و في لحظة اعتبرتها نقطة ضعفي للمرة الثانية
لحظة لنهاية احلامي
لنهاية حياتي
لا ليس لحياتي فالحياة لا تتوقف عندما تكرهها او تعاكسها
هي تمر بثوانيها و دقائقها و ساعاتها و تمر ايامها
في لحظة خانتني المشاعر و الآحاسيس
صاحبتني الوحدة و رافقني الحزن
هذا ما طننته في تلك اللحظة لكن
فهل للقدر راي آخر
في منتصف الليل و في تمام الساعة 00:10
تجلس فتاة على سطح بيتهم
فتاة في عمر الزهور تبلغ من العمر 18 سنة
منحطة منهارة متألمة منكسرة محتارة
ارهقتها الحياة رغم صغر سنها
اتعبتها الدنيا رغم حنان قلبها
عاكستها الظروف رغم طيبة قلبها و براىتها و عفويتها
تمرد عليها القدر
و في لحظة شعرت بأنها وحيدة رغم كثرة الناس حولها
لا يوجد معها احد
كم هو شعور غريب و عجيب
كم هو شعور صعب على فتاة لم يحالفها الحظ في نيل ما تتمنى
لم يحالفها الحظ بان تكون لها ظروف عيش مهئية
اينما تنظر في بيتهم الصغير ترى الكثير و الكثير من الحزن
في كل زاوية ترى الكثير و الكثير من الهم
في كل غرفة يجلس شخص يحمل هما اثقل من وزنه
فهل الحياة تعطيهم فرصة ثانية
لم تعرف ان تكتب عن نفسها ام عن عائلتها
ان تحدث ربها عن نفسها ام عن عائلتها
فقررت الحديث عن نفسها
لم توافقها الكلمات فهي تدعو شيئا و القدر يكتب شيئا آخر
تتمنى شئيا و الحياة تعطيها شيئا اخر
لكن رغم كل هذا قوية. رغم كل هذا صادقة رغم كل هذا حنونة
لانها تعلم ان من خلقها لن يتركها ان من خلقها سيعطيها سيجبرها سيفرحها سينسيها آلامها
هذه الفتاة رغم صغر سنها الا انها متمسكة بربها و تدعوه ان يهديها ففي كل مرة يحالفها الحظ تقول و تتذكر قوله تعالى :" و عسى ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم "
نعم انه شعار حياتها شعار ايامها نهارها و لياليها
لها يقين تام و ثابت بان الله سيعطيها سيجبرها سيفرحها سينسيها الامها
عندما تنظر في وجهها ترى الابتسامة لا تفارق وجهها
تفرح كل حزين و تداوي كل مريض و تواسي كل وحيد
لكن لسوء حظها لا احد يضحكها او يداويها او يواسيها
اذا نظرت الى قلبها وجدت الرقة و الحنان و الصدق و كل صفات الحب فيه
و اذا تعمقت فيه وجدته 💔 مكسورا متألم مخذول
و كل كلمات الحزن لا تكفي ان تصفه
هذه الفتاة شعرت بضيق في صدرها بحزن بين ضلوعها
بحثث و بحثث اين تذهب الى اين !عند من ؟
من يمكن ان تحكي له كل ما في قلبها دون خوف او تررد
لسوء حظها للمرة 20 لم تجد احد
فاذ بها تنهض من مكانها و تذهب لجلب رفيق دربها و صديقها الوحيد وهو هاتفها
نعم انه هاتفها تعتبره صديقها الوحيد قد لا يتكلم لكنه يستطيع ان يحمل كل كلماتها الحزينة الجميلة المنكسرة
فدخلت و فتحت و بدات تكتب فلم تجد من اين تبدا و اين تكمل
فكل المشاعر اختلطت فكل الأحاسيس تكلمت
فلم تستطع حاولت و حاولت و لكن لم تستطع فبكى قلبها
و اذ بالدمعة تجري على خذها نزلت الدمعة كشعلة من النار حارة حارقة على خدها البريء
فقررت ان تتوقف
ان تتوقف من تعذيب نفسها
من تعذيب مشاعرها
من تعذيب عواطفها
و اللجوء الى الله سبحانه و تعالى هو من خلقها و هو من يعلم بحالها و هو مساعدها
هذه الفتاة التي لا اعلم كيف تبدو لكم و لا تعلم كيف تبدو شخصيتها و لا تعلم من فهمها او سيفهمها
لكن كانت هذه هي مشاعرها
حكت لكم كل مشاعرها بصدق حتى تخفف من آلامها
عل و عسى ان تخفف من عذاب قلبها
عل و عسى ان يفهمها احد ان يشعر بها احد
و لسوء الحظ كانت تلك الفتاة هي أنا 💔
من انا 💙