :اه صح هو انت ليه بتقول لانكل عادل يا عادل بيه مش يا بابا.
تميم :ده موضوع بيني وبينه لما احتاج اقولك هقولك.
سديم : ماشي طيب يلا ندخل.
تميم : لا مفيش داعي احنا جينا نطمن عليكم وهنمشي يلا يا رائد قال الاخيره بصوت عالي.
رائد : ايوا جاي يلا بينا.
سدره : لا طبعا انتو هتتغدوا معانا.
تميم : لا طبعا مينفعش.
سديم : تميم.
تميم : ايوا بس.
رائد : متزعلهمش يا تميم.
تميم : خلاص ماشي نفطر مع بعض.
سدره : طيب انا ورائد حضرنا الفطار روحوا انتو بقا هاتوه من المطبخ.
سديم : ماشي قالتها وذهبت هي وتميم لإحضار الطعام.
                            ************
في القصر
تحديدا في غرفه عادل وفيروز
كانت تجلس فيروز وتمسك في يدها صوره لبناتها وهي تنظر للصوره وتبكي ليأتي من خلفها عادل ويضع يده على كتفها.
عادل : مالك يا فيروز بتعيطي ليه ؟
فيروز وهي تمحو دموعا قالت: مفيش حاجه انا كنت عايزه اطلب منك حاجه.
عادل : قولي قالها  وهو يعتقد أنها ستطلب منه أن يرجع بناتها إلى القصر.
فيروز بجمود: عايزاك تطلقني.
عادل بصدمه : اي!
فيروز : عايزه أطلق.
عادل : ليه كل ده عشان بناتك غلطوا وانا عاقبتهم ؟
فيروز : لا مش عشان بناتي وبس عشان احنا مش متجوزين زي كل  الناس احنا بينا أسرار كتير ومفيش بينا تفاهم احنا عاملين زي الناس الغريبه رغم أننا بنام في نفس السرير.
عادل : انا فاهمك يا فيروز بس انا لما اتجوزتك قولتلك اني مش هقولك حاجه او هناقش قرار معاكي غير لما اقولك على كل أسرار حياتي.
فيروز: واحنا اديلنا ٤ شهور متجوزين ومقولتش حاجه ولا هتقول فياريت نطلق احسن.
عادل بتنهيده : احم انا مراتي ماتت مقتوله مش في حادثه.
فيروز بصدمه : اي؟
عادل : ايوا ماتت مقتولة حد من أعدائي قتلها عشان كده انا ببعد عني بناتك و ببعد ابني وابن اخويا لأنه العدو ده مش هيسبنا في حالنا.
فيروز: ايوا بس مراتك ماتت من اكتر من١٠ سنين يعني الراحل ده لسه بيحاربك لغايه دلوقتي.
عادل : لسه باعت ليا تهديد امبارح بليل  وإعطائها ظرف  لتقوم بفتحه تجد صوره تميم ومكتوب عليها الدور عليه.
فيروز : وانت مبلغتش عنه ليه؟
عادل : لاني مش عارف مين هو اللي بيعمل كده ويعمل كده ليه اصلا.
فيروز : طيب بس مش لازم نحذر الولاد.
عادل : لا متقوليش ليهم حاجه لغايه ما اخلص من الكلب ده.
فيروز : ماشي وانا اسفه انا بس كنت قلقانه على البنات وزعلانه ومقهورة عليهم.
ليعانقها عادل ويقول : انا اللي اسف بس انا كنت متوتر من التهديدات اللي بتيجي ليا فقولت الكلام ده ساعه غضب مش اكتر وأول ما البنات يهدوا هنروح نجيبهم.
فيروز : ربنا يخليك ليا.
عادل : ويخليكي ليا.
                      **************
في بيت سدره وسديم 
تميم : بجد الفطار حلو تسلم أيديكم.
سدره : بالهنا والشفا.
تميم : اه صح العرض هيبقى بعد بكرا انتو لازم تيجوا.
سديم : ليه لازم نيجي.
تميم : لأنك العارضه الأساسية يا غبيه.
سدره : طيب خلاص هنيجي وبالمره نغير جو.
رائد :طيب هنمشي احنا بقا.
سديم : مع السلامه.
وبعد ذهاب تميم و رائد رن جرس الباب مره اخرى لتذهب سدره وتفتح تجد سيلا أمامها لتعانقها فهي اشتاقت لها.
سدره : وحشتينا والله يا سيلا.
سيلا :وانتي كمان فين سديم؟
سدره : جوا بتسمع فيلم.
لتدخل سيلا.
سيلا : هلا هلا.
سديم بابتسامة : اهلا بالواطيه اللي مش بتسال.
سيلا : معلش مشغوله الايام دي في العرض.
سديم : طيب آخر الأخبار اي؟
سيلا بضحك : ههههه هيتجنن من ساعه ما قولتله جالي عريس وهو بيخبط دماغه في كل حيطه وكل ما يشوفني يشتم ويمشي.
سديم : احسن يستاهل.
سيلا : ماهي المشكله هنا؟
سدره : اي المشكلة؟
سيلا : اني قولته اني هقابل اللي هخطبه النهارده وهو اكيد هيجي يشوفه اجيب منين عريس انا دلوقتي.
سديم : سيبيها على ده انا هشعللها.
سدره : بس هتقبليه لوحدك.
سديم : لا طبعا هنروح معاها.
سيلا : بجد انتو احلا صحاب.
سديم : طيب يلا نجهزك ونجهز يا عروسه ههههه.
سيلا : يلا.
                      **************
في الشركة
رائد بغيظ : ما تهدي بقا يا أمير تعبتني معاك رايح جاي رايح جاي ومش بتقول اي اللي حصل.
أمير : اه إللي حصل انه سيلا هانم جاي ليها عريس وهي موافقه.
تميم ببرود : واي المشكلة ما هي لازم تتجوز في الاخر ولا انت عايزها تعنس.
أمير : لا بس انا مش عارف مالي مضايق ليه.
تميم ببرود : هو سؤال واحد هيحل المشكلة انت بتحبها يا أمير؟
أمير بصدمه : اي قالها بصدمه فهو لم يتوقع هذا السؤال تحديدا أو هو نفسه لم يتوقع أن يكون يحب سيلا الذي يعتبرها اخته الصغيره.
أمير بتوهان : مش عارف.
رائد : يعني اي مش عارف طيب هسالك كام سؤال وتجاوب عليهم وفي الاخر على أساس جوابك هنقولك تعمل اي ماشي.
أمير : ماشي.
رائد : أمم انت لما بتشوفها بتضحك مع حد او بتكلم حد غيرك بتحس باي؟
أمير : بحس اني عاوز اروح اضرب الشخص ده واجيبها من شعرها.
رائد : طيب أنت لما بتبقا زهقان أو مضايق بتعمل اي؟
أمير : بروح اقعد معاها واحكي ليها على إللي مضايقني.
رائد: طيب لما عرفت انها هتتجوز حسيت باي.
أمير : حسيت انه حد ضربني بالسكينه في قلبي. تميم بضحك : إذا مبروك عليك الحب يا صاحبي.
أمير: مش فاهم اي علاقه ده بالحب.
تميم : انك لما بتبقى مضايق بتروحلها ده معناه انك بتامن ليها وده الأمان في الحب ولما بتشوفها مع حد بتضايق وده  بنسميه الغيرة ولما عرفت انها هتتجوز حسيت بوجع وده بنسميه ألم الحب ها اي رايك؟ رائد: فيلسوف وشاعر يا سلام عليك يا تميم.
أمير بانتباه : ده معناه اني بحب سيلا اي ده الساعه كام؟
رائد : الساعه ٨.
أمير : يالهوي ده الموعد بتاعها الساعه ٨ هروح انا بقا.
رائد : استنى هنيجي معاك.
أمير : طيب يلا.
                   ***********
في مطعم فخم
سديم : واو المكان يجنن.
سدره : ايوا حلو اوي.
سيلا : بوصوا الناس بترقص ازاي مجانين.
سديم : ملناش دعوه بيهم.
ليأتي عليهم شاب أشقر ذو عيون خضراء مثل الفيروز ويرتدي ملابس انيقه.
الشاب : اهلا على احلى بنات.
لتصرخ سديم بحماس وتعانقه بقوه ليضحك هو ويبادلها العناق.
سيلا بهمس : مين المز ده؟
سدره بهمس : ده ابن خالتنا هي عيالها كلهم زي مانتي شايفه كده.
سيلا : الله كلهم شقر يا حلاوه.
سدره : اه أصلها متجوزه واحد تركي.
سيلا : يبختها والله.
سدره وهي تعانق الشاب : وحشتنا اخيرا نزلت مصر.
الشاب : وانتي كمان وحشتيني انتي عارفه اننا مشغولين كتير عشان كده مش بننزل مصر اه انتي بقا اللي عايزه تخلي حبيبك يغير.
سيلا : اه انا احم اتشرفت بععرفتك انا سيلا.
الشاب : انا اكتر، انا بوراك.
بوراك : طيب انا جاي معايا على ودينيز خليهم يجوا يقعدوا معانا.
سديم بحماس : اي ده دينيز هنا رن عليه بسرعه خليه يجي.
سدره : وعلى كمان.
بوراك : تمام.
سيلا : مين على و دينيز دول كمان؟
سدره : اولاد خالتي.
سديم بغمزه : بس مزز يا بت يا سيلا.
وبعد قليل يأتي عليهم شابان أحدهما أشقر وصاحب عيون زرقاء والآخر أشقر وصاحب عيون رماديه. سيلا بتمتمه : يالهوي اي العيله الملونه دي يا ناس. سديم بضحك : ذي أقل حاجه في عيلتنا.
سدره : وحشتنا يا شباب.
على : وانتو كمان وحشتونا.
دينيز : اه خالتي عامله اي احنا اسفين ما قدرنا نيجي فرحها.
سديم : هي كويسه والفرح كان حلو وكان في شويه بنات اي مزز.
دينيز : والله ما في مزه غيرك.
سديم بخجل مصطنع  : اه اتكسفت اوي.
ليدخل في هذه اللحظه الشباب الثلاث.
رائد : هي فين؟
تميم : شوف عندك كده.
رائد : سيلا مش موجوده خالص تفتكر قاعده فين؟
أمير وهو يبلع ريقه : تقصد هم قاعدين ؟
تميم : هم مين!؟
ليشير أمير بيده على طاوله البنات لينظر كلا من رائد وتميم لهم بغضب.
نهايه الفصل.