هيفاء كانت قاعده في غرفتها تفكر وش تلبس عشان روحتها للمستشفى مع ان بالها كان مشغول مع خالتها لطيفه وتدعي ربها ان الله يشفيها وماتكون هالجلطه لها تاثير على حياتها واخيرا استقر رأيها على بنطلون جنز عليه كلمات انجيليزيه ودبابيس كموديل
ومعه بلوزه قطنيه مزمومه على الجنب ..وعلى السريع حطت ميك اب حفيف عطى وجهها الناعم هاله من الجمال..لما شافت عمرها بالمراه حست بالاكتئاب لانها تذكرت احتمال وجود تركي في المستشفى وهي ماترضى انه يطن ان هالزينه كلها عشانه..
فجأه وصل لاذنها صوت امها تناديها ..تنزل تحت..تأففت لانها مضطره تروح بشكلها
خذت عبايتها وشيلتها ونزلت الدرج على عجل وهي تمنى في خاطرها انه مايكون هناك
حست بنبضات قلبها تسارع ويدق بقوه ..غزا قلبها الخوف من هالمشاعر الجديده عليها
ليش دايما تحس بها المشاعرالغريبه ..وخاصة باتجاه شخص واحد ..شخص تكرهه بعقلها.. بس قلبها يقولها كلام ثاني ..فكرت هيفاء معقوله انا احب تركي .......؟ لا
مستحيل طردت هالفكره من راسها ..جزء منها كان مشتاقله طول هالمده ..تقعد معه من دون أي توترواشباح الماضي تطاردنا ..تقعد معه وتنسى العالم كله ..للحين ذكريات اليوم اللي قضوه مع بعض في المقهى عايشه معها حست انهم لحالهم في الدنيا مافي شئ واقف بينهم ..واللي صدمها خطأ توقعاتها طلع انسان غير اللي صدقته فيه من
عيوب هيفاء ذبحتها الغصه ليش القدر يلعب فينا العابه ..ماحبيته الا بعد ماصرت حرام عليه ..ابتسمت بسخرية صدق لاقالوا لعبة الاقدار ..!******************************
في المستشفى تقابلوا عائلة ابوفهد مع عائلة ابو حمد وخذوا وقتعلى مايسلمون على بعض ثم خذوا المصعد للطابق الخامس ..لما انفتح باب المصعد كشف عن طابق راقي جدا وكل غرفه لها مساحه واسعه ..الهل كلهم كانوا يسولفون الا هيفاء كان عقلها مب معهم كان قلبها وروحها مع شخص كانت كل خطوه تقدمها باتجاه الغرفه تزيد نبضات قلبها وتحس برجفه لدرجة ان رجلها ماتقدر تشيلها وهي غارقه في افكارها انتبهت العنود لحال هيفاء الغير طبيعي..
العنود حطت يدها على كتف هيفاء:هيفاء!وش فيك مانت على بعضك..؟
هيفاء جفلت بخوف:لا حبيبتي مافيني شئ..يعني وش بيكون فيني..
العنود قطبت بحيره :لامافيك شئ بسم الله عليك من يوم وصلنا المستشفى وانت ساكته مانطقت بكلمه ..
التفتت عليهم ام فهد باهتمام:اعذريها يالعنود لانها من سمعت الخبر وهي قلقانه على خالتها لطيفه..
هيفاء وافقت امها الرأي بسرعه :أي صح امي معها حق ..!انا الصراحه كثير خائفه على خالتي لطيفه ..
ام حمد حطت ذراعها على كتفها تواسيها:الله يهداك ياحبيبتي خالتك لطيفه مافيها الا العافيه ان شاء الله ..
هيفاء بحزن:الله يسمع منك ياعمتي..
العنود الوحيده اللي ماصدقت كذبة هيفاء ..لان هيفاء عمرها ماكانت ضعيفه مثل اللي تشوفها الحين ..بس على وش مستعجله انا بعرف وش سالفتها وصلوا لباب الغرفه من الطبيعي ان تقدمهم ام فهد عشان تسوي لهم درب ..بس هيفاء تصنمت في مكانها ماقدرت تلحق امها العنود وام حمد كانوا يطالعونها باستغراب متوقعين انها تلحق ام فهد لكن هيفاء ماتحركت من مكانها تحس بخوف من اللي ناطرها داخل الغرفه ..الا باب الغرفه ينفتح فجأه ووجه ام فهد يطل يضحك .
ام فهد تاشر بيدها للداخل الغرفه: تفضلي يام حمد مافي حد هنا..
دخلت ام حمد والعنود وراها ..بس العنود وقفت والتفتت شافت هيفاء واقفه وعلى وجهها باديه علامات الصدمه العنود خافت عليها .
العنود وهي تأمل وجهه هيفاء باهتمام:هيفاء وش فيك وقفت.. امشي ندخل.
هيفاء هزت راسها بخيبة امل ومشت وراء العنود وهي بدخالها تحس براحه لانها مالقته لانها خافت ان مشاعرها تفضحها ونفس الوقت شوق جياش يجري بعروقها مناه شوفه تركي.
كانت النرس الفليبينيه عند الباب واقفه وهي حاطه اصبعها على شفتها
النرس:
Please dont make anoise because she is seep!
التفتتوا البنات للمكان اللي تاشر الممرضه لقوا جثه هامده على السرير وباين على اساريرها التعب ..تقدمت هيفاء لخالتها بخطوات حزينه من اللي تشوفه قدامها كانت تطالعها وكأنها مب مصدقه ان هذه خالتها المرحه والنشيطه مسكت الحديد اللي حول السرير بقوه.
هيفاء التفتت لامها بصدمه :يما وش فيها خالتي مو واعيه..!
ام فهد:ششششش اسكتي ..خالتك مافيها الا العافيه توها النرس مطمنتني عليها وتقول انها كانت صاحيه من ساعه ونامت..
هيفاء طلعت منها تنهيدة ارتياح .
العنود ضحكت:هههههههههه وانت بس شاطره تخافين.
هيفاء مسكت يد خالتها لقتها بارده وشاحبه وكأن مافيها حياه وام فهد التفتت عليها بتنبيه ان لاتوقظ خالتها .