51

9.1K 636 230
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


كيم تايهيونغ مهما حاول تصنع ان التحول الذي يحدث لعلاقتهما طبيعي امام الأصغر الا انه غير متقبل لشيء فهو بكل بساطة لايشعر بالراحة منذ ان يستيقظ حتى يتناول حبة المنوم لينام .

رغم ذلك هو قرر بالفعل ان يحتفظ بجونغكوك لنفسه حتى لو عنى ذلك انه سيذهب لطبيب نفسي فقط ليبقى الأصغر في حياته ، الكاتب لازال يعتقد ان الأطباء النفسيين هم احد أسباب الفساد بالأرض ولكنه سيذهب لرؤية فاسد يحاول اصلاح حياته الفاشلة وذلك يجده تايهيونغ مضحك كحاله منذ ان ولد فهو بائس تعيس.

عندما انتهى من كتابته صعد لغرفته ليجد المتعلق به ينام على سريره لاينكر الأكبر انه بات لايكره قربه له الشديد وذلك التقديم بنظره فهو لازال ليس مستلطف لأسقائه الوهم على هيئة اللطف بالتعامل.

بدل ملابسه ليأخذ نصف حبة من المنوم فهو لديه موعد في الظهيرة ، غطى النائم جيداً ليستلقي بجانبه في السرير ليغلق عيناه وقبل ان يذهب لنوم شعر بمعانقة جسد جونغكوك له.

عندما استيقظ الكاتب كان هو الوحيد الموجود في الغرفة ليتنهد بعمق ويبدأ يوم اخر في حياته التي لا ترغب بالانتهاء، استحم لينزل للأسفل ليرى من ينتظره لتناول الإفطار المتأخر سوياً.

"اليوم لا تنظرني للعشاء ونم مبكراً فلدي موعد مهم بعد ساعتان ومن ثم سوف اذهب للدار للعمل وفي الليل سوف اذهب للشرب برفقة احد الاصدقاء" تلك الكلمة لم يحبها من اومئ برأسه ولكنه لم يعلق عليها فهو قرر الثقة بالاكبر.

"هل ترغب بشرب كوب قهوتك قبل ذهابك؟" الإجابة كانت ايمائة ممن صعد للأعلى ليعد جونغكوك كوب القهوة بينهما يضع به امنياته وهي ان لايتجرأ الأكبر ويخونه واخذ وقتاً اكبر في اعدادها وقام بالرسم عليها بالحليب شكل قلب ظريف .

عندما انتهى حمل الكأس للأعلى ليطرق الباب ليسمح له بالدخول ليرى الكاتب مرتدياً روب استحمامه بينما لازال شعره مبتل ويقرأ شيئاً بهاتفه لدرجة انه لم ينظر له حتى بل شكره ليغادر الأصغر الغرفة بخديه المحمران فلو هو انهى صنع القهوة مبكراً كان سيرى مشهداً اجمل من روب الاستحمام.

عند التفكير بذلك صفع جونغكوك خدي بيداه "ما الذي افكر به انا!" همس بذلك ليدخل لغرفته ويبحث لنفسه عن دراما جديدة يتابعها ليجد واحدة تاريخية لديها تقييمات عالية ولم يشاهد منها سوى نصف الحلقة ليسمع طرقات على باب غرفته ولم يكن سوى الكاتب الفاتن.

"شكراً لك مرة أخرى على القهوة الرائعة، ان احتجتني اتصل بي وتناول وجبات الطعام في اوقاتها ولاتطل في السهر بل نم مبكراً" اومئ الأصغر برأسه فهو يطيع كل ما يقوله له الأكبر ليعتقد انه سيمسح على رأسه ليغادر ولكنه كان سخياً معه بتقبيله لشفتاه وكم احب المغرم بعشق تايهيونغ تلك القبلة.

توقفت السيارة في المصحة العقلية ليذهب مباشرةً لغرفة والدته التي كانت مستيقظة "أتمنى انكِ تستمتعين بالعيش مع المرضى امثالك؟" اجابتها عليه هي نظرة حادة وهمسها بتلك الجملة التي لطالما سمعها منها "اغرب عن وجهي".

جلس على الاريكة ليضع قدمه اليسرى على اليمنى ليتحدث بسخرية منها "اخبريني عن مشاعرك وانتِ تعيشين كل حياتك بمفردك؟ فحتى زوجك العزيز بسبب ويليام لا تستطيعين رؤيته؟ جميل ان تتحقق كلماتك لي بك ، اليس كذلك؟" ذات الجملة كانت اجابتها "اغرب عن وجهي".

همهم من فتح هاتفه ليختار احدى صوره برفقة محب التصوير ليريها لها "بينما تعيشين بمفردك ارغب بأن تري من احبني وهو كل عائلتي وانا احبه واعتز به وانتِ لا يوجد من يحبك او يعتز بك فأنتِ فاقدة لانسانيتك لذلك ان متِ او عشتي لن يهتم احد بك حتى زوجك الذي يبدوا انه ينتظر موتك بفارغ الصبر".

"اغرب عن وجهي" صرخت بتلك الجملة لمن وقف من الاريكة "سوف اغرب وللأبد هذه المرة ، اتعلمين لما؟ لأني لن يكون لدي وقت لأشمت بحالك فكل حياتي سوف اسخرها للفرد الوحيد الموجود بحياتي وسوف اذهب لأجله لطبيب نفسي مريض مثلك واخبره عنك وعن افعالك".

"لن يحبك احد فأنت بشع من الداخل والخارج ومدنس ، هو ما ان يعلم بحقيقة انك كنت عاهر لأربعة مراهقين سيتخلى عنك فالقذارة التي بك لن تطهر سوى بموتك ..." لم يهتم بكلماتها من غادر الغرفة وهي لازالت تتحدث فهو غير مهتم برأيها به او نظرتها له فلم تسقه عندما كان بحاجتها سوى السموم التي لاتزال تؤرق حياته.

ذهب الكاتب لداره لينهي عمله ويذهب لتناول العشاء والشرب برفقة افضل طبيبة نفسية يعرفها ولكنه لايثق حتى بها فهو لا يأتمن البشر بشكل عام وهي ليست استثناء فالوحيد الذي يثق به تايهيونغ هو جونغكوك ولا شخص اخر سواه.

"لقد تعجبت من دعوتك لي على العشاء والشرب" قالت ذلك نعومي لمن همهم لها "احتاج لزيارة طبيب نفسي وارغب بأن توصي لي احد الموجودين في عياداتك" همهمت بتفهم من شربت القليل من كأس النبيذ "لما اوصي لك بينما انا هنا بـ امكاني ان أكون طبيبتك؟ مثلما انت عارضي المفضل؟".

"ارغب بشخص اخر سواك فنحن أصدقاء وبكل صراحة لست مهتم بقول شيء مما سأقوله للطبيب لك " اومئت بتفهم لتخبره انها ستنسق له موعد مع الطبيب الذي كانت تتعالج لديه شقيقة الفريدو نفسياً من العنف الذي كانت تتعرض له من قبل زوجها.

"هي عادة لتكون مشرقة وسعيدة اكثر من جميع الذين نعرفهم وتخطت الامر لدرجة انها تزوجت مرة اخرى" اومئ تايهيونغ برأسه فهو رأى التغير بحياة المرأة بـ عيناه ولاينكر انه لازال خائفاً من الذهاب لطبيب نفسي لكنه سيفعل كل مايستطيع لألى يعيش حياة لايوجد بها جونغكوك.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

Still on Fire | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن