"ما تحملةُ الصدفة "

46 1 2
                                    

"الفصل الاول "

"النهايات مش دايمًا سعيدة "
أوائل شهر أكتوبر
وإحدى الليالى التى يتسللها لسعات البرد ودخول فصل الشتاء
أتكىء على وسادتى الناعمة
وأحمل بيدى كوب النسكافيه خاصتى الذى لاطالما احببتة بنكهة البندق
وضوء خافت ينبع من هاتفى
  وصوت أحد الجيران يتسلل عبر شرفتى الصغيرة
وهو يتغنى بمقطع يردد تلك الكلمات
"والنهايات مش دايما سعيدة " 
أكان العالم يقف أمامى إلى هذا الحد عبر رسائلة التى تعبر  عن أن هناك تخاطرًا بين العالم الواقعى والعالم فى رأسي
ليمنحنى جوابًا لإحدى الأسئلة التى تدور فى ذهنى بإستمرار
ولكن المدهش فى الأمر أننى كنت أعتنق الصمت
فكيف تسلل العالم إلى أفكارى بهذة السهولة ؟
لازلت فى حيرة من أمر هذا ، ولكن الأهم من ذلك ومن الضرورة تسليط الضوء علية هو مضمون تلك الرسالة الغير متوقعة كتوالى الصدف على حياتى

الذى يتضمن أن توقعنا للنهايات دائما ما يغدو تجاة السعادة فقط ، وكأن محور أهتمام النهاية هو السعادة على الرغم من أن النهايات ليست مشروطة بالضرورة للسعادة
فهناك بعض النهايات المأساوية التى تخبرنا ببدايات جديدة فكل نهاية هى بداية فى حد ذاتها

الدرس المتعلم من هذا المقطع الموسيقي المصادف
هو عدم الإبتئاس وإن باتت نهاية الأمور حزينة ، فقط أعد حياكة روحك من جديد
وأترك أمر النهايات للحياة واستسلم للتيار فما أجمل البدايات التى بُنيت حين خرجت المخططات عن النص ، اترك العنان للصدفة فلا أحد منا يعلم إلى أين ستطصحبة الصدفة بعد .

صدف الكرز 🍒Where stories live. Discover now