هنا قتلوك
هنا قتلوني
كنت شاهدة النهر والملحمه ولا يسأم النهر
لا يتكلّم لا يتألم ( محمود درويش)
****
الفصل (18)
والأخوة تدوم عمراً وسنين،مدام يحمل بين طياته الوفاء والأمل
فاظفر ب أخٍ وصديق مخلصاً فى محبته ووده ،تبقيان معا ما بلغ الأجل.
مرّت فتره ،وتغير فيها الكثير..
كان عمّار فى طريقه إلى منزل همام وبحوزته شيئاً ما، وما أن دلف إلى _المندرة_مكان استقبال الضيف كانت هناك العديد من الفتيات والفتيان بعمر المرحلة الثانوية ينصرفون ومعهم الكتب والاقلام .
من الواضح أن قد انتهى همام من القاء الدرس الخاص لهم ، خرج همام ليجد عمار وبعد ترحاب ودعوة له ليشرب معه كوب من الشاى الثقيل حتى ميعاد الدرس القادم ،أردف عمار له بالآتى_مش عايز نعطلك ياهمام
بابتسامته الصافيه أردف همام
_مش هتعطلنى ولا حاچه ،كدا كدا الحصة الچاية لسه باجيلها نص ساعه والولاد تاچى
اجعد نشربوا سوا كوبايتين شاى بالنعناعإبتسم عمار وأردف له برصانته كعهده
_طب مدام هنجعد ونشرب ،يبقى لو مرت عمى عتعرف تظبط الجهوة يبجى فنچان مظبوطأشار همام إلى عيناه ،ودلف إلى الداخل بينما كان يريح عمار ظهره إلى الاريكه الخشبيه وينظر إلى المنضده والاقلام والاوراق وشرح همام على السبورة المُعلقه ف أبتسم.
عاد همام وجلس بجانب عمار وأردف له
_والله وحشتنا يابوعمار ، الشغل واخدك خالص انت ووليدهز عمار رأسه وأردف بذبول
_الدنيا لاهيانا كلنا ولازم تلهينا ، سُنة الحياة ياولد عمىأوما همام ب رأسه ناظراً لأسفل ،ف استطرد عمار حديثه
_وإنت بسم الله ماشاء الله عليك ، الدروس والمدرسة ربنا يكرمك ياربعلى ابتسامته مازال همام فنادت والدته ليجلب صنيه القهوة والشاى معا ،تناولهم منها ووضعها أمام عمار وجلس ثانية وقال
_هنعمل ايه بس ياعمار ، لازم نفحت فالصخر لسه المشوار طويل بس أنا عندى أمل
_المشوار طويل على إيه
_على أنى أوصلدنى عمار منه وأردف بصوت يكاد يكون مسموع
_وليد جالى إن عينك على بت عمك حفصه !إندهش همام وأحمرت أذناه خجلاً فضحك عمار بخفوت وأردف
_عتتكسف ليا؟ مكسوف إنى عرفت! عادى يابو عمو اذا كان النچع كله عارف إنى كنت دايب صبابة فحبيبة درويش وأبوها كسر جلبي عادى يعنىهنا شعر همام بكسرة وخذلان عمار ،ف أراد تخفيف حدة الموقف عليه واردف
_متعرفش ربنا مخبي لك ايه يا ولد عمىهز عمار رأسه إيجابا وأردف بعينان تنطق حزناً والعبرات ساكنه بها
_على جولك ، المهم ..كنت تجول ان الطريج صعب على انك تتچوز حفصه يعنى؟!تنهد همام بحزن وأردف
_أيوة
_متخافش ،هى فقرية وعترفض فالناس
_بس هييچى وكت وهتجبل ياعمار ،ساعتها اجف اتفرچ عليها وهى بتروح زى م حبيبة م راحت منك