الجزء التاني

505 42 8
                                    

: ازيك ي حبيبتي
ضحكت بسخريه :حبيبتي ! زي كل يوم
نزل لمستوى الأرض القابحه عليها مكبله الايادي
وقال وهو يمسد علي شعرها : لا متقوليش كدا داحنا صحتنا بقت كويسه اهي
: اوعى ايدك دي تلمسني مفكرني لسه ع ذمتك ولا اي ربنا ينتقم منك ي مفتري
صفعها بقوة جعلتها تصرخ ومسك خصلات شعرها بقوة لم تتحملها : لسانك دا لو اتكلم تاني انتي حره انتي هنا تعيشي زيك زي الكرسي اللي هناك دا مسمعتش نفسك عشان هيكون اخر يوم في عمرك
قالت ببكاء وصراخ : اقتلني وخلصني بقا حرام عليك يا زباله
اشتدت قبضته علي شعرها : اسمعك بتقوليها تاني .. ضحك كالمحانين بابتسامه حولت ملامح وجهه مائه وثمانون درجه : لا مانا لازم ادوقك طعم عذاب كنتي مستهونه بيه لما خلفتي من ورايا وانا قولتلك مش عاوزة وفكرتي بس مجرد تفكير انك تتمردي عليا خليكي كدا لحد م تموتي بس انا راحمك شويه بدخلك اكل وشرب ولبس الخدامين بيجيلك عاوزة اي تاني
ونظر لها بحزن عما يتفوه به دائما في عينيها الدامعه التي عانت الكثير والكثير ومازالت تتحمل حتى الآن وتركها واغلق الغرفه خلفه بالمفتاح وتوجهه لغرفه مكتبه يكمل عمله الذي يلعن من كان سبب لما يحدث الان ..
.............
حنان : ايوا ايوا ثواني ياللي بتخبط
تحملت علي عكازها وقامت من الكرسي القابحه عليه واتجهت نحو الباب بألم يكبح جسدها بالكامل ..
حنان : حج توفيق ؟! الايجار لسه بدري عليه
توفيق : مانا مش جاي عشان الايجار ي ست حنان
حنان باستغراب : اومال جاي ليه
توفيق : جاي عشان ست الحسن بتك حياة
حنان : بنتي ؟! مالها بنتي
توفيق : انا طال..
: بتعمل اي هنا ي حج توفيق
توفيق بارتباك : هه تهاني ! انتي اي نزلك من فوق
تهاني بسخط : نازله يخويا ادور ع ابنك الصايع اللي بيبات برا البيت ليكون غار ف ستين داهيه تاخده ومش ناوي يرجع ولا حاجه بس مقولتليش بتعمل اي هنا ازيك ي ست حنان لمؤاخذه مخدتش بالي
حنان : ازيك ي تهاني
توفيق : اطلعي ع فوق ي وليه هتكلم كلمتين مع ست حنان وهبعت للولا محمود يشوفلك ابنك فين انجري ع فوق
جرت مسرعه الي أعلى وهي تسبه بأبشع الألفاظ ولكن لم تتملك نفسها وهي تصعد دون معرفه ما يحدث وقفت أعلى السلم درجتين وسمعت ما يدور بالاسفل ..
توفيق : كنت بقولك ي ست حنان اني طالب ايد ست البنات حياة بنتك وعلي سنه الله ورسوله
حنان : نهارك اسود ! بنتي انا تتجوز واحد شايب زيك ي راجل اختشي ع دمك دانت راجل كبير ومتجوز بدل الواحده عشره ومخلف عيال يشيلوا كفنك ي بعيد
حياة بغضب : في اي ياما
حنان وهي تمسك تلابيب قميصه : الراجل الناقص جاي بكل بجاحه يطلبك مني
حياة : سيبيه ي أما
نظر لها توفيق وضحك : موافقه ولا اي ي عروسه
حياة وهي تخلع حذائها القديم المتفول : اسمعني بقا ي راجل انت . انت تاخد بعضك ي خويا وتطلع ل مراتك الست تهاني تقولها الكلمتين الحلوين دول وشوف ردها هيكون اي وإيمانات ربنا المحك تنزل تعتب هنا تاني انت حر والايجار يوصلك اول كل شهر وغير كدا ملكش عازة عندنا
نظر لها بضيق وغضب : ماشي ي حياة اما اشوف اخرتها معاكي
وصعد ودماؤه علي وشك الفوران ..
..
وصعد السلالم فسمعت صوت حركته علي السلم فجرت سريعا تهرول الي شقتها وتقتلع ذلك الوشاح من خلف رأسها وبدأت ملابسها علي الفور وجلست أمام التلفاز
تهاني بتوجس : اي الصوت اللي كان تحت دا ي توفيق مالها ست حنان كانت بتزعق ليه !
توفيق بارتباك وضيق : وانا اي عرفني انا م تساليها ياختي
تهاني : شوفتلي الولا فين
توفيق : ولا مين
تهاني : الواد ابنك راح فين ولا بات فين امبارح
توفيق وهو يتوجهه لغرفته : معرفش ي وليه انزلي شوفيه
تهاني ف سرها : روح ياشيخ منك لله أنت وابنك ف يوم واحد
توفيق : اخرسي ي وليه عاوز اتخمد
تهاني بقرف وهي تلوي شفتيها : سكتنا ي خويا
...............
حنان : ملكيش دعوه بالراجل دا ولو كلمك لمي عليه أهل الحاره واللي ف رجلك ع دماغه علطول هو مفكرها سايبه ولا اي
حياة : متعصبيش نفسك عشان واحد زي دا ولا يسوى جنيه تعريفه حتى متقلقيش ياما لو حصل حاجه مش محتاجه توصيه وغمزت بعينها
ضحكت عليها حنان وقالت : ربنا يباركلي فيكي ي نن عيني ويبعد عنك ولاد الحرام قومي ..قومي ي حبيبتي غيري هدومك وخشي صلي لحد م اشوف الاكل
وقبلتها أعلى جبهتها وتوجهت للمطبخ بينما حياة توجهت لغرفتها ونامت علي السرير وهي تفكر في ذلك الرجل الغريب الذي أتى الي المشفى ..
فلاش بااااك )
: انتي ي بنت انتي
حياة باشاره يدها علي نفسها : انا حضرتك تقصدني انا !
: أيوة انتي تعالي
حياة : أيوة حضرتك اساعدك ازاي
: اعرف واحده عندها سرطان ف الدم من فتره وبتاخد ادويه كدا كتير بس مش جايبه نتيجه المفروض اتصرف معاها ازاي
حياة : وهي ازاي مش متابعه ف مستشفي لازم تاخد جرعات كيماوي عشان تخف
: مانا مش عاوزها تخف انا بس عاوزها تفضل عايشه .
نظرت له برعب ماذا يقصد أنه لا يريدها أن تخف ؟!
حياة : معرفش حضرتك عاوز اي بعد اذنك ..
وذهبت مسرعه وهي تنظر لهيأته التي تصرح بأنه ثري ولكن ما تفوه به اذهب عقلها تريد معرفه ما يحدث مع تلك المريضه !!
بااااك )
أغمضت عيناها وهي تدعي أن تمر الأمور علي خير فقد التمست نبره الشر بكلمات ذلك الرجل الغريب
حنان بصوت عالي : يلا عشان الاكل ي حياة
افاقت من شرودها : حاضر ي ماما جايه
...........
كومنت ❤️
تصويت 😍

حياة آثر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن