لَقَد قرأتُ العَدِيد عَن الحُب ، وسكراتّ الحُب ، ومرضُ الحُب ، لطالمّا وجدتُ أَنَّ مَنْ المُبهر الوقوعّ فِي الحُب ذَلِك المرضّ المُحببّ ألمهُ للجميعّ .وَلَكِنَّنِي لَمْ أتوقعّ إنْ يَكُنْ بِهَذَا القسوةّ
يُقال أَن مُصابّ بالحُبّ تمرُ بهِ مراحلً كَمَا يحدثُ حولُنا بِالتَّحْدِيد ، فَصْلَ الهَوَى
وقتُها لَا تستطيعُ سحبّ عيناكّ عَن أحدهُم ، حَتَّى يَنْمُو مافي أوصالِكّوفصلُ الصَّبَابَة ؛ حِينَمَا يتولدُ فِي داخِلكّ رغبةً فِي إحتواءّ وجعلهُ حبيبً لِمَن يختبئُ خلفّ قفصِكِ خجلاً وإستحاءً ، وَذَلِك الْفَصْلِ أَمَّا أَنْ تُنهيهِ أَو تنجرفُ معهُ
فصلُ مَرْحَلَة الشَّغَف ؛ مَا يَكْفِي لِتَقُول عَن نفسِك غارقً ، حِينَمَا يُصبحُ للغباءِ وغرابةِ محلً فِي تصرُفاتِك وكلامُك ؛ اهْتِزَاز اليدينّ ، إتساعّ العينّ ، إرجتاف الاوصالّ ، مُثقلً مِنْ هَذَا شعورّ
وَمَا مِنْهَا الْكَلَف ، الْعِشْق ، مَرْحَلَة النَّجْوَى
وَفَصَّل الْأَخِير والأصعبّ هُو مَرْحَلَة الْهُيَام ؛
أَنَّهَا أَعْلَى درجاتُ الحُب نُضجاً ، حِينَمَا يبدءُ الشُّعُور بالتوغلّ فِي داخِلك مُستولياً عَلَى جسدكّ و صحتِك ، إنهُ مرحلةُ الاخيرةِ مِن تفاقُم المرضِ بِكّ أنهُ تَتَيُّم ، وَلَع لِمَن أنشى تِلْك الازهارّ بِكّ
إنهُ جُنون مِن العِشْق أَو عِشْقٌ شَدِيدٌ وحُبٌّ مُفْرِطً
"ما بِهِ مِنْ سُقْمٍ وَمَا بِهِ مِنْ هُيامً"
أَخْشَى أَنْ مَا بِي قَدْ تفاقمّ ، فَلَا شيئ يصفُني .
"دعني أتعايشّ مَعَ هَذَا الْأَلَم إذَا كَانَ ناتجهُ سعادتُكّ ، فأحبُك بعيداً وأغرقُك حُبّ وجوىّ ملفتً لِمَا بِي فحسبّ ، رُغم كونِك لَم تَسْقِي تِلك الاغصانّ بداخليِ ؛ إلَّا أَنَّهَا نَمَت حُباً وهياماً لكّ وحدكّ يَا عزيزتي " .
________________

أنت تقرأ
المُصَافَاة || B,B,K
Lãng mạnقِيلَ أنً الحُبَ كَالمَوت لا يَعرفُ مَكانًا و لا زَمانًا ولا صَغِيرًا ولا كَبيرًا ولا عَدوٌ و لا صَدِيق كَقرِعِ الطُبول يَدُقٌ بَابَ قُلوُب البَشر ، ويدخُلهُ دُون اذِنِ او سَمَح ،يَستعَلي خُيلَاءُ القُلوبُ مُوصدًا البَاب بقوتِه غَيرَ سامِحًا لَهُ با...