الإسهامات الميتافيزقية في الفكر السياسي
بين
"
الترف الذهني
"
و
"
الأهمية العلمية والواقعية
"
رؤية تقييمية لفكر
"
أفلاطون
"
و
"
هيجل
")
د
.
أسامة أحمد العادلي
·
مقدمــة
:
كانت كلمة
"
الفلسفة
"
تشير – منذ الفكر اليوناني القديم وحتى تسرب المنهج التجريبي إلى دراسة الظواهر الإجتماعية – إلى
"
المعرفة
"
على إطلاقها، فقد كانت تعني معالجة الفكر الإنساني لكل شئ ولأي شئ في الطبيعة أو في المجتمع، في عالم المحسوس وغير المحسوس، لما هو كائن ولما يجب أن يكون، وسواء أكان ذلك مرتبطاً بنظرات ذاتية أو بأحداث واقعية
.
لقد ظلت الفلسفة – إذاً – تعني المعرفة على إطلاقها إلى أن استقر الإتفاق على قصر استعمال لفظة
"
الفلسفة
"
على المعرفة اللاتجريبية، وقصر استعمال لفظة
"
العلم
"
على المعرفة التجريبية
.
ومن هنا كان معيار التمييز المعاصر في المعارف الاجتماعية بين المنهج العلمي والمنهج الفلسفي أو
"
المثالي
":
فيكون المنهج علمياً كلما كان قوامه البدء من الواقع للإنتهاء عن طريق الملاحظة والمقارنة إلى تفسير أحداث هذا الواقع والتوقع في شأنه، وبالتالي فإن الأحكام